جوزك على ما تعوديه.. السيطرة فى الريموت كنترول

حرب شرسة تجتاح المنزل بعد نوم العيال والانتهاء من فقرة الكرتون. تلاقى الزوج راجع من الشغل تَعبان ومش قادر يفتح عينه وحينام يا وِلْداه وهو طالع البيت، ولكن أول لمّا يلاقى الريموت يقوم هوب قنوات الرياضة تشتغل وصوت شوبير ومدحت شلبى يرجُّوا البيت وكأن مصر فى كأس العالم وتلاقى الزوج مش بيتفرج أو بيسمع للبرنامج لا دى مجرد خلفية صوتية بيحب يسمعها أول لمّا يوصل البيت، وتلاقيه يا إمّا نايم قدّام التليفزيون وماسك فى إيده الريموت أو فاتح اللاب توب وبيشتغل ومكمّر الريموت فى مكان خفى.

وأول لمّا الزوجة تيجى تمسك الريموت علشان المسلسل يقوم ينتفض ويدوّر على الريموت وكأننا بنعمل جريمة وترد الزوجة حضرتك نايم أجيب بقى اللى أنا عاوزاه. يقول لها انتى طول النهار قدام التليفزيون.. وتبدأ الخناقة بتاعة أنت فاكرنى بقعد فاضية، ده أنا طول النهار من الشغل للبيت وشغل البيت اللى مش بيخلص.وبعد خناقة بسيطة تنتهى بعد ربع ساعة كده تبدأ المفاوضات للوصول لحل.

ويتفقوا على حاجة ممكن يتفرّجوا عليها مع بعض تجنبًا للمشاكل، وفعلًا يبدأوا فى البحث عبر القنوات ولكن على مين، يمسك الزوج الريموت فى البحث عن فيلم يستوقفه ماتش للأهلى من سنتين معاد وتلاقى الزوج حافظ مواعيد الأجوان اللى جبها الأهلى وتلاقيه يوقف الريموت ويقعد يتفرج على الماتش بمزاج واستمتاع غريب. أمّا الزوجة المسكينة تنظر له مش مصدقة طب فين الاتفاق، فين الفيلم، طب رجع شوبير أحسن من الماتش المعاد. وينتهى الموقف بذهاب الزوجة للجلوس أمام موبايلها، وحالة الانسجام والعشق بين الزوج ومباراة الأهلى المعادة بمفرده أمام شاشة التليفزيون ماسك فى إيده الريموت كنترول.