الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وسط إجراءات احترازية فى الكنائس والأديرة الأقباط يحتفلون بعيد السيدة مريم العذراء

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا بعيد السيدة مريم العذراء، وذلك بعد صوم يحمل اسمها دام لمدة 15 يومًا, وأقامت الكنائس والأديرة التى تحمل اسمها صلوات نهضة وسط إجراءات احترازية بسبب انتشار جائحة كورونا، وذلك وفقا لظروف كل كنيسة ورغم توقف النهضة العام الماضى إلا أنها أقيمت هذا العام، حيث قررت بعض الكنائس إقامتها على أن يكون الحضور لعدد محدود يمثل نحو 25 % على أن يكون عن طريق الحجز المسبق إلكترونيا ويكون الحضور للشخص قاصرا على يوم واحد فقط حتى يتسنى لأكبر عدد من الشعب حضور النهضة، وهناك كنائس أخرى جعلتها بأسبقية الحضور مع توزيع كوبونات محددة العدد وعند انتهائها تغلق أبواب الكنيسة الداخلية، ثم تعود مرة أخرى لفتح أبوابها لمن يريد حضور العظة بفناء الكنيسة.



وهناك بعض الكنائس التى قررت أن تقيم النهضة على مدار اليوم كما تفعل بالقداسات حتى يتسنى لأكبر عدد من الشعب الحضور مع التأكيد على ارتداء الكمامة واستخدام الكحول بشكل دورى وسيكون للكشافة دور كبير، حيث سيقومون بقياس الحرارة عند الدخول وإرشاد الحضور لأماكن الجلوس التى ستراعى التباعد الاجتماعى، حيث لا يتواجد فى المقعد الواحد أكثر من شخص ويكون بشكل تبادلى مع الذى قبله وبعده.

  قصة الصوم

وتعود قصة صوم السيدة العذراء إلى الأحداث التى شهدتها بعد صعود المسيح حيث عاشت بعد موت ابنها على الصليب فى بيت يوحنا الحبيب، وذلك كوصية ابنها،، تسند التلاميذ والرسل بحُبّها وصلواتها.

ولما بلغت حوالى الستين من عمرها، فى 20 طوبة، اجتمع التلاميذ وعذارى جبل الزيتون معًا، حيث ظهر لهم المسيح وأخبرهم أنه سيعود إليهم فى اليوم التالى ليأخذ نفس أمه إليه.

بالفعل فى اليوم التالى، أى 21 طوبة، عاد إليهم وقبَّل أمه العذراء، وباركهم.. للحال اتجهت العذراء نحو الشرق، وصلَّت بلغة سماوية، ثم رقدت متجهة نحو الشرق.

 رحيلها

وفى وقت الساعة التاسعة تقبَّل الرب نفسها،  ثم كفن جسدها فى الثياب السماوية. لقد أمر الرسل أن يحملوا الجسد، فحمل بطرس الرسول رأسها، ويوحنا الحبيب قدميها، متجهين نحو القبر الجديد فى حقل يهوشافاط بالجسمانية.

 عيدها

وعيد العذراء عند الأقباط (فى 16 مسرى) هو احتفال بذكرى صعود جسدها إلى السماء. وكان الرسول توما هو السبب فى ذلك الاحتفال، حيث كان غائبا فى الهند عند رحيل العذراء، وعند عودته سأل عنها فأخبروه بكل ما حدث. تظاهر القديس توما أنه لن يؤمن إن لم يرَ الجسد بعينه فى القبر، لكنه عند القبر أخبرهم أن الجسد ليس بداخله، وبالفعل إذ دحرجوا الحجر لم يجدوا الجسد، فلم يعرفوا ماذا يقولون. عندئذ أخبرهم القديس توما أنه رأى جسدها يرتفع إلى السماء، وقد أعطته طرحتها وأراهم إيَّاها، ففرحوا وسألوا الرب أن يروا العذراء.

 أعياد السيدة العذراء

وللعذراء مكانة كبيرة فى الكنيسة الأرثوذكسية فنجد أن كل قديس فى الكنيسة له عيد واحد، هو يوم رحيله أو استشهاده، وربما عيد آخر،، أو معجزة حدثت باسمه، أو بناء كنيسة له.لكن السيدة العذراء لها أعياد كثيرة جدًا، منها:

عيد البشارة بميلادها

وهو يوم 7 مسرى (الموافق يوم 13 أغسطس تقريبًا)، حيث بشر الملاك أباها يواقيم بميلادها، ففرح بذلك هو وأمها حنة، ونذراها للرب.

عيد ميلاد العذراء

وتعيد له الكنيسة فى أول بشنس (الموافق يوم 9 مايو تقريبًا).

  عيد دخولها الهيكل

وتعيد له الكنيسة يوم 3 كيهك (الموافق يوم 13 ديسمبر تقريبًا). وهو اليوم الذى دخلت فيه لتتعَّبد فى الهيكل فى الدار المخصصة للعذارى.

 عيد مجيئها إلى مصر

ومعها المسيح ويوسف النجار وتعيد له الكنيسة يوم 24 بشنس (الموافق يوم 1 يونيو تقريبًا).

 عيد نياحتها (وفاتها)

وهو يوم 21 طوبة (الموافق يوم 30 يناير تقريبًا)، وتذكر فيه الكنيسة أيضًا المعجزات التى تمت فى ذلك اليوم. 

 العيد الشهرى للعذراء

وهو يوم 21 من كل شهر قبطى، تذكارًا لنياحتها فى 21 طوبة (الموافق يوم 30 يناير تقريبًا).

 عيد صعود جسدها إلى السماء

وتعيد له الكنيسة يوم 16 مسرى، الذى يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء (15 يومًا).

 عيد معجزتها (حالة الحديد)

وهو يوم 21 بؤونة (الموافق يوم 28 يونيو تقريبًا). وتذكر الكنيسة فيه معجزتها فى حلّ أسر القديس متياس ومن معه بحلّ الحديد الذى قيدوا به.

وكذلك تحتفل ببناء أول كنيسة على اسمها فى فليبى.

 عيد ظهورها فى الزيتون

على قباب كنيسة العذراء. وكان ذلك يوم 2 أبريل سنة 1968 واستمر مدى سنوات. ويوافق 24 برمهات تقريبًا. وبالإضافة إلى كل هذا، تحتفل الكنيسة طول شهر كيهك (من ثلث شهر ديسمبر إلى 7 يناير) بتسابيح كلها عن كرامة السيدة العذراء.

وكل هذه الأعياد لها فى طقس الكنيسة ألحان خاصة، وكذلك صولجيات، تشمل فى طياتها الكثير من النبوءات والرموز الخاصة بها فى العهد القديم وذلك لأن السيدة العذراء لها كرامة خاصة فى جميع الأديان وجميع الكنائس ولذلك فالاحتفاء بها دائما يكون له طابع خاص جدا.