الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الوفود العالمية أشادت بحسن تنظيم مصر للمنتدى العالمى للتعليم والمؤتمر العام لـ «الإيسيسكو» الرئيس السيسى: سنقاتل من أجل المعرفة.. ومصر جادة بإرادة لا تلين لمجابهة تحديات التعليم

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتاح النسخة الثانية من المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى، والمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية سيادته بعنوان «رؤية المستقبل» وبمشاركة عدد من دول العالم الإسلامى،  وكذلك عدد من الجامعات العالمية المرموقة والجهات والمنظمات الدولية، وذلك بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو».



 منتدى التعليم النسخة الثانية

خلال جلسة «تحديات المستقبل» قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن الدولة المصرية تصدت لتحديات التعليم وتحركت خلال السنوات الست الماضية لتأسيس جامعات وتوفير تعليم بجودة عالمية من خلال تنفيذ توأمة مع الجامعات الدولية لتحقيق المسار المطلوب لشبابها.

وشدد الرئيس السيسى، على أن مصر جادة بإرادة لا تلين لمجابهة تحديات التعليم الذى يعد أساس البناء للدول، مطالبًا الجامعات العالمية التى تتحدث عن حقوق الإنسان بمساعدة مصر فى الحصول على المعرفة والتعليم الحقيقى وفقاً لمعاييرهم، مشددًا على أن مصر ستظل تقاتل مع أجل توفير المعرفة والتعليم الحقيقى.

وأضاف الرئيس السيسى أن التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان حتى تحقق له مساهمته المعرفية التى تحصل عليها فرص عمل ومشاركة حقيقية فى الحياة؛ مؤكدًا على أن المعرفة الحقيقية وجودتها «كنز وثروة مخفية» وللحصول عليها لا بد من وجود قدرات اقتصادية للدول حتى توفرها، منوهًا بأن مصر لديها إتاحة التعليم للجميع، ولكن جودته لم تكن بنفس مستوى التعليم الذى يقدم فى مختلف دول العالم سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو غيرهما من الدول المتقدمة.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أن هناك ما بين 35 % إلى  40 % من شباب دول منظمة المؤتمر الإسلامى فى قطاع التعليم (أى ما يقارب من 400 مليون شاب)، متسائلاً عن جودة التعليم المقدم لهم؟، مستدلًا على  أن فى مصر عدداً يحصل على الماجستير والدكتوراه، لكن هناك علومًا ليس لديها أشغال لها.

وتحدث الرئيس السيسى للمشاركين على المنصة فى الجلسة النقاشية، قائلًا: إن مناقشاتهم حول تحديات التعليم  ومستقبل الوظائف تنطبق على الدول المتقدمة وليس على دول منظمة المؤتمر الإسلامى، موضحًا أن نتائج التعليم تحتاج ما بين 15 و20 عامًا حتى تشعر المجتمعات بجودة التعليم، متسائلاً: «هل مجتمعات العالم الإسلامى ستتحمل هذه الفترة»؟

وقال الرئيس السيسى: «احنا فى العالم الإسلامى دخلونا فى متاهات كثيرة بفكر متطرف جاهل يؤدى لاصطدامنا مع الواقع وأصبحنا لا نستطيع التركيز فى تحقيق الاستقرار لمجتمعاتنا لإنجاح الخطط المختلفة».

وتساءل الرئيس السيسى،  عن حجم الاستقرار فى دول منظمة المؤتمر الإسلامى أو حجم القدرة الاقتصادية كى تمنح «تعليم» بجودة حقيقية؟ موضحًا أن حصول 25 مليون شاب فى مصر على تعليم حقيقى بجودة حقيقية يحتاج لأرقام ضخمة غير متاحة، كما أن التسارع فى التقدم أصبح عاليًا للغاية.

وأكد الرئيس السيسى، أن الثورة الصناعية الأولى استغرقت ما بين 120 إلى 150 عامًا فى حين استغرقت الثورة الصناعية الرابعة والخامسة 30 عامًا، وهو ما يعنى عدم القدرة على مواكبة هذه السرعة.

ووجه الرئيس حديثه للعالم الإسلامى قائلاً: « أقول للعالم الإسلامى انتبه للفكر المتطرف الأحمق الذى يهدف لتدميرك وتدمير مستقبلك، كما يدمر حاضرك فهو يهدف لتدمير الشعوب ومستقبلها وحاضرها».

وأعلن الرئيس عن توفير 100 فرصة تعليم فى الجامعات المصرية للمواهب العالمية المختلفة، مؤكدًا على أن تضافر الجهود الدولية عبر صندوق للتعليم يضم مليارات الدولارات سيوفر فرصة لتعليم المواهب حتى يكونوا قاطرات التقدم للشعوب.

تناول المنتدى عددًا من المحاور من أهمها مستقبل العمل، إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية فى ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة فى مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، كما يتضمن المنتدى إقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة، فى صورة اجتماعات، وندوات، وورش عمل، وحلقات نقاش، ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلى المنظمات الدولية، ورجال الأعمال والشباب، بالإضافة إلى معرض يضُم العديد من الأجنحة الخاصة بالمُشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، والشركات التكنولوجية المُتخصصة فى التعليم والبحث العلمى، والمُنظمات الدولية، وجهات التمويل.

 عودة الإيسيسكو بعد الكورونا

وإلى جانب المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى عقدت الدورة الـ14 للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أيضًا تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال يومى 8 و9 ديسمبر بمشاركة 49 دولة من إجمالى 51 دولة عضو عامل بالمنظمة. لتكون المرة الأولى التى تترأس مصر المؤتمر منذ بداية كورونا.

وقد جدد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على حسن استضافة أعمال المجلس التنفيذى فى دورته 42 والمؤتمر العام الرابع عشر للإيسيسكو.

وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى المبادرات التى استطاعت أن تصنع بصمة فارقة عبر دعمها لجهود الدول الأعضاء فى المجالات التربوية والعلمية والثقافية، وإرسائها لإصلاحات هيكلية عميقة، وبلورتها لرؤية استراتيجية تبوأت فيها المنظمة مكانة ريادية على الصعيد الدولى، وإجراءات تطويرية عديدة فى مقدمتها تعديل ميثاق الإيسيسكو وأنظمتها الداخلية، وتعديل هيكلها التنظيمى، ووضع وصف وظيفى للقطاعات والإدارات والمراكز ولمختلف الوظائف فيها، والعمل على استقطاب كفاءات جديدة عالية المستوى، وإحداث إدارة قانونية تولت ضبط إجراءات عمل المنظمة فى إطار مقاربة حقوقية ومؤسسية، ورقمنة نظام العمل، وتحديث آلياته وفق معايير الشفافية والجودة، وتطوير جهاز المنظمة الإعلامى، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تخصصية لبناء القدرات فى مجالات اختصاص المنظمة.