السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تألقها فى (إجازة مفتوحة) و(حتة من القمر): لقاء الخميسى: التنمر موجود ومحيط بنا جميعـًا

تعتبر «لقاء الخميسى» من أكثر فنانات جيلها هدوءا فى اختياراتها، فهى تستطيع أن تغير جلدها لتقدم مختلف المراحل العمرية، كما أنها لم تتخوف من أدوار الأمومة والتى قدمتها بجدارة.. وتتميز أعمالها بالتوجه للأسرة والمشاكل الاجتماعية التى تطرأ عليها. وقد استطاعت «لقاء» لفت نظر الجمهور وتصدر مواقع التواصل الاجتماعى بعد نجاح مسلسلها الأخير (زى القمر) حدوتة (حتة من القمر) والذى قدمت فيه دور الفتاة التى تتعرض للتنمر وتحاول التعايش مع وحمة كبيرة تغطى نصف وجهها.



 

تتحدث «لقاء» فى حوارها مع «روزاليوسف» عن اختيارها للدور والنجاح الذى حققه، خاصة أن عرضه تزامن مع عرض مسلسل آخر من بطولتها، هو (إجازة مفتوحة).. وقد كشفت لنا عن أعمالها المقبلة والمفاجأة الغنائية التى تحضر لها، وإلى نص الحوار.

فى البداية ما الذى جذبك لتقديم بطولة حدوتة (حتة من القمر) فى مسلسل (زى القمر)؟

ــ أعجبت بالفكرة كثيرًا، وشعرت أننا بحاجة إليها فى الوقت الحالى. فالدور يعمل على رسالتين أو فكرتين وهما تقبل الآخر والامتناع عن التنمر.. والجزء الآخر، وهو الأهم، هو كيفية تقبلنا لأنفسنا بعيوبنا ومميزاتنا، فيجب أن يتقبل الإنسان نفسه ويحبها حتى يتقبلها الآخر. وشخصية «قمر» كانت متعايشة مع الوحمة التى وهبها الله بها فى وجهها، وعلى الرغم من تمكنها من تقبل نفسها إلا أن الظروف والأحداث المحيطة تجعلها تفقد الثقة فى نفسها، إلى حد رفضها لنفسها. وهذا التحول جذبنى كثيرا لتقديم شخصيتها.

ما أصعب المشاهد التى تطلبت منك مجهودًا؟

ــ كل المشاهد تقريبًا تتطلب مجهودًا نفسيًا كبيرًا، فقد يتخيل البعض أن المشاهد التى تحتوى على البكاء أو الانهيار هى الأصعب، ولكن على العكس ففكرة توصيل إحساسها وعلاقاتها مع المحيطين بها كانت أصعب، بالإضافة إلى الصراع الداخلى الذى كان يدور بداخل «قمر». والجزء الثانى من المسلسل احتوى على صراعات داخلية مع نفسها وصراعات خارجية أيضا مما وضعنى فى ضغط نفسى كبير .. مثل مشاهد المواجهات مع والدتها أو مع خطيبها ومشاهد الأحلام أيضا.

هل تعرضت – شخصيًا – للتنمر من قبل؟

ــ لا أبدًا، لأنى تربيت على كلام أمى والتى أكدت على أن كل الفتيات أميرات، وكلهن جميلات، وأن الله خلق لكل فتاة جمالها الخاص. فمن الوارد أن يكون أحدهم قد تنمر على وأنا لم ألاحظ هذا بسبب قناعتى بنفسي. ولكن بالتأكيد هناك تنمر تعرض له بعض أصدقائى، والأمر يخرج عن إطار الشكل، فهناك من يتنمر على طريقة الحديث مثلا أو على من يحمل رأيا مختلفا أو من يمتلك مشكلة ما فى جسده أو غيرها من الأمور. فللأسف التنمر موجود ومحيط بنا جميعًا.

