السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«روزاليوسف» تكشف شروط الانضمام للمنتخب مع «المدرب الجديد»: كيروش «صاحب» مدرسة الكرة الهجومية والمهارات الفردية

قبل فوات الأوان، والبكاء على اللبن المسكوب قررت اللجنة الثلاثية، برئاسة أحمد مجاهد، الإطاحة بالمدير الفنى لمنتخب مصر الأول، حسام البدرى، برفقة جهازه الفنى. وجاء هذا عقب التعادل المُخيّب للآمال، أمام منتخب الجابون، فى الجولة الثانية، من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بقطر.



 

لم يكن هذا هو السبب الأوحد لقرار الإقالة لجهاز حسام البدرى؛ ولكن سوء الأداء، وحالة العشوائية التى يعيشها منتخب مصر، فى مبارياته الأخيرة، كانت كفيلة بحسم الأمر والاستغناء عن حسام البدرى.

غضب الجماهير العارم، من تصريحات واختيارات، البدرى، كانت بمثابة قوة دافعة للجنة الثلاثية، فى حسم الأمر، وتوجيه الشكر للجهاز الفنى، قبل 4 جولات حاسمة للفراعنة فى التصفيات المؤهلة للمونديال، وبقدر سهولة اتخاذ القرار؛ بقدر الصعوبة التى تبعته من اختيار البديل الأنسب لهذه المرحلة، ودارت عَجلة التوقعات والترشيحات، وجس النبض الشارع الكروى، بطرح بعض الأسماء المَحلية والأجنبية، كأنبوب اختبار؛ لمعرفة مدى قبول أو رفض الساحة الكروية والإعلام هذه الأسماء من عدمها.

من بين أبرز الأسماء التى طرحت كانت حسام حسن المدير الفنى لفريق الاتحاد السكندرى، وأيضًا إيهاب جلال المدير الفنى لفريق الإسماعيلى، وأخيرًا تم طرح اسم المعلم حسن شحاتة، ودخل فى دائرة الترشيحات فينجادا المدير الفنى لاتحاد الكرة؛ ليترقب الجميع اسمًا من بين هؤلاء لقيادة سفينة المنتخب الوطنى، خلال الفترة المقبلة؛ ولكن أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية، وبعد تزكية من البرتغالى فينجادا المدير الفنى لاتحاد الكرة، وقع الاختيار على البرتغالى كارلوس كيروش، ذى الـ 68 ربيعًا، والخبرات المتراكمة التى امتدت نحو 33 عامًا.

 مسيرة  كيروش التدريبية على مدار 30  عامًا

كانت بدايته التدريبية مع منتخب جنوب إفريقيا،  بكأس الأمم الإفريقية لعام 2002؛ حيث قاد منتخب «البافانا بافانا»، فى مجموعة تتكون من أربعة منتخبات، وهى: ليبيريا والكونغو وموريشيوس، وتأهلت جنوب إفريقيا إلى الكأس بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات. فى تصفيات كأس العالم 2022، وضعت جنوب إفريقيا فى مجموعة مع زيمبابوى وبوركينا فاسو وملاوى وغينيا، تأهلت جنوب إفريقيا إلى كأس العالم مع 5 انتصارات وتعادل واحد، ليعود بعد غياب دام نحو 19 عامًا للقارة السمراء، ولكن من خلال بوابة الفراعنة؛ حيث إنه سوف يقود منتخب مصر الأول، فى التصفيات المؤهلة لكلّ من كأس العالم، وكأس الأمم الإفريقية، بعد رحيل المدرب الوطنى حسام البدرى، لسوء الأداء.

خلال المسيرة الأولى لـ«كيروش»، فى إفريقيا مع منتخب «البافانا بافانا»، لم يخسر سوى 6 لقاءات فى مشواره بالتصفيات من أصل  24 مباراة، وهذا يدل على فكره الهجومى البحت فى منهجه التدريبى، وكانت آخر مهامه التدريبية فى قارة أمريكا الجنوبية، مع منتخب كولومبيا، والذى نجح فى الفوز بـ 9  مباريات، من أصل 18 مباراة، وتعادل فى 5  مباريات، وخسر فى 4  لقاءات، بنسبة فوز تجاوزت الـ 50%.

 شروط الانضمام للمنتخب الأول مع البرتغالى كيروش

من الواضح أن طريقة البرتغالى كارلوس كيروش، المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر الأول، هجومية بشكل كبير، والبحث عن الفوز له الأولوية فى قيادته للمباريات، كون كل مواجهاته مع الفرق أو المنتخبات، كان الرصيد الأكبر للفوز، مع ارتفاع المعدل التهديفى، وهذا يتطلب نوعية لاعبين يجيدون النواحى الهجومية.

ولكن السؤال الذى يفرض نفسَه؛ هل الفترة المقبلة ومع توقف الدورى العام، وقبل 24  يومًا من المواجهة المرتقبة والعصيبة مع منتخب ليبيا، المتصدر للمجموعة بفارق نقطتين عن منتخب مصر الأول، سوف تكون كافية لغرس كارلوس كيروش، فكره التدريبى، ومعرفة واستكشاف معالم لاعبى المنتخب، هل نرى وجوهًا جديدة فى المنتخب، خلال الفترة المقبلة، والفوز فى لقائَىْ منتخب ليبيا، المقبلين فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والمقرر لهما يومَىْ 6 و 10 أكتوبر؟، سوف يكون عربون ثقة بين الجماهير المصرية، والإعلام المصرى، وبين البرتغالى كيروش، ويترك له مهمة الاختيار دون تدخُّل أو هجوم من البداية. 

يعتمد البرتغالى كارلوس كيروش، على طريقة لعب  3-3-4، وفى بعض الأحيان يلعب بطريقة 4-1-4-1، وتحتاج هذه الطرُق إلى لاعبين ذوى سرعات عالية، مع وعى خططى، لذلك سوف يعتمد على محمد الننى، أو عمرو السولية، فى منتصف الملعب، كرُمّانة ميزان، مع وجود لاعبَيْن يمتازا بالقوة والسرعة ودقة التسديد، مثل طارق حامد، ومحمود حسن تريزيجيه، بالإضافة إلى الأجناب والتى سوف يعول عليها بنسبة كبيرة؛ سعيًا منه للإمدادات  والتغذية الهجومية للمهاجمين مثل مصطفى محمد، ومحمد شريف؛ خصوصًا مع تأكد غياب محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، عن لقاء مصر ونظيره الليبى، فى اللقاء الأول، والتأمين الدفاعى مطلوب، وهذا ما يعيبه؛ حيث إنه يستقبل أهدافًا كثيرة، ولكنه يعوّضها بالإجادة الهجومية.

تأمَل الجماهير المصرية، أن تجد ضالتها مع البرتغالى كيروش، وأن يكون صانع السعادة، ويقدم المتعة الغائبة فى الأداء، والتى غابت منذ أن تولى القيادة الفنية للمنتخب حسام البدرى، ولكن فى البداية يخرج كتيبة الفراعنة، من عُنق الزجاجة؛ حيث مُطالب بالفوز فى اللقائين المقبلين؛ للتربع على قمة المجموعة، ومن ثم تتسع دائرة الاختيارات أمامه مع استئناف الدورى الممتاز، وعودة المباريات، ويكون الانضمام لبوابة المنتخب من خلال شروط ورؤية البرتغالى كارلوس كيروش.