حديث المدينة: خواطر فنية
مفيد فوزى
فى الحروب والمحن تكتشف الشعوب ذاتها وخصائصها وقد اكتشف الشعب المصرى عبقريته فى القتال وكان الجندى المصرى مفاجأة لإسرائيل، وليس غريبا أن يقال أن معركة الساعات الستة عام 73، درس بل دروس فى العسكرية.
كنت أعرف أن السيدة جيهان السادات اعتادت أن تنتظر السادس من أكتوبر لتحتفل مع المصريين فيه وسيرة بطل الحرب والسلام السادات حاضرة ولكن شاءت الأقدار أن تذهب فى رحلة اللاعودة قبل الموعد!
بيننا و«الرقمنة» مسافة طويلة يذيبها الوعى بإدراك أن زمن «الأوراق» قد ولى.
كانت أم كلثوم تحبب جمهورها الغفير فى الشعر. كانت إذا غنت قصيدة، رددها الشارع فى اليوم التالى.
ليس صحيحا أن «موظف الأرشيف» هو الموظف «الأدنى»الصحيح أن موظف الأرشيف هو حارس الذاكرة لجهاز أو أمة.
مثل إنجازات البناء التى على رأسها «العاصمة الإدارية» لابد من عناء ذهنى لتطوير العقل المصرى حتى ينضج بالوعى الجمعى، وهذه الخطوة مرتبطة بنوعية التعليم وحجم منسوب الوعى. والأخير هو دور الإعلام التنويرى .
دور المثقفين فى مصر : يجب التصدى للموروثات السيئة والنظر فى الأقوال الشاذة المقطوعة عن سياقها إن فى هذا إزاحة «العتمة» عن العقول !
العقل «النقدى» ضرورة فى مجتمعات تهب من رقدتها. وأولها إذا أذنتم مقاومة الأفراح الكروية التى باتت «كل» أفراحنا.
نعم، للصحافة دور مهم فى صناعة الرأى العام.
أميل فى التعليم إلى الأسلوب التفاعلى وليس online وأحلم بأن نعلم الأطفال كيف يفكرون.
شلل العالم فى التواصل يعلمنا درسا ليتنا نعيه !
من خواطر إحسان
اختلف معى كيفما تشاء فيكون خلافنا إثراء لحوارنا الذهنى وليس تدميرا له أو سخطا نزرعه!
رسائل
1
لماذا لا يجتمع المجلس الأعلى للثقافة ويناقش عبر ندوات فكرية «الدولة العميقة»؟ محمد السماك :
كلية سياسة واقتصاد
ـ أضم صوتى إلى صوتك وأؤيد فكرتك وأتمنى أن أحضر كمستمع هذه الندوات .
2
هل لك رأى فى بيع ورثة أم كلثوم فيلتها لشركة فنادق؟
«ثريا شفيق» «المنصورة»
•أنا ضد هذا البيع والتصرف أرى أن بيت أم كلثوم تراث يجب أن يظل تراثا تحافظ عليه الدولة. خصوصا رمز كبير مثل الست أم كلثوم لا يجب أن يحل محل بيتها «فندق»ّ وأعلم أن ورثة عبدالحليم حافظ لم يتصرفوا فى شقته وبقيت مزارا لعشاق العندليب.
3
مازال الناس يدفعون غرامات عن عدم ارتداء قناع الكورونا ومازالت مقاهى تغلق بسبب الشيشة كيف ترى المشهد ؟
منير زكى باحث اجتماعى
•أراه عنادا مبنيا على جهل ولهذا تزيد عدد الإصابات. البعض يرفض اللقاح؟! جهل ثم جهل
4
ما رايك فى مسالة «حرية المعتقد»؟
«أحمد شوقى –
بنى سويف، بلدياتك»
-كل ما يمس العقائد له ضوابط هل وصلتك الرسالة ؟
على شاشتى
اللواء سمير فرج
أعرف سمير فرج بدون ألقاب أو رتب جيدا إنه أحد العقول المصرية العسكرية النابهة والمضيئة بالأمل، فى التوجيه المعنوى أعطى. فى الأوبرا أعطى. وكمحافظ للأقصر أعطى.
ممكن تلخيص شخصية سمير فرج إلى «عطاء» لدولة أعطته علما وفطنة لا أجده إلا مبتسما ومنهجه الفهم ثم الأداء. عشت قريبا منه أثناء تعويض أهل الأقصر عن بيوت هدمتها الدولة للصالح العام. كسب الناس باللين واللطف، هو إنسان بشوش وعسكرى صارم.وإدارى ناجح، إدارته مكحلة بالنزاهة قال السيسى له فى الندوة العسكرية التثقيفية: «عمر العين ما تترفع عن الحاجب».
وقال له بحنان بالغ: إحنا لما كنا مع حضرتك؟..
كادت الدموع تخذل اللواء سمير فرج أثناء حواره معه ووقف أمام الرئيس السيسى يسترجع ذكرياته معه حين كان السيسى «ملازم أول» كان المشهد جميلا تقشعر له الأبدان وكان راقيا بكل معانى الرقى.
قال سمير فرج للرئيس «بعد مية سنة سيذكر التاريخ أنك خلصت مصر من الإخوان ولن ينسى المصريون لك هذا التاريخ».
ورغم أنى أعرف اللواء سمير فرج جيدا فقد كنت قريبا منه أيام كان محافظا وعندما تولى الرئيس المسئولية، لم يذكر لى هذه المعلومة، أنه كان رئيس كتيبة فيها الضابط عبدالفتاح السيسى.
أحترم هذه اللفتة وأقدرها لأنه منع شبهة النفاق ويستحق التقدير.
عزيزى اللواء سمير فرج فى خريف العمر يعطيك الله عمرا، ينالك التقدير من الضابط الذى كنت ترأس كتيبته وصار رئيس جمهورية يقف شعبه وراءه لأنه جعل من الكرامة والآدمية معانى تسير على قدمين.
