الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تقترح تأسيس كيان لتقديم جيل جديد من السيناريست: سهر حمزة: هناك أزمة تواصل بين الكتاب الشباب والمنتجين

اسمعهن..



«روزاليوسف» تقدم مساحة حرة للتعرف على الموهوبات فى المجالات المختلفة.. نلقى الضوء على الأفكار.. التحديات.. الطموح.. نقدمهن للوسط الثقافى والفني..

من هنا تبدأ الرحلة فاسمعهن.. 

«اتبع شغفك» تلك الجملة حولت مجرى حياة سهر حمزة، طبيبة الأسنان، التى قررت فجأة أن تحقق حلمها المؤجل بعدما حصلت على الماجستير، لتترك الطب وتتجه إلى كتابة السيناريو.

مرت 7 سنوات على ذلك القرار.. تعلمت سهر كتابة السيناريو فى ورش مختلفة، وكتبت 3 أفلام لكنها لا تزال حبيسة الأدراج.. رحلة تمتلئ بالعقبات واليأس وأيضًا بالأمل والطموح.

فى السطور التالية سنتعرف على تفاصيل تلك الرحلة وأهم محطاتها، كما تحكى لنا عن تجربتها كـ«سيناريست شابة» وأم تحاول دخول الوسط الفنى.

تقول سهر: فى البداية دخلت طب أسنان القاهرة بناء على مجموعى فى الثانوية العامة ورغبة أهلي.. لكننى كنت أرغب فى دخول كلية إعلام لأعمل بشكل مباشر فى مجال يتعلق بالكتابة.. وفى الكلية كان من الصعب القيام بأى شىء لأن الدراسة تأخذ كل الوقت خصوصًا أنها كلية عملية.. وبالتالى لم يتح لى الاهتمام بموهبتى فى كتابة السيناريو.. كنت أركز بشكل كبير مع المواقف التى أراها وأسجلها لكنها فى النهاية ليست كتابة بالمعنى الاحترافي.. تخرجت من الكلية وبدأت العمل ثم انتهيت من الماجستير.. وبعد الزواج قررت تحقيق حلمى فى التفرغ للكتابة.

بعد كل تلك السنوات فى دراسة الطب والعمل به.. ألم يكن قرار التفرغ للكتابة صعبًا؟   

طبعًا.. كان تحولًا كبيرًا فى حياتي، لكن ببساطة كان الخيار أمامي: إما الكتابة أو الطب، وأنا اخترت الكتابة.. أشعر أن لدى ما أقدمه فى كتابة السيناريو خصوصًا فيما يخص التجارب الإنسانية والعلاقات بتفاصيلها وجوانبها المختلفة.. وبالفعل تعلمت فى إحدى ورش السيناريو وقدمت أفكارًا حصلت على إشادات كبيرة.. وكان من المفترض إنتاج عمل لى بعد الانتهاء من الورشة.. لكن للأسف لم يحدث ذلك.. وأنا بالفعل لدى 3 سيناريوهات لأفلام «حكاية ليلة- مثلث الرعب- بعد الأربعين» أحاول من خلالها تقديم علاقات الزواج والارتباط بشكل مختلف من خلال تفاصيل حياتنا اليومية، لكنها لا تزال حبيسة الأدراج، رغم الكثير من المحاولات للتواصل مع شركات إنتاج.

 من خلال تجربتك.. حدثينا عن أهم العقبات التى واجهتك؟

الأزمة الحقيقية فى مجال كتابة السيناريو هى عدم وجود جهة وظيفتها تقديم كتاب جدد، الأمر يعتمد على العلاقات فقط، ففى أى مجال هناك معطيات واضحة لدخول العمل حتى من يريد التمثيل يقوم بعمل casting، أما فى الكتابة فلا توجد طريقة واضحة.. أحاول التواصل مع المنتج الفلانى أو شركة إنتاج وهم أصلًا لا يقرأون العمل.. فقط يتم الإنتاج لعدد من الأسامى المعروفة.

 كونك أمًا وزوجة.. كيف تفرغين نفسك للكتابة خصوصًا أن الأمر يحتاج لكثير من المجهود والتركيز؟

أفعل ما أحب الآن، لذلك الكتابة تأثيرها إيجابى على حياتي.. فرغم التحديات الكبيرة فى الحصول على فرصة لإنتاج أعمالي.. فإننى أكون سعيدة عندما أكتب أو أعثر على فكرة جديدة.. وحتى عندما تأتى فى رأسى  فكرة وينفذها غيرى وتنجح.

 طوال 7 سنوات فى الكتابة.. هل فكرت أنك أخطأت عندما تركت عملك وتفرغت للكتابة فى لحظة ما؟

لا.. ودائمًا عندى أمل أن يتحقق حلمي.. ويشجعنى على ذلك عندما أتعرف على قصص نجوم غيروا مسار حياتهم مثلي.. منهم على سبيل المثال الممثل الكوميدى أكرم حسني، الذى ترك عمله فى الشرطة لتحقيق حلمه.. تلك الحكايات ملهمة بالنسبة لي.. وتؤكد أن بإمكاننا تغيير مسار حياتنا فى أى وقت أيًا كانت الظروف.

 خلال الفترة القادمة.. ما هى أبرز أحلامك التى تريدين تحقيقها فى المستقبل سواء على المستوى الشخصى أو الكتابة بشكل عام؟

أتمنى وجود كيان ما تكون وظيفته تقييم أعمال الكتاب الشباب وتقديم أفكار جديدة للسينما، خصوصًا أننا نعانى لسنوات من حالة فقر فى الأفكار المقدمة فى الأفلام، وحتى الأفكار الجيدة تكون مكتوبة بشكل غير احترافي.

أيضًا لدى أمل أن يتم إنتاج أعمالى قريبًا، وأصبح سيناريست معروفة.. وأحلم أن يكون هناك كتابة مصرية عمومًا ذات طابع عالمي، فكما أن عمر الشريف الشريف كان ممثلًا عالميًا، لماذا لا نجد كاتبًا عالميًا.. خصوصاً أننا متعلمون «كويس» ونستطيع أن نكتب إنجليزى ونقدم أفكارًا إنسانية عابرة لكل الحدود.  

وأهدف إلى تقديم أعمال تهتم بتقديم تفاصيل أكثر عن حياتنا الإنسانية، بحيث تلمس من يشاهدها وتجعله يعيد التفكير مرة أخرى فى حياته وعلاقاته.. أن يخرج من الفيلم برسالة ما وسؤال يدور فى رأسه.. ويتفاعل بشكل أكبر من مجرد تسلية مع الفيلم.

 

من هم كتاب السيناريو المفضلين بالنسبة لك؟

«الكتاب المفضلون بالنسبة لى تامر حبيب وعمرو محمود يس لأنهم بيوصلوا قصص حقيقية فى حياتنا من خلال أعمالهم».>