الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مستشار رئيس الجمهورية يكشف لـ«روزاليوسف» طبيعة المتحور الجديد: «أوميكرون» الفيـــروس لم ينته بعد!

 «أوميكرون» متحور فيروس كورونا الجديد المثير للرعب، أطلق عليه فى البداية «بتسوانا» لظهوره فى دولة بتسوانا يحتوى على 32 طفرة فى بروتين سبايك المستخدم فى اللقاحات وهى ضعف طفرات سلالة «دلتا» شديدة العدوى، لذلك وصفته منظمة الصحة العالمية بـ«المقلق»  وأطلقت عليه اسم «أوميكرون».



 وجه الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، فى اجتماعه مع اللجنة العلمية المشتركة بين وزارتى الصحة والسكان والتعليم العالى والبحث العلمى،بزيادة عدد العينات التى يتم فحصها من خلال التسلسل الجينى للفيروس فى جميع محافظات الجمهورية، وخاصةً فى المحافظات ذات التردد السياحى المرتفع، لرصد أى تحورات، مشدداً على الانعقاد الدائم للجنة لمتابعة مستجدات الوضع الوبائى لفيروس كورونا المستجد.

 وأشار الوزير إلى أهمية التنسيق المستمر بين المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان والمعامل البحثية بالجامعات والمركز القومى للبحوث، لدراسة أى تحورات جديدة للفيروس.

 كما وجه الوزير خلال الاجتماع بالتوسع فى نقاط ومراكز تلقى لقاح فيروس كورونا المستجد لتطعيم المواطنين فى المناطق ذات الكثافة المرتفعة والأكثر ازدحاماً، وذلك ضمن خطة الوزارة للتوسع فى توفير اللقاحات وتطعيم المواطنين وتأمين التجمعات ذات الكثافة، حفاظاً على مكتسبات الدولة فى التصدى لجائحة فيروس كورونا.

 وأكد الوزير على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المُنفذة بالحجر الصحى بجميع منافذ دخول البلاد، مشدداً على أهمية التطبيق الدقيق لقرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا والتى تتضمن إجراء اختبار فحص الحامض النووى السريع للقادمين من دول (جنوب أفريقيا، ليسوتو،بوتسوانا، زيمبابوى،موزمبيق، ناميبيا، اسواتيني) عن طريق الرحلات غير المباشرة «ترانزيت» للسفر لدول أخرى، وحال ثبوت إيجابية الفحص لأى حالة يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، بينما من تمثل مصر وجهتهم النهائية سوف يتم إجراء اختبار فحص الحامض النووى السريع، وحال ثبوت إيجابية الاختبار يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، وإذا ثبتت سلبية الاختبار يتم حجره ذاتياً لمدة 7 أيام، على أن يتم إجراء فحص pcr فى نهاية مدة الحجر، ويتم متابعته لمدة 7 أيام من خلال فريق الحجر الصحى لحين انتهاء فترة حضانة الفيروس.

 

 وخلال الاجتماع أكد جميع أعضاء اللجنة العلمية أن اللقاحات والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية للوقاية من فيروس كورونا والالتزام بالتباعد البدنى وارتداء الكمامات واستخدام مطهرات الأيدى، مازالت هى حائط الصد الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.

الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة الوقائية، قال فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»: نحن فى وباء عالمى ينتشر بسرعة، والفترة العلمية الزمنية ما بين رصد متحور أوميكرون الجديد والإعلان عنه فترة طويلة بحكم انتشار الأوبئة، ولهذا تظهر حالات كثيرة فى العالم وهذا متوقع، والمعلومات عنه غير كافية وكلها احتمالات حتى الآن، واللجان العلمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية لم تصل لحقائق مؤكدة.

وأشار إلى أن وجود متحورات لفيروس كورونا مسألة ليست بجديدة، موضحا: «كل الفيروسات تتحور بشكل مكثف ودائم، وأن مقاومة الإنسان للفيروس تؤكد على قدرة الفيروس على التحور حتى يعيش لأنه كائن حى لكنه مضر بنا».

وهذا أيضا ما أكدت عليه الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشارى البكتريا والمناعة بجامعة القاهرة قائلة أن هذا المتحور لن يكون الأول أو الأخير من متحورات فيروس كورونا المستجد مؤكدة على أن اللقاحات يمكنها أن تقلل من ظهور الحالات الحرجة لأنها سوف تجعل الجسم مهيئا لاستقبال ذلك الفيروس.

بينما يرى الدكتور محمد أحمد على رئيس قسم الفيروسات بالمركز القومى للبحوث أنّ الفترة الحالية تشهد بحثًا حول مدى تأثير هذا المتحور على اللقاحات، مؤكّدًا أنّه سيكون من السهل إجراء بعض التحديث على اللقاح غير أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.

