الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أحد الخريجين: «الرئيس السيسى حوَّل أحلامنا لحقيقة» «APLP».. صناعة قادة المستقبل فى إفريقيا

لطالما كانت القارة السمراء وتحدياتها حاضرة على رأس اهتمامات الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، سواء خارجيًا بالمَحافل الدولية، أو داخليًا بالإسهامات التى تقدمها الدولة المصرية لأشقائها الأفارقة، فرؤية الرئيس القائمة على «الاستثمار فى الشباب» بتأهليهم لخَلق جيل واعد مؤهَّل للقيادة، امتدت للشباب الإفريقى؛ وذلك استكمالًا لدَور مصر فى المشاركة الفعالة مع الحكومات الإفريقية، وقد أخذت الأكاديمة الوطنية للتدريب على عاتقها إتمامَ هذا الدور؛ بإطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة (APLP). انطلقت فكرة البرنامج تنفيذًا لإحدى توصيات منتدَى شباب العالم 2018، وتزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى 2019، ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقى بمختلف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة، هدفها التنمية والسلام؛ وذلك استكمالًا لدَور مصر فى المشاركة الفعالة مع الحكومات الإفريقية الأخرى، بالاستثمار فى أهم وأغلى ما تملك القارة ألا وهم الشباب، ويهدف البرنامج إلى إتاحة الفرصة إلى أكثر من 1000 شاب من قارة إفريقيا عبر 10 دورات كل دورة بسعة 100 شاب.



تمتد فترة البرنامج لـ5 أسابيع، وقد وضعت الأكاديمية عدة شروط للالتحاق، وهى: التقديم للبرنامج من خلال الموقع الإلكترونى للأكاديمية الوطنية للتدريب، أن يكون عمر المتقدم ما بين 25 و45 عامًا، الأفضلية للقبول ستكون للمتقدمين أصحاب الإنجازات (العلمية، الرياضية، الثقافية، الاجتماعية)، تقديم ما يثبت تعلمه أو شهادة تخرُّجه، اجتياز المقابلات التى تتم عبر برنامج «سكايب».

ويغطى البرنامج 6 ركائز أساسية، الفرص والتحديات الإفريقية، الاقتصاد والتنمية المستدامة، تمكين المرأة والمساواة بين الجنسَين، مهارات الإدارة والقيادة، تكنولوچيا المعلومات والابتكار، التفكير الإبداعى.

وقد شهدت الأكاديمية تخريج ثلاث دفعات من هذا البرنامج، وتم تسجيل الدفعة الرابعة، وخلال تخريج الدفعة الثالثة، قالت الدكتورة «رشا راغب» المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب، إن شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة، هم مستقبل إفريقيا الأفضل من خلال المعرفة ووسائل التعلم. وأضافت: إن الحفل شهد تخرُّج الدفعة الثالثة من أصل 10 دفعات بموجب قرار رئاسى لتدريب الشباب الإفريقى للقيادة؛ حيث تضم الدفعة الثالثة 94 شابًا وشابة من 37 دولة إفريقية.

وأضافت «راغب»، إنه بذلك تمّت تغطية 45 دولة من أصل 54 دولة إفريقية، ومستمرون حتى الدفعة العاشرة لتغطية دول القارة الإفريقية بأكملها. وتابعت: «الشباب الأفارقة تم تدريبهم مثل أقرانهم على التحديات التى تواجه القارة الإفريقية وإفريقيا 2063، والتنمية المستدامة وتمكين المرأة، باعتبار أن الشباب هم القادرون على مناقشة مشاكل بلادهم».

