السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

موجة حارة:السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق لـ«روزاليوسف»: مواقف بعض الدول الكبرى من قضية السد الإثيوبى طبيعية جدًا

فى ظل تصاعُد الأزمات فى محيطنا العربى والإقليمى، انطلق السفير «محمد العرابى»، وزير الخارجية الأسبق فى حواره مع مجلة «روزاليوسف» من توصيف المشهد الإقليمى الحالى لنعرف أين نحن الآن، وإلى أين تتجه الأوضاع فى الإقليم، وما الذى ينتظر المنطقة بعد الانسحاب الأمريكى من أفغانستان؟. 



المواجهات الإقليمية والدولية الساخنة فى خليج عدن وفى منطقة القرن الإفريقى، مرورًا بما تشهده الساحة العربية وعلاقات مصر الخارجية وغيرها من الأحداث والتطورات.. وإلى نص الحوار:

 

 ما قراءتك للمشهد الإقليمى الحالى.. ولماذا وصلنا إلى الوضع الراهن؟

- الإقليم للأسف أصبح منذ فترة طويلة مسرحًا لصراعات مختلفة ولتجاذبات وتحالفات جديدة سواء كانت استراتيچية أو تكتيكية، وكانت السّمة الغالبة هى فكرة الشهية المتنامية لبعض الدول المحيطة بالإقليم للتدخُّل فى شئون المنطقة بشكل فيه العديد من التجاوزات فى بعض الأحيان لمبادئ القانون الدولى، فى مقابل صمت دولى على هذه الانتهاكات من قِبَل بعض الأطراف الإقليمية، مما شجّعها على التعامل بخشونة مع الإقليم.

حدث ذلك فى ظل وجود بعض القلاقل الداخلية فى عدد من الدول سواء بسبب قوى إرهابية أو مشاكل اقتصادية أو عرقية، كما برزت فى الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة وهى الاستدعاء، بمعنى استدعاء دول إقليمية لدول أخرى من أجل التواجد على أراضيها، والأمثلة على ذلك كثيرة كما حدث فى ليبيا وإثيوبيا وقبلهما كانت سوريا، وأصبح ذلك أيضًا سمة تزيد الأوضاع فى الإقليم تعقيدًا.

هذا بالإضافة إلى فكرة انتشار القواعد الأجنبية فى بعض دول الإقليم مثل چيبوتى التى أقامت العديد من القواعد الأجنبية المتعددة على أراضيها، وهو ما زاد الأمر تعقيدًا داخل الإقليم؛ لأن مثل هذه القواعد العسكرية تسلب الدولة إرادتها السياسية، بالإضافة إلى أن ظاهرة العمل العربى المشترك اتصفت بالتراجُع خلال الفترة الأخيرة، وذلك رُغْمَ محاولات مصر الدؤوبة لتحفيز العمل العربى المشترك سواء عن طريق الجامعة العربية أو من خلال بعض الترتيبات الإقليمية الخاصة، مثل مشروع التعاون الثلاثى بين مصر والأردن والعراق، وكذلك التعاون الثنائى بين مصر والسودان وبين مصر وتونس، وكلها محاولات مصرية لاستعادة العمل العربى المشترك ذات الأهمية البالغة، والذى فى ظله أيضًا نمَت فكرة التعاون المصرى مع بعض دول البحر المتوسط، مثل اليونان وقبرص، وهذا فى حد ذاته أعطى مَلمحًا جديدًا للسياسة الخارجية المصرية القائمة على تفعيل الاستقرار والسلام والتنمية.

 كيف تقرأ الانسحاب الأمريكى من أفغانستان وسيطرة طالبان، وتداعيات ذلك على المنطقة؟ 

- بكل تأكيد، الوضع الراهن فى أفغانستان سيكون له تأثيرات كبيرة على الإقليم ككل؛ لأن أفغانستان تبقى هى الحدود الشرقية للمنطقة، وبالتالى فإن بروز حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة سوف يكون له أبعاد ومخاطر كثيرة، وهناك بالفعل بعض الدول التى بدأت تستعد لمواجهة مثل هذه الأخطار، منها روسيا والصين.

 لماذا انسحبت أمريكا من أفغانستان، وهل لذلك علاقة باستراتيچية واشنطن الجديدة فى المنطقة؟ 

- أعتقد أن أمريكا الآن فى مرحلة مراجعة لنشاطها وسياستها الخارجية بشكل عام، وهناك استراتيچية جديدة تعتمد على خفض التواجد الأمريكى المباشر على الأرض فى بعض نقاط التوتر حول العالم، وأن تركز أمريكا فى الفترة المقبلة على الجانب الاقتصادى والتواجد من خلال الشركات الأمريكية العملاقة فى بعض المناطق بشكل أكبر بحيث يكون التواجد الاقتصادى هو الأساس فى الانتشار الأمريكى فى العالم.