وعلى صعيد آخر قام الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدنى والوفد المرافق له بجولة تفقدية بمطار شرم الشيخ الدولى وذلك ضمن الجولات التفقدية التى تقوم بها اللجنة العليا للتفتيش الأمنى والبيئى بالمطارات من أجل متابعة وتقييم الوضع الأمنى والصحى والبيئى بالمطارات المصرية، بدأت الجولة بتفقد مبنى الركاب رقم (2) حيث تفقد صالتى السفر والوصول ومنافذ الأسواق الحرة وكاونترات الجوازات بالمبنى وتم الاطلاع على الإجراءات الأمنية والتدابير الاحترازية وخاصة عمليات التعقيم التى تتم بشكل مستمر والمطبقة داخل صالات السفر والوصول بالمطار وكذا إجراءات تعقيم الحقائب على السيور والتأكد من تطبيق أعلى المعايير الموصى بها من قبل منظمات الصحة والطيران الدولية، كما تفقد مكتب الحجر الصحى بالمطار واطمأن على سير العمل والتأكد من تطبيق جميع الفحوصات الصحية والوقائية على الركاب، كما تفقد الوفد جميع الإجراءات الأمنية ومنظومة كاميرات المراقبة داخل وخارج المطار، كما حرص على متابعة تطبيق أعلى معايير السلامة الصحية والوقائية بالمطار بما يكفل الحفاظ على سلامة العاملين والمترددين على المطارات المصرية.

وعالميا قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن ظهور المتحور«أوميكرون» يؤكد ضرورة إبرام اتفاق دولى حول «الأوبئة ونظام الاستجابة».

وأضاف جيبريسوس، فى مؤتمر صحفى أن المعلومات ما زالت غير مكتملة بشأن سرعة انتشار وشدة الإصابة بالمتحور الجديد.

وانضم جيبريسوس إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس التشيلى سباستيان بنييرا، فى جلسة خاصة افتراضية طال انتظارها ضمت دول  منظمة الصحة الأعضاء فى مجلس الصحة العالمى.

ويهدف الاجتماع إلى وضع خطة عمل عالمية تهدف إلى منع الأوبئة المستقبلية والاستعداد والاستجابة لها فى حال حدوثها.

واعتبر جيبريسوس أن ظهور المتحور «أوميكرون» يوضح خطورة الوضع وهشاشته، مطالبا باتفاق دولى «ملزم قانونيا». وأضاف: «أوميكرون يظهر كيف يحتاج العالم إلى اتفاق جديد حول الأوبئة».

وقال إن النظام الحالى لا يعطى حافزا للدول للتنبيه ضد التهديدات التى ستصلها حتما، موضحا أنه «كان ينبغى مدح كل من جنوب إفريقيا وبوتسوانا، حيث اكتشف فيها المتحور الجديد، بدلا من التعرض لهما بالعقاب، فى إشارة منه إلى قيود السفر التى أعلنتها كثير من الدول من وإلى هذه الدول».

وكشف جيبريسوس أن علماء منظمة الصحة وغيرهم حول العالم عاكفون على تحديد خطورة المتحور الجديد، وأضاف أنه لم يعرف بعد إذا ما كان «أوميكرون» يرتبط بمزيد من العدوى، أو الإصابة بأعراض أكثر شدة، أو خطورة أعلى فى الإصابة، أو قدرة أكبر على مقاومة اللقاحات.

وقال إن العالم ينبغى أن يكون «شديد اليقظة» فى مواجهة خطر فيروس كورونا، معتبرا أن ظهور «أوميكرون» يعد تذكرة على أن الفيروس لم ينته بعد، رغم ما يظنه الناس.

ورغم هذا فإن مشروع القرار الذى ينتظر أن يتبناه مجلس الصحة العالمى لا يدعو إلى العمل من أجل التوصل تحديدا إلى «معاهدة تخص الأوبئة» أو أى «وسيلة ملزمة قانونا» مثلما يريد البعض من أجل تحفيز ردة فعل دولية فى حالة حدوث جائحة أخرى.

ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التى ستنتهى فترة ولايتها خلال الأسبوع المقبل، إلى إقرار «تمويل يعتمد عليه» لمنظمة الصحة العالمية، وزيادة المساهمات لهيئة الأمم المتحدة من الدول الأعضاء فيها، بينما أشادت بموقف الاتحاد الأوروبى الداعم لوجود اتفاق ملزم.

وقالت فى رسالة مصورة: «الأثر الكارثى لجائحة كوفيد - 19 بالنسبة للصحة والاقتصاد يجب أن يكون درسا لنا. الفيروسات لا تعرف حدودا وطنية. ولهذا بالتحديد يجب أن نفرض إجراءات تتخذ لتحسين الوقاية والاكتشاف المبكر والاستجابة بأسلوب ملزم دوليا».

من جانبه ، نشر سيمون مانلى، سفير بريطانيا فى جنيف، على تويتر نسخة من نص مسودة اتفق عليها بالإجماع - كما تنص قواعد الصحة العالمية فى مثل هذه القضايا- مشيدا بتشيلى وأستراليا، لعملهما فى هذا الاتجاه.

وكتب يقول: «متحور أوميكرون يظهر مجددا سبب احتياجنا لتفاهم مشترك حول كيفية استعدادنا واستجابتنا للجائحات، وبالتالى نلعب جميعا وفقا للقواعد نفسها».