الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الفنان الإيطالى «لورينزو كوين» تفاعل مع صورها المختلفة ندى عيسى: أحاول تقديم «الصور» كلوحات فنية!

اسمعهن..



«روزاليوسف» تقدم مساحة حرة للتعرف على الموهوبات فى المجالات المختلفة.. نلقى الضوء على الأفكار.. التحديات.. الطموح.. نقدمهن للوسط الثقافى والفني..

من هنا تبدأ الرحلة فاسمعهن..

التصوير بالنسبة لها ليس محاولة الاحتفاظ بلحظة أو مشهد ما كما يرى معظمنا؛ لكنها وسيلتها لرؤية الواقع وتقديمه بشكل مختلف، وسيط يساعدها على تنفيذ رؤيتها الخاصة لذلك الواقع بشكل جمالى وأسلوب يخصها وحدها ويميزها.

 

تشبه صور «ندى عيسى»، صاحبة الـ22 عامًا، اللوحات الفنية؛ حيث تعتمد على طريقة «التلاعب بالألوان color manipulation» بشكل مختلف وكأنها تمنح الصورة منظورًا جماليًا آخر وزاوية رؤية جديدة، فكوبرى قصر النيل الذى يمر عليه أغلبنا يوميًا يظهر فى صورها/ لوحاتها بشكل مختلف فى كل صورة، وهو من أكثر الأماكن التى تحب تصويرها.

رغم صغر سنّها؛ فإنها شاركت فى العديد من المَعارض، كما يتابعها الآلاف على مواقع السوشيال ميديا «إنستجرام وفيسبوك»، كما تفاعل معها الفنان الإيطالى لورينزو كوين، مبديًا إعجابه بصورتها المختلفة لمنحوتته «معًا» والتى تتشكل من يدين بشريتين هائلتين تتلامس أطراف أصابعهما مكونة قوسًا فوق الأهرامات.. وبجانب ذلك عرفت «ندى» على السوشيال ميديا بأنها صاحبة الكثير من الصور التلقائية والذكية من حياتنا اليومية والتى لاقت تفاعلاً كبيرًا..  فما حكاية هذه الصور وصاحبتها؟

- تقول ندى:

بدأت أحب التصوير كهواية منذ كان عمرى 14 عامًا؛ حيث أستخدم موبايلى فى تصوير كل ما يقابلنى من مناظر طبيعية وزهور وطيور وغيرها، ومع الوقت كنت أتعلق بفكرة التصوير، وعندما أنشر صورى على إنستجرام أجد تفاعلاً واستحسانًا كبيرًا من المحيطين بى فضلاً عن الدعم الكبير من أهلى وإعجابهم بتلك الصور، ما شجعنى على تطوير نفسى واستكمال الطريق.. لكن طوال الوقت كان عندى تصور مختلف عن كل ما أراه حولى وأريد تنفيذه فى الصورة لكن لا أعرف كيف، لكننى قررت تعديل الصور بطريقة color manipulation بحيث أتلاعب فى ألوان الصورة لتخرج كما أراها فى رأسى، وأحاول تقديمها كلوحة فنية.

 وكيف كانت ردود الفعل على صورك المختلفة فى البداية؟

- واجهتُ رفضًا كبيرًا من الكثيرين فى البداية، وعندما كنت أقوم بنشر أى شىء على السوشيال ميديا أجد تعليقات وردود فعل سلبية مستنكرين ما أقوم به، لكننى كنت مقتنعة أن هذه هى الطريقة التى تُعبر عنّى وأرى بها الأشياء من حولى وأتخيلها فى رأسى، فضلاً عن الدعم الكبير لأمّى؛ حيث كانت تقول لى إن «كل شىء جديد ومختلف يتم مواجهته فى البداية ولا يتقبله كل الناس لكنه يصبح أسلوبًا خاصًا مع الوقت»، وهو ما شجعنى على عدم التراجع عمّا أفعل إلى أن تحوّل النقد إلى ردود فعل إيجابية مع الوقت، ويسعدنى أننى الوحيدة على حد علمى التى تصور بهذه الطريقة، ما يجعلنى فخورة بوجود أسلوب يخصنى.

