فاعليته تتخطى 91% وفقاً للدراسات الإكلينيكية إنتــاج 1.2 مليار جرعة من لقـــاح «فاكسيرا - سينوفاك» المضاد لـ«كورونا» سنوياً

للمرة الأولى فى مصر وإفريقيا يتم تصنيع لقاح مضاد لفيروس كورونا محلياً، إذ بدأت وزارة الصحة خطتها لتصنيع مليار و200 مليون جرعة سنوياً، من لقاح «فاكسيرا - سينوفاك» الذى تم منحه الرخصة من قبل هيئة الدواء المصرية عقب اجتيازه العديد من عمليات التقييم المختلفة، طبقاً للمعايير والأساليب العالمية المتبعة فى تقييم اللقاحات، التى أثبتت أن نسبة فاعلية اللقاح المصرى تتخطى 91% وذلك وفقاً للدراسات الإكلينيكية التى أجريت عليه فى العديد من الدول.

 

-جاءت هذه الخطة بعدما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى أوامره للبدء فوراً فى تصنيع أول لقاح محلى على المستوى المصرى والإفريقى مضاد لفيروس كورونا.

ومنذ اللحظة الأولى لتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد حكم البلاد أعطى أوامره بالشروع فى كل ما هو ممكن لخدمة هذا الشعب العظيم فى كل الاتجاهات بما يضمن للشعب المصرى حياة كريمة على كل المستويات المعيشية، وكانت صحة المصريين فى طليعة اهتمامات السيد الرئيس، حيث أمر سيادته بتذليل كل العقبات التى تواجه وزارة الصحة للحفاظ على صحة هذا الشعب العظيم ووضع ميزانية مفتوحة لمجابهة خطر انتشار فيروس كورونا وقت ظهوره وحتى الآن، كما أطلق سيادته العديد من المبادرات التى من شأنها الحفاظ على صحة المصريين وكانت على رأس هذه المبادرات مبادرة القضاء على «فيروس سى» التى حققت نتائجها فى وقت قصير جداً لم يكن يتوقعه أحد.

وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن تصنيع اللقاح تم حسب الطرق التقليدية المتعارف عليها فى تصنيع اللقاحات، وأن اللقاح معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية .

وكان تم الاتفاق على توريد المواد الخام لإنتاج لقاح فاكسيرا - سينوفاك المصرى فى شهر مايو الماضي، كما تم تدريب الفرق الطبية والعاملين فى شركة فاكسيرا بواسطة الخبراء الصينيين بشركة سينوفاك الصينية، التى ساهمت فى نقل تكنولوجيا تصنيع لقاح فيروس كورونا من الصين إلى مصر وذلك ضمن اتفاقية التصنيع المبرمة بين مصر والصين، وتم البدء فى تصنيع جرعات لقاح (فاكسيرا - سينوفاك) فى 29 يونيو الماضى، حيث تم إنتاج 3 دورات بإجمالى مليون جرعة، تم توزيعها على 657 مركز تطعيم بمختلف أنحاء الجمهورية، منها 145 مركزًا لتلقى اللقاحات للمسافرين.

وقالت الدكتورة هالة زايد: إنه بموجب الاتفاق مع الشركة الصينية المنتجة للقاح سينوفاك سيتولى مصنعان فى القاهرة إنتاج اللقاح، لافتة إلى أن أكثر من 200 مليون جرعة سنويا سيتم إنتاجها فى أحد المصنعين وهو ما سيغطى الاحتياجات المحلية، وهناك أكثر من مليار جرعة سنويا سيتم إنتاجها فى المصنع الآخر، وهذا ما سيتيح لنا تصدير هذه الجرعات للدول الإفريقية لتغطية احتياجاتها من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

 وأضافت أن هذا يأتى ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أطلقها فى يوليو 2019 للمساهمة فى القضاء على فيروس سى فى 18 دولة إفريقية ومساعى توفير التطعيمات المختلفة فى الدول الإفريقية، وإرسال قوافل طبية ومساعدات إلى هذه الدول، حيث كانت الدكتورة هالة زايد على رأس هذه الوفود الطبية التى زارت بعض الدول الإفريقية العام الماضى ومطلع العام الجارى .

وبدأت المصالح الحكومية والقطاعان العام والخاص فى مصر حملة موسعة لتطعيم كل الموظفين والعاملين بها ضد فيروس كورونا بناءً على تعليمات وزارة الصحة بضرورة تطعيم أكبر قدر ممكن من المواطنين فى أسرع وقت حرصا على صحة المصريين، كما بدأت أيضا بعض الجامعات المصرية حملة تطعيم الطلبة والطالبات بلقاح سينوفاك المصرى وكانت جامعة القاهرة من اوائل هذه الجامعات وذلك فى 5 عيادات بكليات الحقوق والتجارة والهندسة والطب البشرى وطب الأسنان وأكثر من 15 مقراً للتطعيم بعيادات الكليات داخل وخارج الحرم الجامعى حرصاً على صحة أبنائها الطلاب. 

من جهته، أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، أن توفير الدولة للقاح سينوفاك لطلاب جامعة القاهرة بالمجان يأتى استعدادًا لبدء العام الجامعى الجديد ولضمان استمرار العملية التعليمية بصورة آمنة، حيث حملة التطعيم تتم بالتعاون مع وزارتى التعليم العالى والصحة.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن طلاب الجامعة ممن لم يتلقوا اللقاح حتى الآن عليهم التسجيل بموقع وزارة الصحة المخصص لتلقى اللقاح egcovac.mohp.gov.eg واختيار محافظة القاهرة كمقر للتطعيم، ثم الاحتفاظ بالرسالة المكونة من 20 رقماً، والتوجه بعدها إلى عيادات الكليات المذكورة، وفى حالة تعذر الطلاب التسجيل على الموقع لأى سبب يتم التوجه مباشرة إلى أى من العيادات الخمس مع أصل وصورة بطاقة الرقم القومى والكارنيه الجامعى وسيتم التسجيل له وتطعيمه . 

كما بدأت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة، حملة التطعيم بلقاح سينوفاك المصرى لكل المعلمين والعاملين بقطاع التعليم على مستوى الجمهورية داخل الإدارات التعليمية بكل محافظة، والتأكيد على ضرورة تلقى اللقاح لفيروس كورونا قبل بدء العام الدراسى الجديد، حتى يتسنى بدء العام الدراسى المقبل بأمان ودون قلق من انتشار الفيروس، حيث إن التطعيم يعد درعاً تقى المجتمع من هذا الفيروس.

كل هذا يأتى فى إطار خطة الدولة المصرية بناء على تعليمات وتوجيهات السيد الرئيس فى الحفاظ على صحة المصريين والتى طالما أكد فى كل خطاباته ومقابلاته على أن صحة المصريين هى الأهم وأن بناء الجمهورية الجديدة لن يتم إلا فى ظل حياة كريمة للإنسان المصرى.