الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رب قمة «نافعة» رغم فقد النقاط موسيمانى ابن «البطة السودة».. والديك الفرنسى «مستهدف» فى ميت عقبة

فى موسم استثنائى كرويًا وفنيًا وجماهيريًا، وعلى المستوى التقنى إخراجيًا، ضربت رابطة الأندية المحترفة «كرسى فى الكلوب»، بلعب قطبى الكرة المصرية الزمالك، صاحب الملعب والجمهور، ونظيره النادى الأهلي، لقاءهما فى الأسبوع الثالث من مسابقة جدول الدورى العام، بعد أن نجح كل فريق فى حصد العلامة الكاملة، فى أول وثانى جولاتهما، بنتيجة وأداء جعلا الجماهير تتنبأ بسلسال من الانتصارات المتتالية لفريقها، وارتقاء بالمستوى، لحد الإمتاع الكروي، حيث دلت مؤشرات المباريات التى لعبها الفريقان، حتى الآن على الغزارة التهديفية وسعى القطبين الكبيرين الزمالك، والأهلي، لتحقيق الانتصارات فى جميع اللقاءات.



 رب قمة «نافعة»

رغم التوابع السلبية، التى تركتها مباراة القمة رقم 123 بين القطبين الكبيرين الزمالك، والأهلى، فى لقائهما الأخير، من فقدان لنقاط فى الصراع المبكر على لقب الدورى العام، وكسر نغمة الأداء الممتع، والفوز المستمر، إلا إنها حملت جانبًا آخر مشرقًا وهو الانتفاضة السريعة والاحتكاك القوى والحقيقي، من البداية للوقوف على مستويات جميع اللاعبين، ومعرفة مدى صلابة وقدرة اللاعبين وقدر الإمكانيات المتوفرة لدى الجميع، وما يتناسب مع النواحى الخططية والبدنية والفكرية، لكل من الجهازين، للفرنسى باتريس كارتيرون، والجنوب إفريقى بيتسو موسيماني.

لذلك يستوجب على الجهاز الفني، لم الشمل سريعًا وعدم التركيز فى فقد نقاط فى مباراة القمة الأخيرة، والتركيز فيما هو قادم حتى لا يتسرب اليأس وتتسرب النقاط، ويسير درع الدوري، فى الاتجاه المعاكس، واعتبار أن هذه المباراة بثلاث نقاط عادية، وعدم الانسياق وراء السوشيال ميديا، ووضع الأمور فى نصابها السليم حتى لا يهرب لقب الدورى العام للمرة الثانية على التوالى من القلعة الحمراء، فى حدث لا يتكرر كثيرًا، ويغيب الدرع عن القلعة البيضاء، وتتكرر نغمة السنوات العجاف وبطولة الدورى الغائب.

موسيمانى ابن البطة السوداء

 رغم البطولات والانتصارات التى نجح فى تحقيقها المدير الفنى الجنوب إفريقى للقلعة الحمراء بيتسو موسيماني، مع المارد الأحمر منذ أن تولى تدريب الفريق، إلا ان البعض ينتظر له الزلات ويتربص له فى الإخفاقات، لكى يبرز ضعف إمكانياته الفنية، مع قلة حيله التكتيكية، وأن الفوز يأتى بالمهارات الفردية للاعبين، مع شخصية وثقافة الفوز المتوارثة للقلعة الحمراء، مع جلب صفقات من العيار الثقيل للفريق فى بداية الموسم، هذا يعنى أنه من غير المنطقى أن يخسر أى لقاء، ومن الطبيعى أن يحصد  جميع البطولات والألقاب، والفوز بكل المباريات.

هذا جعل الجنوب إفريقى بيتسو موسيماني، أكثر عصبية فى لقاءاته الأخيرة، حتى وإن كان الفوز حليفًا له، بسبب بعض الأسئلة التى تطرح عليه فى المؤتمرات الصحفية، التى تعقب المباريات، مثل مشاركة لاعب أو استبعاد لاعب، لتكون الردود الحادة والتى يجيب بها نقطة ضعف له، توتر علاقته بالإعلام وتجعل بعض المتربصين به يتصيدون تلك الزلات ويلعبون عليها لكى يفقدوه قدرًا من أرضيته داخل النادى الأهلى.

 الديك الفرنسى «مستهدف» فى ميت عقبة 

 يعيش الديك الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى لفريق كرة القدم بنادى الزمالك، فترة ازدهار داخل أروقة القلعة البيضاء، بسبب حصوله على لقب درع الدورى الممتاز فى نسخته الماضية، وهى البطولة الغائبة، عن الفريق منذ فترة بعيدة، وهذا الظفر الثمين، حقق له شعبية جارفة بين جماهير الفن والهندسة، وثبت أقدامه داخل النادي، مما جعل اللجنة المؤقتة التى تدير شئون النادى برئاسة حسين لبيب، تقوم بالتجديد له لمدة 3 مواسم، يتخللها الموسم الماضي، لتحقيق نوع من الاستقرار والهدوء، الذى  طالما غاب عن نادى الزمالك، لفترات طويلة، مما ترتب عليه خسارته للعديد من البطولات، مع عدم الحفاظ على نسيج الفريق، لفشله فى تجديد تعاقدات معظم اللاعبين، مع إبرام صفقات دون المستوى بسبب غياب الوعى الفنى داخل الإدارة، مع التدخل فى عمل الأجهزة الفنية، مما يتسبب فى نزيف النقاط السريع وخسارة البطولات، وتحمل خزائن النادى أعباء مالية ضخمة، تتحول مستقبليًا لمديونيات، تعرقل مسيرة إبرام الصفقات لتجديد دماء الفريق، كما هو عليه حال الفريق الأبيض هذا الموسم، نتيجة عبث مجالس سابقة، تعاقدت مع لاعبين بمبالغ طائلة دون تخطيط أو تفكير، لتتراكم الديون على النادي، ويحرم من التعاقد مع لاعبين لمدة موسم.

رغم حالة النجاح التى حققها الفرنسى كارتيرون، مع النادى الملكي، إلا أن البعض داخل ميت عقبة،  يتربص له، وينوى الإطاحة به مع تكرار الهزائم، أو تراجع المستوى الفنى للفريق، لذلك، يغلق كارتيرون وجهازه على الفريق بإحكام، ويرفض التدخل من قريب أو بعيد، وجعل التركيز كليًا فى الموسم، ولا يتم التعامل بالقطعة، وعدم الإفراط فى الفرحة عند الفوز بلقاء، ولا اليأس والاستسلام عند الهزيمة.

رغم كون الدورى العام، فى أسبوعه الثالث، لكنه يتسم بالقوة والندية والإثارة والمتعة، ولم تقتصر فترة الجمال والمتعة عند القطبين الكبيرين الزمالك، والأهلي، كعادة المواسم الماضية، ولكنها امتدت بجذورها لمعظم فرق الدورى المصري، مع روعة الإخراج، وجودة الصورة، وتنوع الكاميرات، ووضعها باحترافية عالية، بالإضافة للحضور الجماهيري، الذى جعل للدورى العام مذاقًا مميزًا، بعد سنوات من الغياب عن المدرجات .