كورة شراب
محمد عادل حسنى
غضب جماهير الزمالك من عودة التونسى حمدى النقاز للفريق أصابنى بالدهشة، أصدقائى وإخوتى فى الضحك، من يفعل الصغيرة «وأنتم صامتون» يفعل الكبيرة وأنتم تشاهدون، لماذا لم تعترضوا على عودة كارتيرون؟! وحتى إن اعترض البعض وقتها، لماذا تهللون وتتغنون الآن بنجاحه؟! المبادئ لا تتجزأ.
نفس الأمر أدهشنى فى واقعة مشابهة لكن هذه المرة تخص اتحاد الكرة، بين يوم وليلة وجدت حملة على المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة تزعمها بعض رؤساء الأندية تطالب بالتغيير وإقامة الانتخابات، وخرج الناس مهللين مرددين: انتهى عصر الظلم والفساد فى الكرة المصرية، بينما الحقيقة أنها مجرد تمثيلية بطلها المهندس الحقيقى للكرة المصرية.
المثير للدهشة «بالنسبة للجميع هذه المرة» أن المهندس أحمد مجاهد لم يصدق فى أى ملف منذ توليه المسئولية، كل التصريحات التى أطلقها «فشنك»، أقربها الأسبوع قبل الماضى خرج على الشاشة أعلن موعد الدورى وقرعته وخرج من الاستوديو قرر تأجيل القرعة، لا أعلم إذا كان يضحك علينا أم يضحك على نفسه، فى النهاية كل المعطيات تؤكد أنه غير مؤهل لمنصبه الحالى.
على ذكر الاندهاش واتحاد الكرة «المبجل»، قرأت بعض التصريحات للبرتغالى فينجادا وهو يتحدث عن الكرة النسائية وكيف وضع خطة لتطويرها وبناء منتخبات وطنية لجميع الأعمار السنية ووضعها على الطريق الصحيح لتنافس كرة القدم للرجال، عزيزى فينجادا انتظر حتى تصنع لنا كرة قدم للرجال أولًا ثم فكر فى الكرة النسائية.
هذا هو أسبوع الاندهاش بالنسبة لى، بمجرد دخول محمد صلاح نادى المئة بالدورى الإنجليزى، اشتعلت حرب المقارنات على أفضل لاعب فى تاريخ مصر بدلًا من الاحتفال بهذا الإنجاز العظيم، البعض قال الخطيب والبعض قال صلاح، والحقيقة أن كلا من الثنائى أسطورة فى عصره ووقته وحسب تغير الظروف.
كل فترة أتمنى لو أستطيع الدخول إلى عقل أى مشجع كرة لأرى تركيبته وطريقة تفكيره تجاه الفريق الذى يشجعه.. هذا الشعور تملك منى مؤخرًا عندما رأيت صورة شيكابالا مع موسيمانى وقرأت كم التعليقات السيئة على تلك الصورة، حلمى أن يقتنع الجمهور أن هذه الصورة هى الحقيقة الوحيدة، هى المثال الحقيقى للعلاقة بين أفراد تلك المنظومة بعيدًا عن الانتماءات، إذا اقتنع الجمهور لن نرى تلك التعليقات.
