الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سجلت رسائل الفنانين بصوتها خلال «إغلاق كورونا».. والآن ضمن فريق CairoTime: حنان عمر المحتوى الرقمى يتيح فرصًا أكثر للإبداع

اسمعهن..



«روزاليوسف» تقدم مساحة حرة للتعرف على الموهوبات فى المجالات المختلفة.. نلقى الضوء على الأفكار.. التحديات.. الطموح.. نقدمهن للوسط الثقافى والفني..

من هنا تبدأ الرحلة فاسمعهن.. 

«يارب أنت عارف عاوزنى أبقى إزاى».. جملة كتبتها «سعاد حسنى» فى رسالتها إلى الله.. وبعد سنوات كثيرة قرّرت «حنان عمر» تسجيلها ضمن عدد من رسائل الفنانين.. وعبر 12 رسالة على «ساوند كلاود» حجز صوتها مكانه الخاص فى أذن كل من سمعه.. 

خلال دقائق قليلة نقلت جزءًا من حياة كاملة وكأنها تعيد الروح لأصحاب الرسائل.. تشعرك بالبهجة فى صوت «عمر الشريف» عندما كتب لـ«فاتن حمامة» فى عيد ميلادها الـ27.. وحب الرسّامة الشهيرة «فريدا كاهلو» لـ«دييجو ريفيرا» أو «القصبجى» لـ«أم كلثوم».. كما تنقلك لأجواء أول قضية نسب فى مصر خلال رسالة «فاطمة سرى» لـ«هدى شعراوى».

 

تخرجت «حنان» فى كلية الإعلام جامعة القاهرة فى العام 2013، كان حلمها فى ذلك الوقت أن تصبح مذيعة، بحثت كثيرًا عن فرصة لتحقيق حلمها، لكن لم يحالفها الحظ وقتها، واتجهت للعمل فى مجال العلاقات العامة بعدد من المؤسّسات الثقافية.

 لكن حلمها لم يغب عنها طوال تلك السنوات.. ومؤخرًا انضمت إلى فريق «Cairo Time» المشهور بصناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعى.. لتبدأ أولى خطوات تحقيق حلمها كمذيعة.. بينما يكمل صوتها رسالة سعاد حسنى: «ساعدنى يارب فيما تختاره لى».. فما قصة تسجيلها لرسائل الفنانين؟ وهل تحقق حلمها فى تقديم محتوى رقمى؟

تقول حنان: 

بداية من العام 2017 اشتغلت «Voice Over» فى عدد من الإعلانات لبراند معروفة، وشعرت من ردود الفعل الإيجابية أن صوتى مميز، ولما تخرّجت فى كلية إعلام كان حلمى أكون مذيعة، لكن واجهت الكثير من الصعوبات فى تحقيق ذلك، وحسيت إن تجربة التعليق الصوتى قريبة جدًا للحاجة اللى بحبها، فضلاً عن أنى درست الإلقاء فى الكلية، لذلك شاركت فى المحتوى الصوتى بجميع أشكاله حتى إننى سجلت كتبًا، وكل ذلك بالإضافة لعملى بعدد من المؤسّسات الثقافية.

 ومتى جاءت فكرة تسجيل رسائل الفنانين؟

ـ منذ بدء فيروس كورونا وحالة الإغلاق التى شهدناها جميعًا أصبح العمل من المنزل وأغلب الوقت كنت فاضية.. أثناء تلك الفترة كنت أقرأ كتابًا ولفت نظرى رسالة من الفنانة «فاطمة سرى» إلى «هدى شعراوى»رائدة النسوية؛ حيث تحكى لها عن علاقتها بابنها وتطالب بحق الاعتراف بابنتها بمنتهى البلاغة والرقة، وكانت هذه أول قضية نسب، أعجبتنى الرسالة وقررت تسجيلها ونشرها على فيس بوك فلاقت إعجاب الكثيرين.. وبعدها بدأت أبحث عن رسائل الفنانين الموثقة وأسجلها وأنشرها على حسابى على «ساوند كلاود».

 قلتِ إنك واجهت صعوبات كثيرة فى تحقيق حلمك كمذيعة بعد التخرج فى  كلية إعلام.. حدثينا عن تلك الفترة؟

ـ تخرجت فى العام 2013 وكانت ظروف البلد كلها مضطربة والفرص فى الإعلام كانت محدودة ولا يوجد مسار واضح أو مكان أبدأ منه فى تحقيق حلمى.. فضلاً عن أنى لم أكن أملك العلاقات الكافية لتسهيل دخولى المجال الإعلامى.. وظللت سنة كاملة أحاول فى أماكن كثيرة لكن لم يحالفنى الحظ وقتها.

 مؤخرًا أصبحت ضمن فريق صناعة المحتوى الشهير «CairoTime».. ماذا عن هذه التجربة؟

ـ عندما شاهدت محتوى القناة على وسائل التواصل الاجتماعى أعجبت به جدًا.. وتمنيت أن أكون جزءًا من ذلك الفريق.. وسعيت لذلك بكل الطرُق.. وتواصلت مع «عادل رضوان» مؤسّس ومُخرج CairoTime.. وأوجه له الشكر لأنه ساعدنى بشكل كبير فى تطوير نفسى؛ خصوصًا أنى أول مرة أقف أمام كاميرا كمذيعة وفى البداية الموضوع لم يكن سهلاً على الإطلاق.

سعيدة بهذه الخطوة وأعتز بها جدًا؛ خصوصًا أن قنوات الديچيتال الآن لها تأثير أكبر من الشكل التقليدى للإعلام.. لذلك فتجربتى فى CairoTime مهمة لى على جميع المستويات لأننى فى مكان يقدم محتوى مُهمًا وشيقًا بشكل احترافى على السوشيال ميديا، كما أن كل تفاصيل صناعة المحتوى مصرية، لذلك فهى من أكثر المنصات المؤثرة.

 بين الحلم المؤجل لسنوات فى أن تصبحى مذيعة بالشكل التقليدى وتجربتك الآن فى تقديم محتوى رقمى.. هل هناك اختلاف كبير؟

ـ  خلال السنوات السابقة عملت معدة برامج فى محطة راديو حكومية ورأيت كل خطوات إعداد المحتوى فى الكواليس لكنها لم تكن بالشكل الذى تخيلته.. أحيانًا تُعطل البيروقراطية كل شىء.. التفكير بشكل إبداعى أو غير تقليدى كان صعبًا فى تلك الظروف.. 

لذلك أرى أنى محظوظة أن تكون بداية ظهورى فى المحتوى الرقمى؛ خصوصًا أن أغلبنا الآن إن لم يكن جميعنا يستخدم الموبايل أكثر من التليفزيون، فالتجربة متوافقة مع العصر، كما أن المحتوى الذى نقدمه مختلف واحترافى فى قالب سريع.. ويتيح ذلك الشكل فرصًا أكثر للإبداع.

 خلال تجربتك.. ما التحديات التى واجهتك؟

ـ فى البداية بعد تخرجى فى الكلية كنت أواجه صعوبة فى الذهاب لمدينة الإنتاج والعودة متأخرة بسبب تخوفات أسرتى من مجال الإعلام عمومًا وقلقهم الدائم علىَّ.. كان ذلك عقبة كبيرة وقتها.

 وكيف واجهت ذلك؟

ـ مع مرور الوقت، اقتنعوا أننى أفعل شىئًا أحبه وتغيَّر موقفُهم بشكل كبير؛ حيث تحوَّل قلقهم إلى دعم.. وأتمنى تحقيق الأفضل فى المستقبل وتطوير نفسى.