العالم يشهد المرأة المصرية.. رمز النجاح
مروة الوجيه
عظيمات مصر «أنتن فى قلب الدولة وعقلها، فحماية مستقبل سيدات وفتيات مصر أصبح أولوية تحملها كل مؤسسات الدولة، وعليكن دائما أن تدركن أنكن درع مصر وصمام أمانها.. ومفتاح مستقبلها». بهذه الكلمات اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمته خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية مارس الماضى.
فلم تكن هذه هى الاحتفالية الأولى التى يتعهد خلالها الرئيس المصرى على وقوف الدولة حكومة وشعبًا لدعم حقوق المرأة فى جميع المجالات، وكانت البداية فى عام 2017 بإعلان الرئيس السيسى هذا العام للمرأة، وعلى مدار أعوام توالت خطوات الإدارة المصرية لدعم وتمكين المرأة والتى عبرت عنها استراتيجية 2030 للدولة المصرية.. والآن أصبحت «عظيمات مصر» مثالا يحتذى به فى جميع البلدان العربية.. ويحظين بالإشادات الدولية لما استطاعت المرأة المصرية تحقيقه خلال سنوات بسيطة.. فـ«ستات مصر» أصبحن رمزا للقوة ومفتاح مستقبل بلادها والعالم العربى.
رمز مشرف
على مدار العام الجارى حظيت المرأة المصرية على العديد من الإنجازات فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتى أشادت بها العديد من المنظمات الدولية والأممية.
ففى نوفمبر الماضى وخلال استقبال رئيس الوزراء مصطفى مدبولى لوكيلة الأمين العام المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الدكتورة سيما بحوث، التى أشادت بدورها بالجهود المصرية لتعزيز دور المرأة وتمكينها فى المجالات المختلفة، حيث أكدت بحوث على الجهود المصرية المبذولة فى دعم المرأة موضحة: أن «ملف المرأة فى مصر مُشرف للغاية»، بفضل القيادة السياسية الداعمة له، ومتقدمة فى هذا الصدد بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدعمه المستمر للمرأة، وجهوده فى تمكينها على جميع الأصعدة، لافتة إلى أن الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر فى هذا الملف كُللت أيضًا بفوزها بعضوية المجلس التنفيذى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ولجنة وضعية المرأة.
كما نوهت بحوث عن اعتماد المجلس التنفيذى مؤخرًا للخطة الاستراتيجية لتمكين المرأة والتى تقوم على عدد من المحاور وهى: التمكين السياسى، والاقتصادى للمرأة، ومكافحة العنف ضد المرأة وحمايتها، ومساهمة المرأة فى أعمال الإغاثة والأمن والسلام، ودور المرأة فى أوقات الكوارث، مثمنةً فى هذا الشأن الدور المتميز لمصر فى هذه المجالات.
ومن جانبه، أوضح رئيس الوزراء أن الإدارة المصرية أخذت على عاتقها بذل جميع الجهود لتحقيق مبدأ المساواة والعدل الاجتماعى خاصة للمرأة، موضحًا أن هذه المبادئ تعكس الاستراتيجية المصرية 2030.
ريادة قوية رغم الأزمات
وعلى صعيد متصل أشادت كريستين آراب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر (UN WOMEN) بالدور الحيوى المهم الذى قامت به مصر فى مواجهة جائحة كوفيد – 19، وبجهودها لتمكين المرأة خلال مواجهة تلك الجائحة.
وأوضحت الممثلة الأممية خلال الفعاليات التى نظمها المجلس القومى للمرأة على المستوى الوزارى على هامش أعمال الدورة 65 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW والتى عقدت مارس الماضى، تحت عنوان «الاستجابة السريعة لمتطلبات واحتياجات المرأة فى ظل أزمة جائحة كوفيد – 19» أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات التى ساعدت على المحافظة على المكاسب التى حصلت عليها المرأة وخاصة المكاسب الاقتصادية وتقليل الفجوة بين الجنسين وتحقيق مبدأ المساواة، موضحة أن مصر وضعت العديد من الإجراءات التى ساعدت النساء على حمايتهن من العنف والتصدى له خلال فترة الإغلاق، ووضعت العديد من البرامج لدعم النساء الفقيرات والعمالة غير المنتظمة من النساء كذلك تم إطلاق برنامج للشمول المالى الذى تستفيد منه أكثر من 120 ألف سيدة فى المناطق الريفية لدعم تمكين المرأة اقتصاديا، إلى جانب تطوير استخدام النظم التكنولوجية الحديثة فى جمع المعلومات ونشر المعرفة للتعريف بآثار هذه الأزمة خاصة على النساء والفتيات.
