الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

محطات توليد وربط بين الشبكات وتدريب وتأهيل للكوادر البشرية مشروعات مصر الكهربائية فى أفريقيا قاطرة التنمية فى القارة

انطلاقًا من الدور الريادى لمصر فى أفريقيا، وضمن واجبها الطبيعى تجاه الأشقاء فى القارة السمراء، تعددت المشروعات الكهربائية المصرية فى دول القارة، بعضها أنجز والبعض الآخر قيد التنفيذ، بالإضافة إلى عدد من المشروعات المستقبلية التى تجرى دراستها والإعداد لها، حيث تنوعت هذه المشروعات بدءًا من التدريب وبناء القدرات البشرية الإفريقية، مرورًا بإنشاء محطات التوليد المختلفة، وليس نهاية بالربط الكهربائى مع دول القارة.



 

ولا تتوقف المشروعات الكهربائية عند مجرد تشييد المحطات ومد الخطوط، بل تتعدى ذلك إلى التأسيس لخلق سوق لتجارة الكهرباء مع الدول الأفريقية، كما تعد مشروعات الطاقة الكهربائية بمثابة قاطرة للتنمية الشاملة فى القارة السمراء.

التدريب 

 فى مجال التدريب وبناء القدرات يقدم قطاع الكهرباء المصرى العديد من الدورات التدريبية لمتدربين من دول حوض النيل فى إطار المنحة المقدمة من مشروع (التعاون مع الدول الأفريقية) المدرج بموازنة ديوان عام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، كما تم خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام 2019، التوسع فى تقديم الدورات التدريبية ليتضمن دولًا أخرى بخلاف دول حوض النيل مثل غينيا وأنجولا، وتم بالفعل منذ عام 2003 حتى الآن تدريب 8335 متدربًا من الدول الأفريقية.

ونظرًا للآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا تم عقد ثلاثة برامج تدريبية فقط منذ بداية عام 2020 حيث تم تدريب 46 متدربًا من دول حوض النيل ودول القرن الأفريقى. 

ويجرى حاليًا الإعداد لاستئناف الدورات التدريبية باستخدام خاصية التدريب عن بعد فى ظل استمرار اتخاذ التدابير الاحترازية لتداعيات جائحة فيروس كورونا، فمن المستهدف خلال العام المالى (2021/2022) تقديم (216) منحة تدريبية لدول حوض النيل والقرن الأفريقى بتكلفة تقديرية 13 مليون جنيه. 

 مشروعات منفذة

من أبرز المشروعات التى تم تنفيذها، مشروع الربط الكهربائى المصرى - السودانى مزدوج الدائرة (توشكى 2/وادى حلفا)  بتكلفة 497.6 مليون جنيه مصرى حيث تم تشغيله فى يناير 2020 وبلغت أقصى قدرة كهربائية يتم تصديرها للجانب السودانى نحو 84 ميجا وات.

وفى بوروندى تم إنشاء ورشة لإصلاح المحولات بتكلفة 10.128 مليون جنيه مصرى، وتم تسليم الورشة لشركة الكهرباء البوروندية والتشغيل الكامل لها وتدريب الفنيين البوروندين وذلك فى فبراير 2021.

مشروعات حالية

من جهة أخرى، هناك عدد من المشروعات يجرى تنفيذها حاليًا، منها رفع قدرة خط الربط الكهربائى بين مصر والسودان حتى 240-300 م .وات، بكلفة 452 مليون جنيه تتمثل فى توريد وتركيب أجهزة معوضات القدرة غير الفعالة فى الشبكة السودانية بالإضافة إلى 289 ألف دولار أمريكى للأعمال الاستشارية الخاصة باعتماد دراسات وتصميمات المشروعات.

وبالفعل تم التعاقد فى مارس 2021 مع شركة سيمنس لتوريد وتركيب أجهزة معوضات القدرة غير الفعالة، حيث يستغرق التنفيذ 18 شهرًا بالإضافة إلى 3 شهور سماحًا وسوف يتحمل الجانب السودانى الأعمال المدنية والتخليص الجمركى للمهمات فى ميناء بورسودان ونقلها للمواقع فقط، كما تم التعاقد مع الاستشارى الكندى SNC Lavalin لمراجعة الرسومات والتصميمات المقدمة من شركة سيمنس. 

من السودان إلى إريتريا، إذ يجرى حاليًا تنفيذ مشروعين للطاقة المتجددة، يشملان إنشاء محطة شمسية متصلة بالشبكة الكهربائية بقدرة واحد ميجا وات، وبتكلفة 2.168.748 دولار أمريكى، وتم شحن أغلب مكونات المشروع، وينتظر المشروع حاليًا الموافقة السياسية على إيفاد الشركة المنفذة مهندسين لعمل جسات التربة وتصميم الهياكل المعدنية.

