الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تكريمها من مهرجان البحر الأحمر فى دورته الأولى: ليلى علوى: الفن ليس له جنسية ولا مانع من المشاركة فى عمل خليجى

استطاعت النجمة «ليلى علوى» أن تحظى بمحبة واحترام الجمهور العربى عبر تاريخ فنى حافل بالأعمال المتميزة، وفى جدة، حيث تم تكريمها من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائى، شاهدت بنفسها تلك المكانة، وشعرت قدر هذا الاحترام، حيث استقبلها الجمهور السعودى بحفاوة تليق بتاريخها، وبادلته هى بمحبة تليق بجمال روحها.. التقينا الفنانة «ليلى علوى» عقب تكريمها، وسألناها عن أهمية التكريم بالنسبة لها، وعن ترميم أحد أفلامها، وعن أعمالها القادمة وأحلامها، وإلى نص الحوار.



 فى البداية حدثينا عن تكريمك من قبل المهرجان، ماذا يعنى لك هذا التكريم، ولماذا وصفته بأنه تكريم له مكانة خاصة رغم تكريمك من قبل مهرجانات عالمية أخرى؟

هو بالفعل تكريم له معزّة خاصة فى قلبى، وسعادتى به مضاعفة لعدة أسباب، أولاً سعيدة باختيارى للتكريم فى أول دورة للمهرجان، كما أننى سعيدة أن هذا التكريم جاء بمشاركة الفنانة العالمية «كاترين دينوف» والمخرجة السعودية صاحبة ضربة البداية فى السينما السعودية «هيفاء المنصور» التى تأثرت بكلمتها جدًا على المسرح، أما سعادتى الأكبر فكانت بسبب وجود زملائى وأصدقائى الفنانين المصريين الذين حضروا خصيصًا من مصر لتهنئتى، وكل هذه السعادة والامتنان كانا واضحين على أثناء إلقاء كلمتى على المسرح، فخرجت كل كلمة قلتها من قلبى لا من لسانى، وفى العموم، أنا دائما ما أسعد بالتكريمات، لأن التقدير احتياج إنسانى.

 وماذا عن استقبال الشعب السعودى لك حيث بحث بعض منهم عنك فى أروقة المهرجان، وأخذ البعض الآخر يسأل الوفد المصرى عنك لأنه يريد لقاءك..كيف كان لقاؤك معه؟

الشعب السعودى شعب يستحق ما حدث له من تطور، فهو شعب محب للحياة، وللفن، وقد التقيت بعدد كبير من جمهورى السعودى، وفوجئت بهم يتحدثون عن السينما المصرية بمحبة جارفة، وقد تعجبت أنهم يذكرون تفاصيل دقيقة عن أعمالى القديمة والحديثة أنا شخصيًا قد لا أذكر بعضها، فتاريخ السينما المصرية محفور فى ذاكرة الشعب السعودى من جيل لجيل، وحتى صغار السن يحفظون تلك الأعمال جيدًا، وهذا أكبر دليل على أن الفن الراقى والصادق يصل ويعيش العمر كله.

 هل لديك استعداد للمشاركة فى عمل فنى سعودى بعد الطفرة التى تشهدها السينما السعودية مؤخرًا؟

بالطبع، من الممكن أن أشارك فى فيلم أو مسلسل سعودى إذا شعرت بالدور، وأعجبت بالنص، فالفن فى رأيى ليس له جنسية، فهو لغة مشاعر إنسانية، يمكن أن تفهم بكل الطرق.

 ضمن برنامج (كنوز البحر الأحمر) الذى قدمه المهرجان، والذى يعنى بالاحتفاء بالسينما الكلاسيكية تم ترميم أربعة أفلام مصرية، فى رأيك ما مدى أهمية القيام بتلك الخطوة؟ وكيف استقبلت خبر ترميم فيلمك (قليل من الحب كثير من العنف) للمخرج الراحل «رأفت الميهى»؟

سعادتى كبيرة بهذا البرنامج الذى يحتوى على 8 أفلام، نصفها أفلام مصرية، من أهم كلاسيكيات السينما المصرية، وسعيدة بالطبع أن يوضع فيلمى وسط أفلام مهمة مثل (دعاء الكروان) لـ«بركات»، و(الاختيار) لـ«يوسف شاهين»، و(حرب الفراولة) لـ«خيرى بشارة»، وفى رأيى أن ترميم فيلم (قليل من الحب كثير من العنف) وعرضه فى المهرجان هو أكبر تحية للمخرج الراحل «رأفت الميهى» فاهتمام المهرجان بترميم تلك الأفلام يعبر عن حجم تقديره للسينما المصرية، وأتمنى من مهرجان القاهرة الذى أقدره جدًا أن يحذو حذو مهرجان البحر الأحمر، وأن يتجه إلى ترميم الأفلام لأن ذلك شأن أصيل من شئون المهرجانات التى لا بد ألا يقتصر دورها على المسابقات وعروض الأفلام فقط، وأذكر جيدًا أن مهرجان «كان» دعا فريق عمل فيلم (المصير) بعد مرور 20 سنة على عرضه وقام بترميمه تكريمًا لروح «يوسف شاهين».

 بعد غياب عن الدراما لمدة 6 سنوات منذ مسلسل (هى ودافنشى) تعودين مجددًا عبر منصة شاهد بمسلسل من إخراج «يسرى نصر الله» حدثينا عن التجربة، وفى رأيك هل سحبت المنصات الإلكترونية البساط من السينما والتليفزيون؟

المسلسل ينتمى إلى دراما العشر حلقات، من تأليف «محمد أمين راضى» ويشاركنى بطولته «غادة عادل، ورانيا يوسف، وأحمد السعدنى، وباسم سمرة، وأحمد داوود، وناهد السباعى» وعدد كبير من النجوم، أما عن فكرة تأثير وجود المنصات على السينما والتليفزيون، ففى رأيى أن دور العرض السينمائى لن تفقد بريقها، وستظل محتفظة بكيانها فى مقابل المنصات، ومن الممكن أن يكون تأثير المنصات أكبر على شاشة التليفزيون التى حتما تأثرت، ولا سيما أن المنصات تنتج أعمالًا تعرض خصيصًا عليها، وفى النهاية هذا تطور عالمى، ويحقق استفادة للجميع.

وماذا عن خطواتك السينمائية القادمة، هل هناك مشروع تحلمين بتقديمه على شاشة السينما؟

أحلم بتقديم فيلم غنائى، وأتمنى أن يتواجد كاتب ومنتج متحمس لصناعة تلك النوعية من الأفلام التى نفتقدها منذ وقت طويل.

 على وسائل التواصل الاجتماعى دائمًا ما تهتمين بدعم مريضات السرطان، والقيام بدور توعوى، ما سبب اهتمامك بتلك النوعية من القضايا؟

هذه طريقتى فى الحياة، أحب بالتأكيد أن أشارك جمهورى صورى وأخبارى، لكن الصورة الجميلة ليست كل شىء، فالإنسان قيمته بما ينجز من أعمال، يؤثر بها على المجتمع، وهذا ليس شيئًا جديدًا بالنسبة لى، فقبل اختراع وسائل التواصل الاجتماعى كنت حريصة على أن تكون أغلفة المجلات التى أظهر عليها، أو الحوارات التى أقوم بإجرائها بها رسالة مفيدة تصل إلى الجمهور.