"هوانم" بأمر الرئيس
منى رضوان
ألقاب كتير بتاخدها الست، فى شايفنها زوجة أو مهندسة أو دكتورة أو أستاذة أو أم فلانة أو فلان وممكن كل الألقاب السابقة متفرقين أو مجتمعين.. بس يظل أفضل الألقاب عندى هو أن الست هى «هانم».
لقب هانم يمنحها التبجيل والاحترام الليّ تستحقه.
بس لما بيجى اللقب من واقع بيكون أكتر من مجرد صفة، بيكون حقيقة جاية من أساس مش مجاملات ولا كلام متزوق وشيك وخلاص.
من باب إقرار الحقائق معتقدش هينفع نختلف أن مصر فى عهد الرئيس السيسى بتفتح مرحلة وchapter جديدا بالأفعال وتؤكد أن تحفيز وريادة الأعمال للست المصرية هى أولوية وطنية.
وطبعاً لا يخفى على أحد أن ملف تعزيز وترسيخ حقوق الست فى المجتمع محطوط على قائمة أعمال الحكومة ورئيس الدولة من سبع سنوات لتمكين الست اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
فى الفترة اللى فاتت شفنا النتائج ملموسة على الأرض وبقى عندنا ستات فى منصب محافظ أو نايبة للمحافظ وبقت الست قاضية وإن شاء الله هتشتغل فى مجلس الدولة والنيابة العامة فى المستقبل القريب.
ده غير طبعاً أن الستات الحاملات للحقائب الوزارية وصلوا عندنا تمن وزيرات.
مبادرات كتير فى الحياة محورها الست، والست بالفعل هى اللى مدورة الأسرة وسايقة الطريق بمشاركة الراجل المكمل لنصف المجتمع.
كنت بستغرب جداً لما يطلع علينا الناس ويهروا هرى فى الموضوع ده ويبقى أى حد بيجيب للست حقوقها يسموه فيمنست. ماله الفيمنست المعتدل مش فاهمة؟
وبعدين علشان أى مشروع ينجح لازم نختار أفراده الصح، ما بالك لما تكون بلد عايزها تنجح مش بس مشروع؟ أكيد الريس عنده وجهة نظر لما ركز مع تمكين المرأة، القرارات دى مبتجيش من فراغ أصلها.
لو فكرت لمدة خمس ثوانى هتوصل لنفس النتيجة لسبب بسيط وواضح وهو أن الست الفعّالة فى الدنيا واحدة منجزة ومش بتاعة ولولة، واحدة بتشيل نفسها وأسرتها فى صمت وبتتعامل مع الحياة بعدم تواكل وبتعافر لنفسها ولأسرتها.واحدة بتحلم وأحلامها ملهاش سقف ودة ميخلهاش متمردة أو «عبد الصمد فى نفسها».
إحنا شخصياً نعرف نماذج ستات كتير بتّزق نفسها وأسرتها ومجتمعها لقدام وهى فاردة وشها ومش شايلة طاجن ستها لأنها عارفة أن الحياة مسؤلية مش جرأة وخلاص.
مارجريت تاتشر رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة قالت جملة مشهورة: «فى عالم السياسة لو عايز حاجة تتقال أسند المهمة للرجل بس لوعايزها تتعمل أسندها للمرأة».
«In politics, if you want anything said ask a man. If you want anything done, ask a woman» . Margaret Thatcher.
نهايته - هانمتنا يا ريس والستات طول عمرهم بيثبتوا أنهم قدها وقدود وطبعاً الرجالة حبايبنا مفيش كلام وشركاؤنا فى كل حاجة.
المهم كان نفسى أعرف أنت أهلاوى ولا زملكاوى زى مامتى، أما أنا فزيك مصراوية.