هل تتوقعين أن يتم وضع قوانين لمعاقبة المتنمرين؟

ــ لا أعتقد أن هناك قوانين يمكن أن تحد من هذا الأمر فى الواقع الذى نعيش فيه. فمن الممكن أن يتم سنها ومعاقبة المتنمرين على «السوشيال ميديا»، لأنها أفعال مثبتة ولها دليل. ولكن فى الواقع الخاص بنا من الصعب أن يتم حصرها أو إثباتها، لذلك يجب أن يبدأ كل منا بنفسه ويضع نفسه مكان الآخر قبل أن يتحدث ويحكم عليه. فأبى كان دوما ينصحنى بالتفكير فى الكلام لمدة 5 ثوانٍ حتى لا أتفوه بشيء إلا بعدما أفكر به جيدا. فالأمر يعود إلى التربية بالدرجة الأولى، يجب أن نربى أولادنا على تقبل أنفسنا وتقبل الآخر. فنحن بحاجة لحملات توعوية لنشر فكرة ضرورة تقبل الآخصر بعيوبه.

ما الوقت الذى كنت تستغرقينه فى رسم «الوحمة»؟

ــ هى كانت مجهزة ويتم لزقها يوميا، وقد تطلب هذا تقريبا ساعة ونصف يوميا للزقها وساعة ونصف أخرى لإزالتها، حيث يتم لزق أطرافها ثم إضافة أشياء عليها مثل «الشعر» حيث إن أغلب الوحمات تحتوى على شعر. وبشكل عام كواليس العمل كانت مرهقة بسبب انتهائى من تصوير (إجازة مفتوحة) ودخولى الاستوديو لتصوير هذا العمل فورا، ولكن على الرغم من التعب والإرهاق إلا أن العمل كان ممتعا وتم على أكمل وجه.

وكيف تجدين نجاح (إجازة مفتوحة)؟

ــ فكرة توجه المسلسل للأسرة المصرية كان سببا رئيسيا فى نجاحه، لأنه يتناول حياة الأسرة المصرية الطبيعية وتفاصيل نعيشها جميعا فى مجتمعنا مثل العلاقة بين الزوجين ومشاكل الأبناء وفقدان العمل وباب الرزق الوحيد للإنسان وغيرها من الأمور التى تحدث فى المجتمع.

هل فى رأيك الجهور ينجذب أكثر للمسلسلات الاجتماعية؟

ــ الأعمال الاجتماعية تشبه الكثير من بيوتنا المصرية، وهذا ما كان الجمهور يبحث عنه تقريبا، فمنذ فترة كبيرة هناك أعمال كانت تشكل نوعا من الضغط النفسى على المشاهد لأنها لا تمثله وبها ضغوط نفسية أكثر.

هل هناك تشابه بينك وبين شخصية «ندى» التى تقدمينها بالمسلسل؟

ــ إطلاقا، فوفقا لظروف حياتى الشخصية  معظم الوقت زوجى «محمد عبدالمنصف» غير متواجد بالمنزل. وأنا التى أهتم بكل شيء خاص بأولادى، فأنا صديقتهم وعادة ما أقضى أغلب وقتى معهم وأعرف عنهم كل شيء. كما أننى لا يمكن أن أعطى أى شيء فى حياتى الأولوية سواهم، فلا أهتم بعملى أو بنفسى على حسابهم أبدا.

هل تحضرين حاليا لأعمال جديدة؟

ــ حتى الآن لا توجد خطة معينة، لأننى مجهدة جدا وأريد أن أحصل على بعض الراحة واستعادة نفسى لأعود بدور جديد. وبالنسبة للسينما فهناك مشروع مؤجل أتمنى العمل عليه قريبا سوف يتناول قضية مهمة من قضايا المرأة ومن المقرر أن أخوض به عددا من المهرجانات.

الكثير يطالبونك بالغناء ولك تجارب قليلة سابقة، ألم تفكرى فى تقديم أغنية مصورة خاصة بك أو عمل فنى غنائى؟

ــ هناك أغنية قمت بتحضيرها وكان من المقرر طرحها فى شهر سبتمبر الماضى ولكن للأسف انشغالى بالتصوير جعلنى أقوم بتأجيلها قليلا. وسأقوم خلال الفترة المقبلة بالعمل على تصويرها وطرحها، وهى أغنية خفيفة أتمنى أن تعجب الجمهور. وبشكل عام أتمنى تقديم عمل فنى موسيقى متكامل فى الوقت القريب.