الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

احذروا الورش الوهمية والنصابين والمتحرشين كيــف يستطيــع الموهوبون اختيار ورشة التمثيل الأفضل؟

رغم الدور الكبير الذى قامت به ورش التمثيل فى إمداد الوسط الفنى بعدد من الفنانين الذين تألقوا وأصبحوا نجوماً، إلا أن الفترة الماضية شهدت بعض السلوكيات السلبية والمشاكل من قبل بعض هذه الورش، التى وصلت إلى حد التحرش بالمتدربات، وأحياناً النصب المالى على بعض الباحثين عن فرصة تدريبية تفتح لهم أبواب العمل الفنى.



 

وظهرت الورش التمثيلية فى مصر منذ سبعينيات القرن العشرين، على يد الدكتور نبيل غنيم، الذى يعد الأب الروحى لهذه الورش فى مصر، وكان هدفه إتاحة الفرصة للممثل بطريقة مختلفة عن المنح الدراسية خارج البلاد، أو السينما المستقلة، أو الأفلام القصيرة، ثم تطورت تلك الورش على مدار السنوات الماضية، وانتشرت بشكل كبير.

وشهدت الآونة الأخيرة انتشاراً واسعاً لهذه الورش بشكل يصعب معه حصر عددها على وجه الدقة، بالإضافة إلى أن هناك ورشاً وهمية تنصب على المتدربين، الأمر الذى دفع نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكى إلى أن يضع حداً يمنع من انتشار الورش الوهمية ويمنع استغلال أحلام الشباب، من خلال تأكيده على أنه لا يتم الاعتراف بأى شخص حاصل على دورة تدريبية فى ورش تمثيلية خاصة، ومن ثم يوجد طريقان للالتحاق بالوسط الفنى، هما المعهد العالى للفنون المسرحية، والورشة النقابية.

ويبقى السؤال الملحّ: كيف يستطيع أصحاب المواهب التفريق بين الورش الوهمية والحقيقية، وكيف يستطيعون اختيار الورشة الأفضل لهم؟

 الشدة والحزم

تقول الفنانة مروة جبريل، صاحبة إحدى الورش التمثيلية: إنها تتعامل بشكل فيه نوع من الشدة والحزم، سواء مع الطالب أو مع المدرب، وذلك يرجع لطبيعة دراستى فى أمريكا لسنوات، كما أن المكان مراقب بالكاميرات لحماية الطلاب والحفاظ على حقوقهم.

وتضيف مروة جبريل: إذا قام أى شخص بفعل غير لائق أخلاقيًا، وليس التحرش فقط، يتم فصله من الورشة، ولا يسمح له بالعودة مرة أخرى، وهذا بند واضح فى عقود الاشتراك فى الورشة، فهدفى الأول فى الورشة هو تخريج شخص مهذب أكثر من تخريج فنان ليس لديه أخلاق، لأنه لو أصبح فناناً دون أخلاق لن يصدقه الجمهور فيما بعد عند تقديم أدوار تحمل رسالة أخلاقية.

 الورش الوهمية

من جهتها تقول الناقدة ماجدة خير الله: «إن سبب انتشار الورش الفنية، هو أن المعاهد الفنية، لا يمكن أن تستوعب هذا العدد كبير من الأشخاص الذين لديهم الموهبة، أو يعتقدون أنهم يملكون الموهبة.

وتضيف خير الله، أن الشباب يذهبون إلى الورش بعضها حقيقى والبعض الآخر وهمى، هدفها الأساسى الحصول على الأموال من الأشخاص مثل أى نشاط فى الدنيا، والشخص هو الذى يقرر أن يستمر فى الورشة أم لا، على أساس المنفعة التى تعود عليه من المحتوى الذى تتناوله الورشة؛ لأنه فى بعض الأحيان يكون المدربون أنفسهم غير مؤهلين.

وتؤكد خير الله، أن هذه الورش ليست ضماناً لأى فرد بأنه سيجد فرصة للعمل فى مجال التمثيل، أو ينتسب للنقابة من خلالها، حيث إنها تساعده فقط على اكتساب المهارات.

 طرق الحماية 

وفى شأن طرق الحماية من الورش الوهمية يوضح المخرج خالد أبوبكر، أنه يجب على الشاب أن يتبع عدداً من الخطوات قبل أن يلتحق بالورش الفنية، فعليه أن يستغل تقدم التكنولوجيا ويبحث عن الورشة من خلال محركات البحث المختلفة، وأن يتأكد من خلال البحث أن لهذه الورشة خريطة ثابتة بعنوان المقر والمكان موجود منذ فترة.

ويشير أبوبكر، إلى أنه توجد ورش كثيرة لا تمتلك مكاناً أو مقراً ثابتاً، فبعض الأشخاص يستأجرون مكاناً لمدة ساعة أو 3 ساعات، من أجل الحصول على أموال المتقدمين ثم ينتقلون إلى مكان آخر لينصبوا على أشخاص آخرين.

ويضيف: يجب أيضاً البحث عن اسم المدرب باللقب بالشكل المكتوب، لمنع حدوث أى التباس  أو التشابه فى الأسماء، ثم يأتى بعد ذلك التأكد من الأشخاص الذين حصلوا على دورات فى هذه الورشة فى الدورات السابقة، وهذا أمر سهل لأن كل ورشة محترفة ومحترمة تمتلك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى، تنشر من خلالها جانبا من دوراتها السابقة وصور الأشخاص الذين حصلوا على الدورة، ومن ثم يمكن التواصل مع خريجى هذه الدورات ومعرفة رأيهم فى الورشة.

ويشدد أبوبكر، على ضرورة تقسيم مصروفات ورسوم الدورة على أكثر من مرحلة متباعدة، فبذلك يستطيع المتدرب الانسحاب من الدورة فى أى وقت يريد إذا لم يجدها مفيدة له دون الشعور أنه خسر أموالاً كثيرة، أو يستكمل تحت ضغط لعدم قدرته على استرجاع أمواله، والمبلغ الذى دفعه فى البداية يكون بسيطاً وليس بشكل مبالغ فيه.

ويشير إلى أنه على المتدرب أن يتأكد أن الورشة التى يريد أن يلتحق بها، تقدم جانباً عملياً وأنشطة أخرى مجاناً للطلاب، وإذا وجد عكس ذلك عليه الابتعاد عنها لأن هذه الورشة هدفها الأول والأخير هو تحقيق الربح فقط.