 عُدت للكاميرون بطاقة كبيرة وفكر قيادى

وللتعرف أكثر عن الدور الذى تقدمه الأكاديمية للشباب الإفريقى، تواصلنا مع أحد الخريجين من دولة الكاميرون، «ندزى ديفينى»؛ حيث قال إن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة (APLP)، أحد أهم الخطوات المهنية التى اتخذها فى حياته. موجهًا الشكر للرئيس «عبدالفتاح السيسى» على إطلاق تلك المبادرة، التى تهدف لتحويل إفريقيا للأفضل، بتنشئة جيل جديد من الشباب الإفريقى القادر على القيادة، وتحقيق رؤية 2063. وأضاف، إن رحلة انضمامه للأكاديمية الوطنية للتدريب، بدأت فى أكتوبر 2019، بترشيحه للفحص الثانى من الاختبارات، التى تتم بواسطة لجنة على مستوى عالٍ جدًا، إلى أن تلقى رسالة لن ينساها، فى نوفمبر من العام نفسه، «عزيزى NDZI DIVINE تهانينا.. لقد تم قبولكم فى الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب الإفريقى». متابعًا أنه كان سعيدًا للغاية بمجرد علمه بقبوله بالأكاديمية، التى تُعَد سَبيلًا لتحقيق أحلامه فى أن يكون جزءًا من القيادة المجتمعية الفاعلة فى بلاده، إضافة لما ستشكله التجربة من تواصُل جاد مع الشباب الأفارقة المتشابهين فى التفكير والرؤى؛ لجعل القارة الإفريقية عظيمة، وكذلك تحقيق حلم كان يراوده منذ الطفولة بزيارة مصر، التى لطالما كان شغوفًا لاكتشاف آثارها والمواقع السياحية والتاريخية بها، قائلًا: «بفضل الرئيس السيسى أحلام طفولتنا، أصبحت حقيقة». 

وأكد «ديفينى»، على أن الاستقبال الحار الذى لقيه عند وصوله مطار القاهرة جعله يشعر أنه فى منزله، وأن اليوم الأول له بالأكاديمية كان مميزًا، تلقى خلاله محاضرة حول «التعامل مع الذكاء الصناعى العاطفى كقائد». مشيرًا إلى أن موضوع المحاضرة كان مثيرًا للاهتمام؛ حيث كان يستهدف إعدادهم لكيفية التعامل عند تطبيق برامج التنمية فى بلدانهم.

مضيفًا أنه على مدار الستة أسابيع التى أمضاها رفقة دفعته بالقاهرة، تلقى محاضرات على أيدى أساتذة ذوى خبرة فى كل المجالات، أعدّوهم بشكل جيد جدًا للمهمة التى تنتظرهم فى دولهم، بصناعة قادة للمجتمعات مؤهلين للمناصب القيادية. موضحًا بعضًا من تلك المحاضرات التى شملت: أهداف التنمية المستدامة، ومحاكاة إدارة الأزمات، مهارات التفاوض، التحدث إلى الصحافة كقائد، إفريقيا الفرص والتحديات، ومهارات القيادة، وغيرها.

 مشيرًا إلى أن الجزء الأكثر إثارة كان باختياره لحضور منتدَى شباب العالم، الذى فتح له المجال إلى لقاء وتبادُل الأفكار الإيجابية مع أكثر من 5000 شاب من جميع أنحاء العالم. وعن النتائج الإيجابية التى اكتسبها من البرنامج الرئاسى، قال: «بعدما أنهيت زمالتى بالأكاديمية الوطنية للتدريب، عُدتُ للكاميرون وأنا لدَىّ طاقة كبيرة لتطبيق ما تعلمته، فقمت بتنسيق دورة للشباب بعنوان «إعادة بناء السلام من خلال العمل»، كما استكشفنا دور الشباب فى تعزيز المواطنة والنهوض بالسلام، وحشد الشباب للانخراط فى أنشطة سلمية غير عنيفة، كذلك عملت على محاولة تحقيق ثقافة حوار سياسى هادف بين قادة الشباب للمجتمع المدنى، وأعضاء البرلمان الكاميرونى، فقمت بتنسيق ثلاث نسخ من برنامج يجمع 50 شابًا، و50 من أعضاء البرلمان؛ لمناقشة القضايا التى تمس الشباب، كما أطلقت مشروعًا بعنوان «تعزيز القدرات للمشاركة الفاعلة فى الحُكم المحلى والتنمية فى الكاميرون»، ويهدف إلى تحسين قدرة الشباب والمسئولين على الإدارة المحلية، وتم تنظيم مائدة مستديرة للوزراء شارك فيها 22 مسئولاً حكوميًا، و10 من قادة الشباب؛ لمناقشة الأولويات والتحديات الرئيسية للشباب فى البلديات المستهدفة، واقتراح الحلول لها.