الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عقب 6 سنوات عجاف الزمالك على منصات التتويج: الدرع عـاد للأوفياء

حصل ووصل، حصل المراد ووصل الدرع الضال عن جدران القلعة البيضاء، منذ 6 سنوات؛ حيث كان السعى والحلم طريدًا لكل الجماهير الزملكاوية، التى كانت تُمْنى النفس بدرع جديد، يزين دولاب بطولات النادى الملكى، ولكنه فى النهاية يصطدم وبقوة فى قطار الأهلى الجامح، الذى يرفض أن يتخلى عن لقبه المفضل، حتى جاءت الاستفاقة من أبناء ميت عقبة، ورُغم المشاحنات والأحداث الملتهبة داخل أروقة النادى، من تعاقُب لمجالس إدارات النادى بسبب الحل أو الوفاة، أو التغيير، وأيضًا لم يخلُ الجهاز الفنى والإدارى من تيار التغيير، من المَدرسة البرتغالية إلى المَدرسة الفرنسية؛ فإنه بعزيمة اللاعبين فقط، وروح الفانلة البيضاء، ولأجل خاطر الجماهير الوفية المغلوب على أمرها، تتحق الحلم، وعاد الدورى بالكود رقم 13 للزمالك وجماهيره.



  طريقة الديك الفرنسى «كلمة السر»

روح المعافرة والمثابرة، كانت سلاح كتيبة ميت عقبة، للفوز بلقب الدورى الممتاز فى نسخته رقم 64، مجموعة من اللاعبين، تعاقَب عليها 4 مجالس إدارات، خلال موسم لكل منهم فلسفته وأسلوبه الخاص، لم يتأثروا بهذا، وكانوا على قلب رجل واحد للفوز بالدرع الغالى، رحل المدير الفنى للفريق البرتغالى چايمى باتشيكو، بعد أن اقترب الفريق من توديع دورى أبطال إفريقيا، وتراجُع المستوى الفنى للاعبين وتذبذب النتائج؛ ليأتى من جديد الديك الفرنسى باتريس كارتيرون، ولم يقدم فى البدايات المرجو والمأمول منه؛ حيث ودّع بالفعل الزمالك، دورى أبطال إفريقيا، ولكنه قاد الفريق على المستوى المَحلى، بطريقة «اخطف واجرى»؛ حيث كان يسعى للفوز وحصد الثلاث نقاط، بعيدًا عن الأداء، وبالفعل نجحت استراتيچيته التدريبية، بتحقيق الانتصارات المتتالية، للتربع على قمة الدورى بشكل مؤقت لحين انتهاء الأهلى من مؤجلاته بسبب خوض مباريات دورى أبطال إفريقيا.

 العامل النفسى قاد الأبيض للفوز بالدرع

فارق النقاط لصالح الزمالك، والذى وصل إلى 18 نقطة، كان له عامل نفسى كبير فى حسم لقب الدورى، وأعطى للفريق الأبيض، ثقة ودفعة قوية نحو الفوز بالدرع، وعندما عاد الأهلى بعد الرحلة الإفريقية، بعد حصوله على الكأس الإفريقية العاشرة، كان مطالبًا بخوض الـ 6 مؤجلات، والفوز بها جميعًا للتساوى مع الزمالك، فكان اللعب تحت الضغط الإعلامى والرغبة فى الفوز لتلقيص الفارق، مع الضغط البدنى، كلها عوامل تجمعت أمام لاعبى الأهلى، وعندما نجح فى اجتياز تلك المهمة بنجاح، وتربَّع على قمة الدورى الممتاز، بفارق المواجهات المباشرة، حدث الانهيار المفاجئ بفقد 4 نقاط، من تعادلين أمام فريقى الإسماعيلى، ثم طلائع الجيش، تبعه فى المقابل قوة وتحدٍ من لاعبى الزمالك، عندما حققوا 7 انتصارات على التوالى، دون خسارة أو تعادل، خارج وداخل أرضه؛ ليغتنم الفرصة التى سُنحت له ويقبل الهدية الحمراء، وينفرد بقمة الدورى، ويحافظ على الصدارة ويقتنص الدرع الغائب. 

 شكرًا شيكا .. شكرًا شيفو

فوز الزمالك، بلقب الدورى، كان بفعل أبطاله ورجاله، هم من بذلوا الجهد والعرَق داخل المستطيل الأخضر، وكان على رأس هؤلاء الرجال، النجم الأسمر شيكابالا، ذو الدور القيادى الكبير داخل الملعب وخارجه، والذى يرغب فى إنهاء مسيرته الكروية، بأهم لقب مَحلى وهو الدورى العام، ليكون الثالث له منذ ارتدائه القميص الأبيض، اللاعب الذى ضحى بالكثير من الأموال من أجل عيون الزمالك، وامتثل لقرارات مدربيه، فى الفترة الأخيرة على غير المعتاد حين يتم استبداله، ولا يفتعل المشاكل لجلوسه على دكة البدلاء؛ لنضوجه الفكرى والكروى، ولمساته داخل الملعب تصنع الفارق، ويجب الأخذ فى عين الاعتبار أن هدف التعادل لـ«شيكا»، فى مرمى الأهلى، فى مباراة الدور الثانى جعل الأهلى  يفقد نقطتين، والزمالك، يقتنص نقطة، كان لها ثمَن غالٍ فى مشوار حصد الدورى، اللاعب الثانى هو الخلوق المجتهد الحكيم محمد عبدالشافى، اللاعب الذى سوف يجعل للقميص الأبيض رقم 13، بريقًا وسحرًا وسوف يكون مطلبًا جماهيريًا، مثل القميص رقم 14 للمعلم حسن شحاتة والثعلب الصغير حازم إمام.. عبدالشافى، صاحب المستوى الثابت والمجهود الكبير رُغم تقدُّم عمره، وكان هدفه فى مباراة الاتحاد السكندرى، بمثابة قبلة الحياة للجماهير البيضاء، كونه حوّل التعادل الإيجابى، لفوز وحافظ على المنافسة بين القطبين، حتى تعثر الأهلى، فيما بعد.

 مجالس واجهت الكبوات

ليس من الإنصاف أن ينسب هذا الدورى للجنة المؤقتة بقيادة حسين لبيب؛ حيث يوجد شركاء كفاح يجب أن يتم ذكرهم فى تقسيم التورتة.. لبيب ومجلسه، حافظوا على استقرار فريق الكرة، قادوا المركب من منتصف الطريق، لكن أن ينسب الدورى لهم أو ينحصر الجهد والفكر الإدارى فى دائرتهم هذا غير منصف، وهذا السيناريو السعيد كتبه لاعبو الزمالك، وكان نتاجًا للعب ومجهود، بغض النظر عن هوية من يجلس على كرسى المجلس الأبيض.

 ظلوا «أوفياء» فالدرع «للأوفياء»

جماهير أقوال وأفعال لا أشعار فارغة، بالفعل كانوا خير سَند، لفريقهم، على «المُرّة» كانوا طوال السنوات العجاف صابرين لا يَكلون أو يَملون، لذلك حان الوقت فى «الحلوة»، أن يُذكروا ويُخلدوا ويُشكروا، كونهم رُغم عدم تواجُدهم فى المدرجات؛ فإنهم كانوا داعمين للفريق، حتى وصل الحال أن يتبرعوا للتعاقد أو التجديد للاعب ما، لذلك استحقوا لقب الأوفياء عن جدارة.