الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تعزيز الحماية الاجتماعية للمرأة المعيلة حياة كريمة.. غيّرت حياة الست المصرية

يعد المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» هو حلم الجمهورية الجديدة الذى أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصرى الذى طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ حيث يستهدف تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابى فى مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.



هذا الواقع من التنمية المستدامة الشاملة يستند على توافر فرص عمل تتلاءم مع طبيعة الأماكن فى القرى المصرية وثقافة الأشخاص القاطنين بها، ولهذا أدرجت مبادرة حياة كريمة قطاعا متنوعا يسُمى “المشروعات التنموية” للفئات المستهدفة لتمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل مستدامة لهم، منها على سبيل المثال، خطوط إنتاج وتصنيع الإنترلوك، ومراكز لتجميع وتصنيع الألبان، وإنشاء مشاغل لتعليم الفتيات حرف النول والخياطة، ومشاغل يدوية لتصنيع السجاد والكليم اليدوى، ومراكز لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم صناعات منتجات الأخشاب… إلخ من المشروعات التنموية المختلفة والمتعددة والتى يتم اختيارها بناء على هوية القرى وثقافة أهلها المهنية ومهاراتهم الحرفية، فالقرى التى يشتهر أهلها بالصيد مثلا تعمل مبادرة حياة كريمة على إنشاء ورش لتعليم وتصنيع مراكب الصيد، وهكذا وفقًا لطبيعة المكان وثقافة الأشخاص؛ مما يخلق فرص عمل مستدامة وتمكينا اقتصاديا واجتماعيا لأبناء الريف خاصة الفئات الفقيرة والأكثر احتياجًا

والعمالة غير المنتظمة. بالإضافة لتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية وخاصة للمرأة الريفية بصفة عامة، والمعيلة منها بصفة خاصة والتى تشير التقديرات بوجود 3 ملايين أسرة تنفق عليها النساء، حيث تتمثل المرأة المعيلة ضمن الفئات المستهدف تحسين دخلها وأوضاعها المعيشية فى آليات اختيار القرى وترتيب الأولويات، تحقيقًا لرؤية القيادة السياسية بالتنسيق مع الوزارات المعنية باعتبار التنمية الاقتصادية هى حجر الزاوية لإحداث التغيير المطلوب فى حياة المواطنين بالقرى، فدائما ما يُحث الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة بالتحرك بشكل كبير من أجل دعم المرأة المصرية فى جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، وترجم هذا الدعم الرئاسى للمرأة عن طريق «مبادرة مستورة» والتى تعد من أنجح المبادرات المصرية التى استهدفت المرأة المعيلة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والذى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاقها بهدف تغيير الأوضاع المعيشية، وإحداث نقلة فى تحسين جودة الحياة والعمل على التمكين الاقتصادى للأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجًا وخاصة المرأة.

 تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة المصرية

وتستهدف المبادرة تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة المصرية بقرض عينى مباشر غير نقدى يسُلم كمشروع، مما كان سببا فى تمكين المرأة اقتصاديًا بتوفير فرص عمل لها، وتمكينها كى تصبح عضوًا منتجًا فى المجتمع حيث استطاع تمويل «مستورة» أن يشكل فارقًا كبيرًا فى الحياة الشخصية والمهنية لعدد كبير من النساء البسيطات، وحولهن إلى منتجات قادرات على العمل وكسب القوت، مع تقديم خدمات التدريب على إدارة المشروعات والتسويق والتوزيع لضمان فرص أكبر لنجاح المشروعات الممولة.

وأيضًا عن طريق الحماية الاجتماعية تم رفع كفاءة 16 ألف منزل استفاد منها حوالى 80 ألف مواطن حتى الآن، علمًا بأن مبادرة حياة كريمة تستهدف تطوير ورفع كفاءة حوالى 91 ألف منزل فى 750 قرية خلال 3 سنوات فى إطار برنامج سكن كريم لإعادة تأهيل المنازل ضمن مبادرة تطوير قرى الريف المصرى.

