حديث المدينة: خواطر فنية
مفيد فوزي
أنا أتفاءل باسم «حديث المدينة» فهو اسم أقدم البرامج التليفزيونية، وكنت أقدمه على مدى عشرين عاما وهو ملتصق بى جدا، لهذا طلب منى العزيز أحمد الطاهرى رئيس تحرير روزاليوسف أن أستبدل حديث المدينة بـ «خواطر فنية» وقد تحمست للفكرة لأنها تعطينى مساحة أكبر فى مناقشة القضايا العامة دون أن أغفل بعض ملاحظاتى الفنية من منظورى. وربما كان حديث المدينة أول (طلّة) للتوك شو. وقد انفردت تماماً بحوارين مهمين، الأول للمشير محمد حسين طنطاوى، والثانى للكاتب الروائى إحسان عبدالقدوس، فليس فى كنوز التليفزيون سوى الحوارين المشار لهما معى فقط!
السياسة مصالح ثم مصالح ثم مشاعر. مصر السياسة الخارجية حريصة على تبادل المصالح مع الدول دون تدخل فى شئونها الخاصة ومصر حريصة على تنوع مصادر السلاح، فلا تبعية لأحد.
وسط كل العواصف السياسية والتغيرات الجذرية ومنذ هبوط أول طائرة إمارات فى إسرائيل يقف أمين الجامعة العربية على مسافة واحدة من مكاسب السياسة العربية المرنة وليست - كما وصف كاتب حقود: المنبطحة.
فى المهرجانات الفنية أو الأدبية تنجم بعض (أخطاء) بين التوقعات المثالية و.. الواقع! وهذا شاهدته فى مهرجان جرش الأردنى عام 2021 ويغفر هذه الأخطاء الصغيرة أن ليلة الافتتاح تغنى ماجدة الرومى.
ليت لكل محافظة «صندوق» لشكاوى المواطنين بحيث يكتب المواطن شكاواه ورقم بطاقته الشخصية ورقم تليفونه: بهذا وحده نعظم المواطنة وجودة الحياة.
story هى البديل للمانشيتات الواحدة للصحف الورقية وهذا يتطلب مهنية خاصة وإلا سقطت الصحافة الورقية فى صندوق اللااهتمام: إن story مصدر تشويق لصحافتنا بدلا من النسخة الواحدة!
من خواطر إحسان
الجرأة ليست التطاول أو الخروج على المألوف؛ إنما كشف المسكوت عنه!
على شاشتى
ماجدة الرومى
تلقيت دعوة كريمة من معالى وزير ثقافة الأردن لحضور مهرجان جرش الذى انقطع بسبب الوباء عابر القارات وعاد هذا العام سبتمبر 2021 وكانت نجمة المهرجان الجميلة الراقية ماجدة الرومى التى حين أطلت على خشبة المسرح الدائرى الحجرى فى جرش قوبلت بعاصفة من التصفيق حتى خذلتها دموعها!
منذ سنين طويلة لم تذهب ماجدة إلى مهرجان جرش وجاءت وقالت للموسيقيين المصاحبين: ما تظبطوا حالكم ع النوتة الموسيقية ظبطوا حالكم على إحساسكم!
ودخلت ماجدة وقالت كلمة وتعودنا أن تخرج كلماتها من القلب مكحلة بالصدق معجونة بالرقى.
غنت ماجدة فأطربتنا، غنت ماجدة فاصطحبتنا إلى عالم من الجمال. غنت ماجدة فانتشلتنا من عالم مادى، غنت ولم تصمت كفاصل ولم تأخذ نفسها. وفجأة فقدت توازنها وأغمى عليها وحملوها إلى الداخل بين قلق الحاضرين وخوفهم عليها، حاولت من مقعدى الحجرى أن أتصل بالصديق عوض الرومى شقيق ماجدة ولم أستطع، مرت ثلث ساعة والقلق يأكلنى وفجأة خرجت ماجدة الرومى وهى تغنى وفريقها الموسيقى مذهول. أرادت النبيلة أن تطمئن جمهورها عمليا. أفاقت من الإغماء بسبب الإرهاق وعادت للمسرح مرة أخرى فصفق الآلاف لها ولمعت عدسات التصوير.
عشت لنا فنانتنا الرقيقة الراقية، عشت لنا تبهجين حياتنا برعاية ضابط الكل. آمين
ماجدة الرومى ساعات مطرزة بالرقى ما أحلاها!
رسائل
1
كيف تستشف حرية الصحافة فى بلد من البلاد؟
«أسامة رافع - المنامة البحرين»
- بكلمات كتاب الرأى الجريئة وفى البرلمان فى استجوابات الوزراء فى قضايا الناس والشارع.
2
هل وزير ثقافة الأردن كان وزير إعلامها أيضاً؟
«ممدوح البنا المحامى - مصر».
- هذا صحيح، كان وزير ثقافة الأردن على الفايد وزيرا للإعلام وكان سفيرا للأردن فى مصر قبل الوزارة.
3
كيف تقرأ مشاعر الجيل السابق من الفنانات نحو جيل البنات وممثلات هذا الزمن؟
«عفاف المحلاوى - مهندسة زراعية»
- قرأت تهنئة قلبية على مواقع التواصل لإلهام شاهين تهنئ الممثلات حنان مطاوع، بشرى، روجينا، أروى جودة، درة، إنجى المقدم، عائشة بن أحمد.
4
نلقى لكم بمشاكلنا وكنت تأخذ لنا حقنا. والآن تصمت!
«شريفة عبدالباقى - ممرضة بأسيوط»
- لأنى ضيف قناة النهار ولست صاحب البرنامج، والضيف له حدود الضيافة فقط، لا أكثر.
5
هل من الممكن أن تصبح امرأة وزيرة خارجية أو دفاع؟
«أسامة جيد - المعهد الدبلوماسي»
- مريم الصادق المهدى - وزيرة خارجية السودان، وفى فرنسا وزيرة دفاع أيضا.