فالإدارة الأمريكية الجديدة ترى أن ذلك سيصب فى صالح واشنطن؛ لأنها بذلك سوف تقلل من خسائرها الاقتصادية الباهظة وفى الوقت نفسه يمكنها من مواجهة التمدد الصينى فى كل من آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية. فالبُعد الجديد فى السياسة الأمريكية هو أن يكون لديها نفوذ اقتصادى أكبر من الاعتماد على النفوذ العسكرى، ومع ذلك نستطيع أن نقول إن الولايات المتحدة لا تزال تتميز بالتواجد والانتشار العسكرى أسرع من أى دولة فى العالم، وهو ما يعطيها سبْق التفوّق على النفوذ الصينى والروسى حتى الآن. 

كيف تقرأ الصراع الدائر الآن فى منطقة خليج عُمان ووصول قوات بريطانية خاصة إلى تلك المنطقة؟

- هذه المنطقة دائمًا ما تشهد توترات واحتكاكات سواء بَحرية أو غيرها، ولذلك من الطبيعى أن نجد فيها تواجدًا عسكريًا بَحريًا كثيفًا لدول كبرى حتى إسرائيل تسعى للتواجد فيها بحُكم كون هذه المنطقة استراتيچية حيوية وبها الممرات البحرية وتستدعى أحيانًا تواجدًا عسكريًا لتأمين حركة التجارة الدولية، ومصر طبعًا ليست بمنأى عن ذلك، فمصر أيضًا لها نشاط فى هذا الموضوع وكذلك دولة الإمارات، والتركيز على هذه المنطقة يأتى كنتيجة إبحار ناقلات البترول والتجارة الدولية ولقرب قناة السويس من هذه الممرات، وكلها أسباب تجعل هذه المنطقة محل اهتمام ومثار احتكاك وتوترات.

 

 كيف ترى ما يحدث الآن من مواجهات بين إيران والغرب.. ومآلات هذه المواجهات؟ 

- إيران تلجأ لأسلوب جس النبض من حين لآخر، من خلال إشعال أزمات فى مناطق متفرقة، لذلك نجد تارة أن هناك عملية احتكاك فى منطقة المَضايق، وتارة أخرى نجد أن حزب الله يعمل على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وبالطبع كل ذلك مرتبط بالمسار التفاوضى الخاص بالاتفاق النووى والذى يواجه تعثرات الآن.

فالهدف من الاحتكاكات الإيرانية فى مناطق متفرقة هو جس النبض ومحاولة إيرانية لتشتيت أنظار العالم، فطهران لديها 3 مناطق تتحكم فيها: منطقة المَضايق البحرية، والحوثيين، وحزب الله، بالإضافة إلى مناطق نفوذها فى كل من سوريا والعراق، لكنها لن تلجأ إلى إشعال الوضع فى تلك المناطق التى استقرت فيها، ولذلك تستخدم الآن المَضايق والحوثيين وحزب الله. 

ولذلك أعتقد أن التنافس «الإسرائيلى- الإيرانى» سوف يشهد المزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع زيارة مدير المخابرات المركزية الأمريكية لإسرائيل مؤخرًا وتصدُّر الملف الإيرانى الأولوية خلال هذه الزيارة وكلها مؤشرات على التصعيد بين الجانبين. 

 وهل تتوقع أن تكون هناك مواجهة شاملة بين الجانبين؟ 

- لا أتوقع بأنه من الممكن أن تكون هناك حرب واسعة المدى بين إسرائيل وإيران؛ لأن الطرفين يدركان أن مجرد الانزلاق فى عملية التصعيد بينهما فإن ذلك سوف يؤدى إلى مواجهة شاملة قد ينتج عنها خسائر كبيرة للطرفين، وقد تتورط أطراف أخرى، ولذلك أعتقد أن ما يحدث الآن هو اختبار كل طرف لإمكانيات ورَدّ فِعْل الطرف الآخر، ولذلك أستبعد فكرة المواجهة وإنما أرجّح أنه ربما قد تقوم إسرائيل ببعض العمليات ضد بعض المنشآت الإيرانية عن طريق الهجوم السيبرانى أو من خلال عمل مخابراتى مثلما حدث سابقًا. 

