الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بيج رامي وعمر مرموش.. «عمار يا مصر» بالمخ والعضلات

«عمار يا مصر.. عمار»، عندما تجتمع الإرادة والعزيمة وتلتحم بطين الأرض الطيبة، لتخرج أبطالا تشرفنا حول العالم، تكتب اسم مصر بحروف من ذهب فى كل ربوع العالم، تكون الخلطة مصرية خالصة غير قابلة للتكرار أو التقليد.



السنوات الأخيرة كانت خير شاهد على إنجازات المصريين، فى المجال الرياضى، والتفوق منقطع النظير فى المحافل العالمية، وحصد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وخطف الأضواء من بلاد لها باع كبير فى لعبات عديدة، لتغير بوصلة العالم الرياضى وتجعل الأنظار تتجه بقوة صوب «أرض الكنانة»، والعلم المصرى يرفرف فى القارات، ليحدث انفجار كونى جديد بنظرية جديدة تسمى «بيج» رامى، والذى استطاع الفوز بجدارة بالمركز الأول، للعام الثانى على التوالى.

 

مستر أوليمبيا «مصرية» بعزيمة بيج رامى

 

رامى السبيعى الشهير بـ«بيج رامى»، ابن محافظة كفر الشيخ، موهبة مصرية خالصة نجحت فى التتويج بنسخة العام لبطولة مستر أوليمبيا، للمرة الثانية على التوالى عن جدارة واستحقاق بتفوقه فى البطولة على 16 لاعبًا من مختلف الدول، البطل المصرى الذى بدأ منافساته فى مستر أوليمبيا عام 2013، وحل فى المركز الثامن فى أولى مشاركاته، ليتدرب أكثر ويزداد نضوجًا وتوهجًا، ليأتى فى المركز الثامن فى ثانى مشاركاته، وتحديدًا عام 2014، ولكنه لم يكتف بهذا القدر وحاول وسعى نحو الوقوف على منصة التتويج ورفع علم مصر، ونجح بالفعل فى العام  نفسه، حيث نجح فى تحقيق المركز الأول فى بطولة نيويورك للمحترفين، واستمرارًا لحال التقدم المستمر والنضوج السريع نجح فى عام 2015 فى تحقيق المركز الـ 5، فى بطولة مستر أوليمبيا.

ليقترب حلم حصد الميدالية أكثر فأكثر، حيث نجح فى التقدم للمركز الرابع عام 2016، وفى عام 2017 كان قريبًا جدًا من لقب «مستر أوليمبيا»، لكن حل فى الوصافة وجاء فى المركز الثانى، وبعد 4 سنوات، نجح فى الوقوف على منصة التتويج وتحديدًا فى عام 2020، ليتوج باللقب ليكون أول مصرى ينال هذا اللقب، وثانى عربى يفوز بـ «مستر أوليمبيا».

وتكرر الإنجاز والإعجاز فى هذا العام للمرة الثانية على التوالى، حيث نجح بيج رامى بالفوز بالمركز الأول فى البطولة وحصل على جائزة بلغت قيمتها 400 ألف دولار، ليجعل علم مصر شامخًا خفّاقًا، فى بلاد العم سام وتحديدًا بولاية فلوريدا الأمريكية، ويكتب اسمه بحروف من ذهب بين أبطال العالم، ويكون قدوة مصرية أصيلة أصلية لكل أبناء مصر والعالم.. هذا هو البيج رامى.

 

العالمى «عمر مرموش» فرعون جديد

 

النجم الصاعد عمر مرموش، لاعب شتوتجارت الألمانى، ذو الـ 22 ربيعًا، موهبة كروية كبيرة رغم صغر سنه، ممزوجة بالنكهة العالمية، ذو لمسات ومهارات ساحرة، ويملك قدمًا تطلق دانات مدفعية ملتهبة، تهز شباك الخصوم، ظهر هلال عمر مرموش مع منتخب مصر الأول فى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطنى، قبل مواجهة المنتخب الليبى، فى تصفيات كأس العالم 2022، والمقرر إقامته بدولة قطر، وكانت الانتقادات اللاذعة والهجوم غير المبرر، فور إعلان المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر الأول البرتغالى كارلوس كيروش، عن انضمامه بمثابة وقود أشعل موهبته أكثر وزاد من طموحه، لتكون قذيفته فى مرمى منتخب ليبيا الشقيق، وتسجيله هدف الفوز وحصد الثلاث نقاط، والعودة لقمة المجموعة السادسة، مع لمحاته الفنية داخل الملعب وتحركاته ولمساته، خير رد على المشككين ليخرس الألسنة، ويجعل كل من هاجمه يتراجع وتحول الهجوم إلى إشادة وثناء، وكان له دور فعال فى الانتصارين المتتاليين لمنتخب مصر، فى الجولتين الثالثة والرابعة، أمام منتخب ليبيا الشقيق، وبلوغه دور الترقى بنسبة كبيرة.

صعد النجم المصرى عمر مرموش من ناشئى فريق وادى دجلة، ويلعب حاليًا النجم المصرى الواعد فى نادى شتوتجارت الألمانى، معاراً من فريق فولفسبورج الألمانى، ويعد أحد أفضل اللاعبين الصاعدين فى الكرة المصرية فى الفترة الأخيرة، ولعب الفرعون الخطير الموسم الماضى مع فريق سانت باولى بدورى الدرجة الثانية فى ألمانيا، على سبيل الإعارة من فولفسبورج، ثم انتقل على سبيل الإعارة أيضًا لفريق شتوتجارت الألمانى الموسم الحالى، لتكون أولى خطوات التألق والنجاح من خلال بوابة نادى شتوتجارت، حيث نجح فى أول مباراة خاضها مع الفريق فى إحراز هدف التعادل لفريقه فى الدقائق الأخيرة فى عرين فرانكفورت، وخلال أشهر قليلة خطف عمر مرموش الأضواء بشدة، بعدما سجل 7 أهداف وقدم أكثر من تمريرة حاسمة خلال 21 مباراة خاضها مع الفريق الألمانى، هذا بالإضافة لحصده جائزة اللاعب الأفضل فى الدورى الألمانى، خلال شهر سبتمبر الماضى.

تألق عمر مرموش،ليعلن بقوة عن مولد نجم جديد فى الملاعب والدوريات العالمية، بنكهة مصرية خالصة، ليزداد عدد رواد الفراعنة فى بلاد الفرنجة، ويغزو العالم مثل العديد من النجوم المصرية، وقد يشهد العام المقبل إن ظل محافظًا على هذا المستوى والأداء أن ينضم إلى أحد الفرق الكبرى، ليسلك درب النجم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، ويحقق النجومية من أوسع أبوابها.