كما ساهمت مبادرة حياة كريمة فى ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل وكرامة» إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه عام 2021، وتمثل السيدات  78 ٪ من إجمالى المستفيدين، منهم 18 ٪ من السيدات المعيلاٍت بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويًا.

إضافةً لتقديم مبادرة حياة كريمة قروضا بفائدة بسيطة عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين فى القرى المستهدفة.

كما ساهمت المبادرة فى ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه تستفيد منه 220 ألف سيدة فى عام 2021، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرامل والمطلقات وفقا لقدرات كل أسرة كمشروعات صغير، ولم تتوان فى زيادة إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة وورش التدريب لتعليم الفتيات كيفية بدء مشروع دون التعرض لمخاطر، كما بادرت المبادرة لتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا فى مواجهة جائحة كورونا، والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس على حياة ومعيشة الآلاف من عمال اليومية والعمالة غير المنتظمة والأرامل والمطلقات وغير القادرين.

 إنشاء وحدات للكشف المبكر للإعاقة فى كل القرى المستهدفة 

ومن أجل تخفيف العبء عن المرأة الريفية أيضًا عملت وزارة التضامن جاهدة على تخصيص وحدة اكتشاف مبكر للإعاقة فى قرى حياة كريمة، حيث تم الكشف المبكر على الأطفال أقل من 5 سنوات، لإجراء الفحوصات الشاملة لهذه القرى، والكشف على جميع الأطفال فى هذه السن، وتنفيذ تدخلات مبكرة فى جوانب متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبى والحركى للأطفال. كما سيجرى إنشاء وحدات للاكتشاف المبكر للإعاقة فى كل القرى المستهدفة بمبادرة حياة كريمة، ويذكر أن

هذه الخطوة ستساهم فى حصر جميع الأشخاص ذوى الإعاقة فى كل القرى المستهدفة، وستكون نواة لقاعدة بيانات لحياة الأشخاص ذوى الإعاقة، حيث إن خدمات ذوى الإعاقة تكاد تكون منعدمة وخدمات التأهيل للأشخاص ذوى الإعاقة تتم فى الغالب مع كبار السن ومع الأطفال بنسب أقل، وتتركز فى الغالب بالمدن وخاصة فى عواصم المحافظات.

ووفقًا لما سبق فإن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» يواصل عطاءه المستمر لدعم الفئات الأولى بالرعاية من بحث آليات التوسع فى زيادة خلق مشروعات تنموية ودعم المرأة بقرى الريف المصرى، ما يحقق طفرة نوعية وتغييرا جذريا فى تحقيق التنمية الشاملة والعدالة المجتمعية بين فئات المجتمع المصرى.

 تنمية الأسرة المصرية والارتقاء بالخصائص السكانية

وفيما يتعلق بتنمية الأسرة المصرية، والارتقاء بالخصائص السكانية، وضبط النمو السكانى، فمن المستهدف خلال تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، أن يتم رفع كفاءة 125 مستشفى متكامل بالمراكز المستهدفة، وهى المستشفيات إلى تم بناؤها عى مدار السنوات الماضية ولم تستغل لتصبح مراكز تنمية متكاملة، تشمل تقديم الخدمات الصحية وخدمات الأسرة، وتشغيل 200 مشغل خياطة ملحق بتلك المستشفيات، إلى جانب تشغيل 20 مركز تنمية أسرة، وتمويل 350 ألف مشروع متناهى الصغر، فضلا عن توفير وإتاحة خدمات ووسائل تنظيم الأسرة، وميكنة تلك الخدمات وربط قواعد البيانات الخاصة بها.

 إنشاء 20 مركز خدمة جديد لذوى الاحتياجات الخاصة

وحول التدخلات الاجتماعية لذوى الهمم، فمن المخطط إنشاء 20 مركز خدمة جديدًا لذوى الاحتياجات الخاصة وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان، لتقديم مختلف الخدمات المطلوبة لهم، كما نوه رئيس الوزراء إلى أن التدخلات الخاصة بتطوير وحدات التضامن الاجتماعى، والتى من المقرر أن تشمل تطوير 64 وحدة تضامن خلال المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، وذلك لتقديم مختلف الخدمات الاجتماعية لقاطنى تلك القرى.