 ما قراءتك لما يحدث الآن على الساحة اللبنانية وهل من الممكن أن تنزلق بيروت إلى حرب أهلية؟ 

- دائمًا أنظر إلى لبنان من منظور مختلف؛ انطلاقًا من فكرة أن الشعب اللبنانى دائمًا ينتصر للحياة، ويستطيع رُغم المصاعب السياسية أن ينتصر لنفسه وأن يصيغ صيغات جديدة من شأنها أن تعيد الأمور لطبيعتها، فلبنان ظلت لفترات طويلة ساحة للصراعات الطائفية والحزبية، ولذلك من المستبعد أن تذهب إلى سيناريو الحرب الأهلية؛ لأن جميع الأطراف المتناحرة أصبحت منهكة الآن.

إنما من الممكن أن تحدث مواجهات بين حزب الله وإسرائيل

 الساحة التونسية وما يحدث فيها الآن من تطورات كتيرة ومتلاحقة.. ما الأسباب؟ كيف تقرأ مستقبل تونس، ومن سيحدده، وتأثير ذلك على المنطقة؟ 

- أرى أن لدينا فى تونس ثلاثة عناصر مؤثرة بالسلب تتمثل فى جماعات الإسلام السياسى والغرب والأطراف الإقليمية الداعمة لتنظيم الإخوان، ولكن هناك أيضًا عناصر إيجابية تتمثل فى الدعم العربى للرئيس التونسى فى قراراته وهذا مهم جدًا. 

لهذه الأسباب أعتقد أن خارطة الطريق التى أعلن عنها فى تونس تحمل العديد من المؤشرات السلبية والإيجابية فى آن واحد، فمع الانخراط فى عملية انتخابية جديدة فى تونس نخشى أن تطفو الجماعات الإسلامية مرّة أخرى على السطح بدعم أطراف إقليمية ودولية، لكنى أيضًا متفائل بأن الرئيس التونسى لديه من الجراءة والشجاعة والدعم العربى الواسع ما يجعله يواجه تلك التحديات.

 هل من المرجح انتهاء تنظيم الإخوان فى ليبيا بعد الضربة التى تلقتها حركة النهضة التونسية؟ أمْ تتحقق مخاوف البعض بانتقال بعض عناصر التنظيم من ليبيا إلى تونس لإجهاض العملية الديمقراطية فى البلاد؟ 

- بالطبع هناك تخوفات من خطر الجماعات الإرهابية المتواجدة فى ليبيا؛ خصوصًا مع وجود بعض الأطراف الإقليمية التى ترغب فى عدم إفشال النموذج الليبى، وتعمل على إبقائه بكل الطرُق، هذا بالإضافة إلى أن الغرب لم يستطع حتى الآن أن يتقبل ما حدث بتونس مؤخرًا وإقصاء جماعة الإخوان من المشهد السياسى؛ لأنه ظل يروّج خلال السنوات الماضية لفكرة النموذج التونسى الذى يضم عناصر إخوانية وإنه المَثل الذى ينبغى أن يعمم فى جميع دول المنطقة. 

 كيف تقرأ زيارة وزير خارجية الجزائر لمصر؟ وما رأيك فى المبادرة التى أعلنت عنها؟ 

- مصر ترحب دائمًا بأى دور جزائرى فى هذا الشأن، والجزائر دائمًا تسعى إلى إحداث تقارُب «عربى- إفريقى»، وهذا الاتجاه إحدى السمات البارزة فى سياساتها الخارجية، كما أنها تدعم الاتحاد الإفريقى على المستوى المؤسّسى، ومن هذا المنطلق من الممكن أن يكون هناك مبادرة جيدة فيما يتعلق بأزمة السد الإثيوبى. 

لكنّى دائمًا لدَىّ شكوك بالنوايا الإثيوبية وأنها لا تهدف إلى الوصول إلى أى اتفاق وإن كانت تُظهر فى بعض الوقت قابليتها للنقاش، لكنها لا تريد أى حسم أو التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم. 

فإثيوبيا لديها إرادة للوصول إلى تفاهمات؛ لكنها ليست لديها رغبة فى تنفيذ هذه التفاهمات.

 ما تعليقكم على رفض بعض الدول الإفريقية انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقى كعضو مراقب، وهل الاتحاد مُعَرَّض للانقسام بسبب إسرائيل؟ 

- أعتقد أنه تم تضخيم هذا الموضوع، فإسرائيل حصلت على صفة «عضو مراقب» بما يسمح لها فقط بحضور الاجتماعات، لكنها لن يكون لها تأثير على مسار الاتحاد كمؤسَّسة أو كمنظمة.

لكن للأسف الاتحاد الإفريقى هو حاليًا فى أضعف حالاته سواء فيما يخص هذا الموضوع، أو فى إخفاقه فى موضوع السد الإثيوبى، فالاتحاد يعانى فى المرحلة الراهنة من ضعف ووهَن كبيرين، وهذا يرجع إلى إثيوبيا التى لها دور كبير فى تسيير أموره بما يخدم مصالحها فى ظل تواجُد الاتحاد نفسه فى أديس أبابا.