 حدثينا عن سبب اختيارك لتلك الطريقة المختلفة فى التصوير وتعديل الصور؟

- منذ صغرى وأنا أحب الرسم بشكل كبير، لكننى فى الوقت نفسه أجده مرهقًا جدًا ويحتاج للكثير من الوقت والمجهود، وفى المقابل تستطيع الصورة اختزال كل ذلك الوقت فى ثوانٍ قليلة، لذلك قررت اعتبار التصوير هو طريقتى فى الرسم التى أقدم من خلالها رؤيتى للعالم من حولى والخيال الذى يدور فى رأسى عن كل ما أرى، عندما أتلاعب فى ألوان الصورة ويراها الناس مختلفة فإنها تكون مألوفة بالنسبة لى لأننى أتخيلها طوال الوقت بهذا الشكل والألوان.. كل ما أفعله أننى أحاول تقديم رؤيتى فى صورة وكل ما أريده أن تعبر هذه الصور عنّى.. أنا أحب الصور واشتريت مؤخرًا الكاميرات القديمة التى تستخدم الأفلام لأننى أحب رؤيتها وشكلها على النيجاتيف.

 هل دراستك لها علاقة بالتصوير أو تعلمت بشكل احترافى؟

- لا، أنا أدرس فى كلية التربية الرياضية لكننى أقوم بتطوير وتعليم نفسى من خلال ما يتاح على الإنترنت، وفخورة بأن كل من يرى صورى سواء فى المَعارض أو على مواقع التواصل الاجتماعى لا يصدق أنها بالموبايل، لكننى أنوى بعد انتهاء الكلية الدراسة فى معهد السينما. وأطمح أن أكون مثل المصور السينمائى روجر ديكنز.

 ماذا عن مشاركاتك فى مَعارض التصوير المختلفة؟

- كانت المرة الأولى لى التى أشارك فى مَعارض فى العام 2019، وكان ذلك مَعرض 404 art not found، وبعد ذلك حصلت على جائزة «عيون الكاميرا» التى نظمها المتحف الإسلامى بالقاهرة؛ حيث شاركت بصورة لمَركب من أعلى تظهر وكأنها التقطت بدرون رغم أننى صورتها بموبايلى.. فضلاً عن مشاركتى فى معرض room art space، وخلال هذه الأيام تشارك إحدى صورى فى معرض gyption خلال ما يُعرف بـarkan art week بمدينة الشيخ زايد.

يتابعك الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعى.. كيف حدث ذلك وما تأثيره على صورك؟

- بالطبع أنا محظوظة بالمتابعات وردود الأفعال على صورى سواء على إنستجرام أو فيسبوك، وهو ما خدمنى رغم أننى لم أقصد الترويج لصورى بأى شكل من خلال السوشيال ميديا، فقط كنت أشارك أصدقائى ودائرتى المقربة هوايتى فى التصوير لكن مع الوقت زاد التفاعل؛ خصوصًا بعد نشرى لصورة «ما تشغلش بالك» التى يكتبها الظل على ظهر رجل فى الميكروباص وكتبت معها مشاعرى فى تلك اللحظة، وهى ما لاقت تفاعلاً كبيرًا.

أيضًا السوشيال ميديا ساعدتنى فى توصيل صورى لأكبر قدرى من الناس، كما تواصلت معى إحدى الفرق الغنائية المعروفة لتطلب منّى اختيار بعض صورى لتصاحب تراكاتهم وأغانيهم وهو ما أسعدنى كثيرًا.

ومما أسعدنى مؤخرًا تفاعل الفنان الإيطالى لورينزو كوين مع صورتى لمُجسَّمه «معًا» فى منطقة الأهرامات؛ حيث شارك صورتى على حسابه الشخصى مبديًا إعجابه بها.