الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

معاناته مع السوشيال ميديا جعلته يتحمس لـ(كدبة كبيرة): أحمد زاهر: لا أزال أحلم بالبطولة المطلقة و«طفح الكيل» من مواقع التواصل

كشف النجم «أحمد زاهر» عن معاناته الكبيرة مع السوشيال ميديا، والتنمُّر، والشائعات، التى تلاحقه، وتلاحق مشاهير الوسط الفنى، من خلال حكاية (كدبة كبيرة)، أول حكايات الموسم الثانى من مسلسل (ورا كل باب)، لنجده ضمن أحداث المسلسل، يجسِّد دور فنان يتعرّض لشائعة من إحدى الباحثات عن الشهرة والترند، لتنقلب حياته رأسًا على عقب.



وفى حوار مع مجلة «روزاليوسف»، أوضح لنا «زاهر» كيف كان لتأثير السوشيال ميديا على حياته الشخصية، وعلى أسرته، ما دفعه ليتفاعل مع بطل المسلسل. كما أزاح الستار عن فيلمه الجديد (فارس)، المقرر عرضه قريبًا.

 فى البداية؛ كيف تم ترشيحك لبطولة حكاية (كدبة كبيرة)؟

- الترشح جاء من قِبَل شركة الإنتاج، التى أرسلت لى السيناريو. ومنذ الوهلة الأولى، شعرتُ بحالة من الإعجاب بهذا العمل؛ لأنه يتحدث عن قضية العصر الآن؛ حيث أصبحنا نجد أنفسنا أمام حالة من انعدام الأخلاق، واختفاء تام للمبادئ، والقيم، والعادات، والتقاليد التى تربينا عليها، والبحث عن (الترند)، والإعجاب، وعدد المشارَكات على مواقع التواصل، وغيرها من المسميات التى فرضتها علينا السوشيال ميديا. ولكن الذى دفعنى لقبول العمل فورًا هو توقيت عرض المسلسل علىّ والذى جاء فى وقت مناسب جدًا، جعلنى أقول: «لازم أعمل المسلسل»؛ نظرًا لحالة الهجوم التى تعرضتُ لها مؤخرًا، بعد الأخبار التى انتشرت بسرعة البَرق على مواقع التواصل الاجتماعى، بأننى تعديت على مصور صحفى، وضربته، ثم كسرت الكاميرا الخاصة به، أثناء جنازة النجمة الراحلة «دلال عبدالعزيز»، رُغْمَ أننى لم أفعل ذلك. ومع ذلك، انتشرت الشائعة على نطاق واسع، وصورت للجمهور أن «أحمد زاهر» شخص بلطجى. ولكن، بفضل بعض المصورين المحترمين الذين تواجدوا أثناء حدوث الواقعة، قالوا إن هذا لم يحدث، مؤكدين أن ما نشر عار تمامًا من الصحة.. وهذا ما دفعنى للمسلسل؛ لأن شخصية «يحيى أبو المجد» فى حكاية (كدبة كبيرة) تعرضت للأمر نفسه، أى انتشرت عنه شائعة بأنه متحرش على مواقع التواصل الاجتماعى؛ لتتغير نظرة الناس له، ويتحول من فنان محترم إلى غير محترم، وكل هذا بسبب فيديو ملفق، ومقولة مزيفة، الهدف منها البحث عن (ترند)، والشهرة على حساب سمعة شخص آخر مشهور.. وهذا ما أتعرض له يوميًا عبر صفحتى الشخصية على «إنستجرام»، مثلما يتعرض له زملائى الفنانون طوال الوقت من تجريح، وإهانة، وشائعات كثيرة، جعلت الكيل طفح من سلبيات هذا العالم الافتراضى.

 هل تتخلى عن استخدام (السوشيال ميديا)، بسبب الشائعات؟

- (السوشيال ميديا) مهمة فى حياتنا، لمواكبة العصر الذى نعيش فيه. ومع ذلك، فهى سلاح ذو حدين، فيمكنها أن تنهى حياة شخص، وفى الوقت ذاته، يمكنها أن تخلق حالة من الحب بين النجم وجمهوره، وهذا ما أسعى له دائمًا.. وأنا لم أجبر شخصًا على مَحبتى، أو متابعة صفحتى على موقع التواصل الاجتماعى، وأغلب الوقت أشارك متابعينى بعض اللحظات الخاصة بى، سواء كانت عملاً فنيًا أشارك فيه، أو بعض تفاصيل حياتى الأسرية مع بناتى، أو زوجتى، ولكن من هنا تأتى الأزمة.. ففى الوقت الذى أرى تعليقات لطيفة، أعتز بها، وأحملها على رأسى، مثلما أعتز بالنقد بشكل محترم؛ إلا أن فكرة الإهانة، واستخدام ألفاظ خادشة للحياء، وغيرهما من أساليب فظة، من قِبَل بعض الناس، لا أتحملها على الإطلاق.. وكان آخرهم سيدة علقت على إحدى الصور التى نشرتها مع ابنتى، وقالت بالنص، إن: «أنا حَسّه لو فتحت الحنفية هيطلعلى أحمد زاهر وليلى بنته». ورُغم أننى لم أرد عليها ردًا يحمل أى إهانة، وطلبتُ منها إلغاء متابعتى، بدأت- على الفور- بعض المواقع الصحفية تتداول أخبار وعناوين (مانشيت) بالبنط العريض، تقول «أحمد زاهر» يرد على متابعة له، وينتقدها، وما شابه.