 هل يمكن أن يكون لوجود إسرائيل داخل الاتحاد تأثير على الدعم الإفريقى للقضية الفلسطينية؟ 

- وجود إسرائيل غير مؤثر فى هذا الشأن، وهناك الكثير من الدول الإفريقية التى عارضت تواجدها كعضو مراقب، لها مواقف متقدمة جدًا من القضية، ولذلك فوجود إسرائيل لن يؤثر على مواقف تلك الدول. 

 بِمَ تصف الموقف الدولى إزاء ما يحدث من تطورات فى منطقة القرن الإفريقى؛ خصوصًا الحرب الأهلية فى إثيوبيا؟ 

- الموقف الدولى بوجه عام يتصف بالغرابة والازدواجية إزاء الحرب الأهلية فى إثيوبيا، وهناك كيل بمكيالين فى هذا الموضوع؛ لاسيما أن بعض الدول الغربية لا تريد لنظام آبى أحمد أن يسقط، فالمنظور الدولى لإثيوبيا يسعى لأن تكون هذه الدولة قوية ومتماسكة وأن يكون لها تأثير فى منطقة القرن الإفريقى، ويتم استخدامها لتحقيق الأهداف الغربية فى هذه المنطقة، لذلك هناك قدر كبير من التساهل فى محاسبة النظام الإثيوبى الذى يرتكب جرائم إبادة جماعية. 

حتى الاتحاد الإفريقى نفسه متخاذل فى هذا الشأن.

 لصالح مَنْ ستُحسَم الأمور برأيك؟

- السيناريو المتوقع هو إطالة مدى الحرب الأهلية فى إثيوبيا، ولن يكون هناك حسم لصالح طرف من الأطراف حتى التيجراى من المتوقع ألا يصمدوا عسكريًا طويلًا بعد استعدائهم للعرقيات الأخرى مثل الأورومو والعفر.

 بِمَ تصف العلاقات «المصرية- السودانية»، وهل يمكن أن يتم استخدام الخرطوم لممارسة ضغوط على مصر فى ملف السد؟

- علاقتنا مع السودان تسير بشكل استراتيچى جيد جدًا، وليس لدى مصر أى تعليق على السياسة الخارجية للسودان الذى يمر بوضع دقيق ويعانى موقفًا صعبًا، فهو يحاول أن يخرج من أزمته الاقتصادية، وفى الوقت نفسه يسعى لتأييد غربى، فى ظل وجود أهداف لدول أخرى تحاول استغلال الوضع الاستراتيچى هناك.

ولكن الخرطوم تحاول أن تعالج أمورَها بشكل دقيق ولديها قدر كبير من المرونة والتوازن فى ذلك.

وفى رأيى لا يمكن أن يَسمح السودان أن يُستخدم من قِبَل أى أطراف إقليمية كورقة ضاغطة على مصر.

 بعد جلسة مجلس الأمن، البعض يرى أن مواقفنا يجب أن تراجع مع بعض الدول بناء على اتجاهاتها من قضية السد.. ما تعليقك على مواقف بعض الدول مثل روسيا والصين؟ 

- هذه الأمور طبيعة جدًا فى العلاقات الدولية، فلا يمكن لأى دولة أن تنظر إلى علاقتها بدولة أخرى ككتلة واحدة، ولكن الدول تتعامل الآن فى إطار الملفات.

لا يوجد الآن ما يسمى بالعلاقات المتكاملة والناجحة بين الدول فى جميع الملفات. هذا أمر أصبح غير موجود فى العلاقات الدولية والنموذج الصارخ لهذا هو العلاقات «الروسية- التركية»؛ حيث التنسيق فى ملفات مُعَيّنة.

الصين أيضًا لديها مصالح فى إثيوبيا، كما أن لديها دولًا تتنازع معها فى مسار الأنهار، وكل دولة تنظر لحقها الاستراتيچى وبأن تعالج الملفات بشكل لا يؤثر على سياستها ووضعها فيما بعد.

 ما تقييمك للعلاقات «المصرية- الأمريكية» فى الوقت الراهن؟

- العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية جيدة، هناك تنسيق فى الكثير من الملفات؛ خصوصًا ملف السلام فى منطقة الشرق الأوسط، كما أن العلاقات «المصرية- الأمريكية» الثنائية تسير بشكل جيد، وهناك تواجُد كبير للشركات والاستثمارات الأمريكية فى مصر، ولكن من المؤكد أن هناك ملفات قد تكون مجالًا للنقاش بين البلدَيْن.