أما المشروع الثانى فيتضمن إنشاء محطة شمسية غير متصلة بالشبكة الكهربائية بقدرة 3 ميجا وات، بتكلفة 8.422.890 دولار أمريكي فى انتظار الموافقة السياسية للتعاقد على شراء المهمات، وإيفاد الشركة المنفذة مهندسين للعمل بالمشروع.

كما تجرى فى أوغندا أعمال إنشاء محطة شمسية متصلة بالشبكة الكهربائية بقدرة 4 ميجا وات، وبتكلفة 6.043 مليون دولار، حيث تم الانتهاء من الأعمال المدنية وتركيب أغلب مهمات المحطات والاستعداد لتركيب المهمات البديلة للمهمات التى تلفت أثناء عملية الشحن.

 القطاع الخاص

المشروعات الكهربائية المصرية فى القارة الأفريقية ليست مقصورة على القطاع الحكومى فقط، بل إن القطاع الخاص المصرى يقوم بدور كبير أيضًا من خلال عدد من المشروعات، من أبرزها سد نيريرى فى تنزانيا، لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات وبتكلفة إجمالية 2.9 مليار دولار والذى سيقوم بتنفيذه التحالف المصرى من شركتى المقاولون العرب والسويدى، ويواجه المشروع بعض التحديات المتمثلة فى تأخير التنفيذ ويجرى التنسيق مع الشركات الموردة للتوربينات لسرعة التوريد وإعداد الشركتين المصريتين خطة لتدارك التأخير فى تنفيذ المشروع. 

مشروعات مستقبلية

لاتزال المساهمات المصرية فى قطاع الكهرباء بالقارة الأفريقية مستمرة، إذ يجرى الآن الإعداد لتنفيذ عدد منها، مثل مشروعات إعادة إحياء وصيانة محطتى (يامبيو - رومبيك) بجنوب السودان والشبكات الخاصة بالمحطتين، بتكلفة  70.2 مليون جنيه مصرى، بالإضافة إلى تكاليف التشغيل والصيانة فى السنة الأولى للمحطتين بواقع 15 مليون جنيه وتزيد هذه القيمة بنسبة 10% سنويًا بعد السنة الأولى.

من جنوب السودان إلى الصومال حيث تجرى دراسة البدء فى إنشاء محطة شمسية بقدرة 2 ميجاوات (سواء فى إقليم مقديشيو أو بونت لاند) بتكلفة 4.5 مليون دولار أمريكى.

وفى الصومال أيضًا هناك مشروع تركيب وحدات ديزل (3×25م.و.) وبعض المهمات الكهربائية لتوزيع الطاقة المولدة بتكلفة 1.5 مليون جنيه.

كما تشمل المشروعات التى يجرى الإعداد لها إنشاء محطة شمسية فى جيبوتى قدرة 250 ك. وبتكلفة 1.288 مليون دولار أمريكى، وتم إعداد الدراسة الفنية والمالية للمشروع والعرض على وزارة الخارجية لتحديد مصدر التمويل، وكذلك إنشاء محطة شمسية قدرة 300 ك.و. بموقع كورعنكار، وذلك لتغذية ثلاجات الأسماك بكلفة 1.498 مليون دولار أمريكى.

وتتضمن المشروعات المصرية فى جيبوتى أيضًا، توريد وتركيب (61) طلمبة غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية اللازمة لآبار مياه بتكلفة 1.372 مليون دولار أمريكى.

 الربط الكهربائى

كما تتضمن المشروعات التى يجرى الإعداد لتنفيذها الربط الكهربائى وخلق السوق لتجارة الكهرباء مع الدول الأفريقية من خلال الربط الكهربائى مع الكونغو الديمقراطية (أنجا - أسوان)، وأيضًا مشروع الربط الكهربائى وسوق الكهرباء القارى،إذ تتم دراسة مذكرة التفاهم للتعاون بين وكالة النيباد ووزارة الكهرباء المصرية، حيث تضع وكالة النيباد خطة ربط قارية رئيسية للطاقة بأفريقيا تهدف إلى دراسة ربط تجمعات الطاقة الأفريقية والتى ستتم على ثلاث مراحل بناء على الخطط الرئيسية لكل تجمع التى تم إعدادها وبيانات الخطط الجارى إعدادها والتى تشمل المشروعات المستقبلية لنقل وإنتاج الكهرباء،

كما تتضمن المشروعات المستقبلية تنفيذ مشروعات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المقدمة لبرنامج البنية التحتية بأفريقياPIDA، وكذلك مشروع رفع قدرة خط الربط الكهربائى بين مصر وليبيا لتصبح (1000) ميجاوات جهد 500 ك.ف، وذلك تمهيدًا لاستكمال الربط الكهربائى مع دول شمال أفريقيا.