حديث المدينة: خواطر فنية
مفيد فوزي
كان الكاتب الراحل إبراهيم سعدة يكتب تحت اسم أنور وجدى وكان مقاله جريئًا لأنه يكتب عن (المسكوت عنه). ودلالة هذا أن الكاتب ليس بوقًا يردد ما يقال. لا بد من زاوية جديدة للتناول.
لا بد من (فتح السيرة) بعقلانية. لا بد من الموضوعية. بمعنى الإشادة فى مكانها والسلبيات يسلط عليها الضوء بلا تردد.
هنا يتم التأثير والإقناع بالفكرة. وكان إبراهيم سعدة (أسطى) فى الكتابة بحرفية.
حصة المطالعة التى نطالب وزير التعليم بغرسها فى منهج اللغة العربية تساهم فى إرساء (عادة) القراءة. والقراءة عادة من العادات الفضيلة وجميل أن يفتح المدرس الموضوع المقروء سلفًا ويتحدثون عنه فنكسب ميزتين الأولى إضافة معلومات للقارئ والميزة الثانية التعود على فضيلة التفكير. حصة المطالعة لفتة مهمة للانتشال من جنون الترند وسطحية السوشيال ميديا، وإثبات أن (المعرفة كتاب) وجوجل مجرد معلومات.
إن ثورات العالم العربى لا تحركها الأفكار الكبرى إنما تدفعها فى معظمها قضايا العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية.. كحقائق إنسانية.
تحية العلم المصرى طقس من طقوس الانتماء، يجب أن يؤدى فى المدارس حتى الأجنبية الكائنة على أرض مصر.
فى مصر معارضة فى إطار النظام وليس صحيحًا أن هناك خصومة بين المثقفين والسلطة. المثقف ذراع السلطة وإن اختلف معها.
لا يعرف السودانى العادى أن الأديب «المسعدى» هو عقاد تونس، وقد لا يعلم المغربى العادى أن الطيب صالح أيقونة السودان الأدبية!
اختفت الصالونات الأدبية. كان هناك صالون نجيب محفوظ، وأنا ترددت فى شبابى على صالون سلامة موسى وكنت أحضر محاضراته فى جمعية أدبية بشارع إبراهيم. وكانت هذه أول مرة أسمع عن النشوء والارتقاء.
التحضر ليس بناء شامخًا. إنه أفكار جديدة تهدم فكرا عتيقاً!
وصلت لبنان إلى مرحلة (الترهل) السياسى وماذا بعد؟
كان يوسف السباعى أديباً يعمل فى السياسة. وكان نزار قبانى شاعراً رغم أنه كان سفيراً. المهنة شىء والاهتمامات شيء آخر.
من خواطر إحسان
.. وزوجة السفير، سفيرة لكتم أسرار ما تعرفه!
على شاشتى
د.خالد العنانى
مصر الآثار لا تغيب، فهى حاضرة بكنوزها على مر الزمن. ومن معبد آمون إلى معبد الأقصر كان هناك احتفال قديم مبهر يمتد طوله لأكثر من كيلومترين. وعدد الأكباش فى طريق الكباش 1200 كبش منها 30 كبشًا فى حالة سليمة, ولا بد لى من ذكر حقائق عشتها بنفسى فى الأقصر أيام كان محافظها الدينامو سمير فرج، رأيته فى مكتبه يقوم بتعويض سكان المناطق التى بنوها فوق الكباش، وكان لا بد من إزالتها.. ولا بد أن أذكر أن ممول إعداد طريق الكباش هو الاتحاد الأوروبى بجهود من الرائعة فايزة أبوالنجا فى ذلك الوقت. 7 سنوات استغرقت إعداد هذا الطريق، ومن الأمانة التاريخية أن أذكر حقيقة أحداث عشتها.
وسوف يجعل خالد العنانى الصامت الفاعل بغزارة احتفال طريق الكباش الذى يجرى خلال هذه الأيام على الأجندة العالمية لكل من سيرى هذه الحفنة من الإبهار.
د.خالد العنانى وزير السياحة والآثار لم يكن ينام سوى ساعات قليلة ومصر تستعد للموكب التاريخى وعمر طريق الكباش 1700 سنة والاحتفال كان سيمفونياً فى طيبة الأقصر فى عهد الدولة الحديثة وما بعدها.
شخصية وزير السياحة والآثار لا يتكلم عن الإبهار التاريخى قبل حدوثه. هو يترك الحدث التاريخى المعبر عن الزمن يتحدث ويروى على خلفية مزمار العصر الذى كان من الثابت - كمعلومات - أن بداية اكتشاف الكباش كان على يد عالم المصريات محمد زكريا غنيم فهو الذى اكتشف عام 1949 نحو 14 كبشًا، ثم اكتشف رائد الأثريين د.محمد عبدالقادر فى رحلة التنقيب 7 أكباش ثم توالت عمليات التنقيب.
الذى يجرى قبل ساعات من الحدث العالمى بروفات للحفل المهيب وطريق الكباش والكبش فى التاريخ القديم كان يعد رمزا للمعبود آمون وهو المعبود الرئيسى فى الدولة الحديثة. لقد كان الإبهار الأول هو حفل (نقل المومياوات الملكية) وها هو الحفل الثانى الذى تقدمه مصر من أيامها الخالدة الموثقة.. و.. لا شكر على انتماء وطنى لتراب مصر يا د.خالد العنانى ومعاونيك.
رسائل
1
لماذا تكتب تحت عنوان حديث المدينة؟
«شاهندة عباس - طالبة»
- لأن حديث المدينة كان البرنامج التليفزيونى الأشهر الذى كنت أقدمه على مدى 20 عاماً متواصلة.
2
هل كانت نادية لطفى عضوا فى حزب ما؟
«ناجى عبيد - وزارة الصحة»؟
- لم تكن نادية لطفى عضوا فى حزب ولكن كانت فنانة ذات إطلالات سياسية.
3
من يدير قصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة؟
«شوقى رياض - المعمورة».
- لقصور الثقافة فى مصر مجلس إدارة يدير شئونه وتشرف عليه د.إيناس عبدالدايم ويهتم بنشر الثقافة فى ريف مصر.
4
ما موقفك من نجوم الغناء حمو بيكا ورفاقه؟
«سميرة عيسي- مدرسة».
- على الدولة أن تحمى الذوق وتمنع عن الأذن المصرية التراهات وسخيف اللفظ دون ذوق وسوء الأصوات فى الغناء!
5
هل د.زاهى حواس سفير حضارة لمصر فى العالم؟
«سمير ناجى - الإسماعيلية».
- يستحق زاهى حواس هذا اللقب وهذه الوظيفة.