 بالعودة للمسلسل؛ فقد تطرقت القصة إلى قبول «يحيى» لعمل فنى دون المستوى.. هل حدث معك هذا؟

- حدثت مرّة واحدة، وهذا أمْرٌ واردٌ.. فأنا مثل أى فنان، ليس لدى مَصدر رزق آخر سوى التمثيل، وهذا هو عملى الوحيد، وبطبيعة الحال لدىّ أسرة، وأولاد، والتزامات كأى رب أسرة. وأذكر أننى فى إحدى مراحل حياتى لم يُعرَض علىّ دورٌ مهم لفترة، مما اضطرنى لقبول أحد الأدوار، التى أعتبرها (أحسن الوحشين) بالتعبير الشائع، بسبب التزاماتى.

 ما وجه الشبه بين «يحيى أبوالمجد»، و«أحمد زاهر»؟

- الشبه كبير بكل تأكيد، إذ يُعتبر هذا العمل، هو من أكثر الأعمال التى جسّدت فيها بشخصيتى الحقيقية، ويعود ذلك لمعايشتى الظروف والأجواء نفسها، التى مَرّ بها «يحيى أبو المجد».. هذا بخلاف حالة الارتجال التى قمت بها فى كثير من المَشاهد؛ خصوصًا فى الحلقة الأخيرة من المسلسل، ولقائى مع المذيعة «هبة الأباصيرى»، ضمن أحداث العمل. فرُغم كتابة المؤلف «إسلام حافظ» سيناريو جيدًا ومتميزًا؛ إلا أن هناك الكثير من المَشاهد، التى سمح لى فيها بالارتجال ببعض الجُمل، والكلمات، التى كانت تخرج من قناعتى الشخصية بهذا الموضوع.

 المسلسل تطرّق أيضًا لطلاب التمثيل فى معهد فنون مسرحية، الذين يبحثون طوال الوقت عن فرصة، فيما يلجأ آخرون للسوشيال ميديا، ويحققون الشهرة من خلالها.. كيف تجد ذلك؟

- هذا صحيح.. ومع ذلك، فأنا شخصيًا متحمس دائمًا لطلاب المعهد، وأتبنّى ظهورهم فى أى عمل فنى، وهذا ما حدث فى المسلسل، إذ نجد أكثر من وجه ظهر فى العمل من طلاب المعهد، ولديهم موهبة فنية كبيرة، مثل: «رضوى جودة، ومحمد الدقاق، ويوسف الأسدى، ومحمد ناصر». فهناك دائمًا مقولة أرددهها، وقلتها فى أحد مَشاهد المسلسل، الذى ألتقى فيه «رضوى جودة» التى هى من خريجى المعهد، داخل مكتب المنتج، وأقول لها: «أنا مبسوط إنك بتمثلى معانا، أنا بتحمّس كثير لطلاب المعهد».

 ماذا عن كواليس العمل؟

- الصراحة، كانت جميلة جدًا، بداية من المخرج «سميح النقاش»، وهو رجل بسيط، لديه رؤية إخراجية مختلفة، ساعدتنى كثيرًا فى هذا العمل، بعدما أظهر كم الانفعالات التى حدثت لى فى هذا المسلسل، لتصل بصورة أسرع للجمهور، إلى السيناريو المتميز الذى كتبه «إسلام حافظ»، الموهوب للغاية، مرورًا بالممثلين من: «هنادى مهنى، وفتوح أحمد»، وغيرهما من النجوم المشاركين فى العمل. فالطاقم بأكمله كان متحمسًا للفكرة بشكل كبير، وأخرج أفضل ما لديه.

 كيف كانت ردود الأفعال التى تلقيتها بعد عرض المسلسل؟

- تلقيت آلاف الرسائل التى طالبت بوجود جزء ثانٍ من العمل، فيما أعرب آخرون أن خمس حلقات لعرض هذه القصة ظلم كبير؛ خصوصًا أن الأحداث مضغوطة، وكانت تحتاج مساحة أكبر لسردها.

 أيهم تفضل.. الحلقات القصيرة، أَمْ مسلسلات الـ(30) حلقة؟

- بالتأكيد مسلسل الـ(30) حلقة له مذاقه الخاص، ويجعل المُشاهد يتابع الأحداث، ويتعايش مع الحالة بشكل كبير، وحكاية (كدبة كبيرة) كانت من الأعمال التى تتحمل 30 حلقة.. فالقضية التى يتناولها المسلسل مهمة وتحتوى على الكثير من التفاصيل. ولكن، الحلقات القصيرة هى أمْرٌ مفضل- أيضًا- عند البعض؛ لأن المُشاهد يعيش قصة مدتها ساعتان ونصف الساعة، وهى ما أشبه بفيلم سينمائى .

 هل حلم البطولة المطلقة لا يزال يشغلك؟

- بالتأكيد؛ لأن كل مرحلة لها مقتضياتها.. فى الفترات الماضية من مشوارى الفنى، قدمت كل ما لدىّ من أدوار ثانية، وضيف شرف، وغيرها من الأمور. الآن، جاء الوقت لأن أقدّم عملاً فنيًا خاصًا بى، وحين قررت أن أذهب للبطولة المطلقة، جاء «يحى أبو المجد» فى حكاية (كدبة كبيرة) من مسلسل (ورا كل باب).

 ماذا عن أعمالك المقبلة؟

- أواصل- حاليًا- تصوير فيلمى الجديد (فارس)، الذى أجسّد فيه شخصية «فارس مصطفى النمر». ويضم العمل فريقًا كبيرًا من النجوم، وهم: «حسين فهمى، وإيمان العاصى، صلاح عبدالله، باميلا الكيك»، كما تشاركنى ابنتى «ملك»، وصديقى «أحمد صفوت».