ومن جانبها، أشادت فريدريكا ميور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر (UNFPA) بالمبادرة التى قادتها مصر فى الأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الجزائر والسعودية، بالإضافة إلى الصين وزامبيا بشأن «تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير كوفيد-19 على النساء والفتيات».
وأوضحت أن مصر نجحت فى حشد الدعم والتأييد فى إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد القرار غير المسبوق وذلك بالإجماع وبتوافق الآراء، خلال أعمال اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان، وبالمسائل الاجتماعية، والإنسانية، والثقافية.
وبدورها.. قالت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، فى كلمتها خلال الفاعلية، أن المجلس أطلق «آلية لرصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة فيروس كورونا» كآلية لرصد ومتابعة تنفيذ تلك السياسات وفعالية المرأة واتخاذ القرار والحماية من العنف، والتأثير على الفرص الاقتصادية، والبيانات والمعرفة، وتم رصد 165 تدبير وقرار وإجراء وقائى داعم للمرأة المصرية خلال الفترة من مارس 2020 إلى يناير 2021.
ولفتت إلى احتلال مصر المركز الأول فى التقرير الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى حول الإجراءات التى اتخذتها الدول حول العالم لمساندة المرأة خلال جائحة كوفيد- 19، والذى أوضح أن عدد الإجراءات التى اتخذتها مصر لمساندة المرأة وفقا لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدة هو أعلى وأقوى عدد من التدابير التى تم اتخاذها فى منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا.
جهود الريادة
من جهة أخرى، أشادت مديرة الحماية الاجتماعية وقطاع العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مجموعة البنك الدولى، أنوش بجانيان، بتقدم مصر الملحوظ فى ملف المرأة، مؤكدة أهمية مواجهة التحديات التى تعيق دخول المرأة أو استمرارها فى سوق العمل المصرى.
جاء ذلك خلال زيارتها، نوفمبر الماضى، للمجلس القومى للمرأة لبحث سبل التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات والتجارب فى مجال تمكين المرأة، إلى جانب التعرف على جهود مصر فى هذا المجال.
أول قمة نسائية
ومع بداية الشهر الجارى انطلقت فعاليات أول قمة نسائية دولية نظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة، تحت عنوان «المرأة المهنية فى الحياة العامة»، حيث شهدت القمة إشادات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتنظيم مصر فعاليات أول قمة نسائية وإدارة مصر لملف المرأة.
وقال السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، أن الجهود المصرية المبذولة فى ملف المرأة والتحديات المجتمعية التى تواجهها أمر يبعث عن التفاؤل والخطوات الجادة التى تتخذها الإدارة المصرية تجاه المرأة والمجتمع، موضحًا أن من أهم المبادرات والجهود المبذولة كانت فى ملف العنف ضد المرأة وما يحمله هذا الملف من تأثير ليس على المرأة فحسب ولكن على المجتمع بأكمله.
كما أوضحت جاريتسا لاريسا، عضو المفوضية الأوروبية، أنها لاحظت الجهود المبذولة من قبل الإدارة والحكومة المصرية خاصة فى مجال القضاء على العنف ضد المرأة موضحة سعادتها بالمشاركة فى أول قمة نسائية دولية لمناقشة قضايا المرأة فى العالم العربى.
كما أوضحت مونيكا جونزاليس، عضو مكتب التعاون الإسبانى، أن الإدارة المصرية استطاعت أن تبذل جهودًا كبيرة فى ملف المرأة خاصة تجاه تمكين المرأة اقتصاديًا وهو الأمر الذى يعكس استراتيجية البلاد للمضى قدمًا نحو مستقبل وحياة أفضل للمرأة المصرية والعربية.
