الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جوزك على ما تعودية.. إيه اللى خلاه يوصل لكده؟!

سؤال مهم جدًا، ولكن إجابته مش شرط تكون مبرّر للتصرف.. يعنى الخيانة مش شماعة نعلق عليها غلطاتنا، الكذب مش الحل علشان ناخد حق حتى ولو مشروع.. مفيش أى غلط ممكن يكون مبرّر علشان الوضع نفسه كان غلط.



يعنى الخيانة مش مبرّر لأن العلاقة ما بينهم كان فيها مشاكل.. المشاكل دى يا تتحل يا نطلق لكن قرار إن الزوج يبص برّه ووقت ما الزوجة تعرف نجيب كل العيلة ونقول لها: معلش ما انتى كنتى السبب.. ما هو إيه اللى وصله لكده؟!

طبعًا ده هزى.. أيوه هزى، مفيش حاجة اسمها انتى السبب فى اللى وصلنا له، لا فى حاجة اسمها «احنا السبب فى اللى وصلنا له» محدش يعلق أخطاؤه على التانى.

وعُمْر ما كانت الخيانة حل.. ولا عمرها كانت هروب من الزوجة لحضن واحدة تانية.

عزيزى الرجل.. مفيش واحدة تانية، أيوه احنا كلنا واحد. هو علشان أنت بس مش خبرة وعلى نيّاتك فاكر إننا كستات مختلفين عن بعض.

أبدًا كلنا تقريبًا نفس السّمات ونحتوى على أغلب الطباع وغالبًا العيوب كمان.. الفرق الوحيد هو مدى النضج اللى وصلنا له، يعنى بالبلدى كده حسب المرحلة العمرية اللى أنت ناوى عليها. 

لكن هووب أول لمّا تتعرف عليك أوى حتقول لك تعالى وكلم بابا ومينفعش أصل أخويا شافنى والكلام الحزونبلى ده.. وهووب تانى حتلاقى نفسك فى الكوشة تانى.. بس بقى المرّة دى حتقول لا دى حاجة مختلفة ومش حنكرر أخطاء الماضى.

 بس على مين الكلام ده مش معانا؛ لأننا ببساطة شديدة كلنا نفس الصنف من أيام ستنا حواء مع اختلافات بسيطة فى الشكل، الحجم، بعض الطباع والسمات، لكن السوفت وير هو هو.

فا أنا رأيى البسيط عزيزى الزوج المصرى الطيب الأصيل ما تفكرش تخون مراتك لأن العواقب حتكون كبيرة وحتخر على دماغ حضرتك.

وارضَى بقدرك ومصيرك وقوم بُوس راس المدام وقول لها إن حياتك من غيرها ملهاش طعم.. كل عيش وربّى العيال غيرك دلوقتى بين أدين ربنا ومراته فى السجن.

ودايمًا افتكر إن مفيش حاجة اسمها «إيه اللى وصله لكده»، ولكن فى حاجه اسمها «تعالى نتكلم فى حاجات مش مضبوطة فى علاقتنا ولازم نحلها ونعالجها».. فى حاجة اسمها «احنا محتاجين نجدد وننشط الحب اللى ما بينا».

لكن تعمل نفسك ناصح وذكى وتروح لواحدة تانية حتتقفش وليلتك مش حتعدى من الناحيتين وحتلاقى نفسك بتعيش نفس المراحل بمشاكلها بس للمرّة التانية.. مش بس كده لا وحتلبس فى مصاريف دبل.. فا ربّى العيال أوفر.