الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هداية ملاك فى حوار حصرى لـ«روزاليوسف»: «لا أصدق حتى الآن تحقيق البرونزية»

تكتب التاريخ للمرّة الثانية على التوالى فى أهم بطولة رياضية على مستوى العالم، دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020؛ لتصبح أول عربية تحقق ميداليتين برونزيتين على التوالى فى تاريخ رياضة التايكوندو؛ حيث سبق أن تُوّجت ببرونزية أوليمبياد ريو دى جانيـــرو.. إنـهـــا «هـــــداية مــلاك» ذات الـ28 عـامًا.



وحققت «هداية» الكثير من البطولات فى مشوارها الرياضى تخطت الـ25 ميدالية متنوعة، منها ميداليتان فى الألعاب الإفريقية، وذهبيات فى الجائزة الكبرى، والبطولات الدولية المفتوحة، وفضية التضامن الإسلامى، وبرونزية دورة ألعاب البحر المتوسط، وكذلك البطولات الإفريقية.

بدأت «ملاك»، لعب التايكوندو منذ سن 10 سنوات هى وأخواتها، ثم بدأت تحصد عددًا من الميداليات وبطولة الجمهورية، وانضمت بعد ذلك إلى منتخب الناشئات، ثم منتخب الكبار. وحصدت أول مركز فى بطولة الجيزة وتأهلت إلى بطولة الجمهورية وحصدت أول بطولة جمهورية وهى 14 عامًا، ثم انطلقت فى المنافسات الدولية بنجاح وقوة. 

فى حوار حصرى لـ«روزاليوسف» تتحدث «ملاك» عن الطريق للوصول إلى طوكيو، والتحديات التى واجهتها.

 فى البداية.. كأول فتاة مصرية وعربية تقتنص ميداليتين للأوليمبياد فى التايكوندو.. ماذا يُمثل لك هذا الإنجاز التاريخى، وكيف كان الطريق لتحقيقه؟

- الطريق كان صعبًا جدًا؛ خصوصًا مع العديد من الإصابات التى تعرّضت لها خلال الفترة الماضية والتى كانت قبل انطلاق الأوليمبياد؛ أمّا الإنجاز «بصراحة حتى الآن أنا مش مصدّقة ولم أتوقع تحقيق ميدالية أخرى».

 

 حدّثينا عن الاختلاف بين لِعبك فى طوكيو على وزن 67 و57 فى ريو دى جانيرو، من حيث المُنافسة والتحديات؟ 

- الأوليمبياد فى حد ذاتها صعبة وتختلف عن أى بطولة أخرى، لكن فى «ريو» كان الموضوع أسهل نسبيًا عن طوكيو بسبب الإصابات، بخلاف «ريو» كنت ألعب بكامل قوتى البدنية.

 خسرت فى الجولة الثانية بفارق بسيط أمام الأمريكية «بايجى ميكفيرسون»، ولكن سرعان ما حولت الخسارة لمكسب كبير فى الثالثة (17 - 6).. كيف نجحتِ فى فك شفرة الأمريكية وما كان يميزها كمُنافسة وصولاً للفوز عليها؟

- البطلة الأمريكية بطلة صعبة للغاية، وهى المصنفة الخامسة على العالم، وبعد خسارتى فى الجولة الثانية لم يصبح أمامى شىء سوى الهجوم وتحقيق الفوز، وهو ما تحقق الحمد لله.

 كيف كانت فترة الإعداد والتدريب والمعسكرات التى سبقت السَّفر لطوكيو؟

- الفترة كانت كلها تركيز بعد العودة من بطولة إفريقيا، قمت بعمل معسكر فى الغردقة، ثم شرم الشيخ، ثم فترة تدريب بمدينة «مانشيسترالإنجليزية» بعدما تلقيت دعوة من الاتحاد الإنجليزى، وكانت فترة مهمة جدًا ساهمت بشكل كبير فى تحقيق الميدالية.

 فى تصريحات لرئيس الاتحاد ذكر أن الطريق لفوزك لم يكن سهلاً؛ خصوصًا مع الإصابات التى تعرّضت لها.. هل لكِ أن تحدثينا أكثر عن هذه الإصابات؛ خصوصًا ما حدث معك فى تصفيات إفريقيا، وكذلك قرأنا عن إصابتك بكورونا، هل تنقلين لنا مَشاعرك أيضًا عن ذلك الوقت الصعب وتجاوزك النفسى والبدنى لها؟

- تعرّضت لإصابة فى معسكر بالمكسيك كانت إصابة قوية، والحمد لله نجحت فى العلاج منها تحت قيادة الدكتورحسن كمال، ثم جاءت فترة كورونا كانت صعبة على الجميع؛ حيث توقف التدريب تمامًا بعد الغَلق العام فى ضوء الإجراءات الاحترازية، لكن الرُّعاة وفّروا لى جميع المعدات فى المنزل للمحافظة على لياقتى البدنية.

 وعلى ذِكر الاتحاد؛ كيف كان دعمه لك؟

- الاتحاد دعمنا كمنتخب ككل، عمرو سليم رئيس الاتحاد كان يقف بجانبنا ويشجعنا دائمًا.

 تابعنا استغاثة زميلك سيف عيسى قبل السفر لطوكيو بشهور طلبًا لرُعاة.. حدّثينا كيف ساهم وجود شركة راعية لكِ فى مشوارك الرياضى ووصولك لطوكيو؟ ما الذى وفّرته لكِ الشركة، وفى رأيك.. أهمية وجود رعاة لأى بطل أوليمبى؟

- بكل تأكيد، الرعاية للبطل الأوليمبى أصبحت مهمة للغاية، وكما ذكرت البنك الأهلى المصرى الراعى الرسمى لى مع شركة روابط الرياضية وفّروا لى كل شىء؛ خصوصًا فى السفر للمعسكرات، معدات التدريب فى المنزل خلال فترة الحَجْر الصحى مع جائحة كورونا، والشركة أيضًا لم تتركنى لحظة؛ خصوصًا فى معسكر صربيا الذى مكثت به سنة ونصف السنة.

 دائمًا الألعاب الفردية هى الحصان الرابح لمصر فى الأوليمبياد.. ومع ذلك تعانى الإهمال والرعاية عكس كرة القدم.. فى رأيك لماذا؟.. وهل تعتقدين بعد ميداليتكم الوحيدة حتى الآن سيتغير الوضع مُستقبًلا؟

- بصراحة الوضع تغير خلال السنوات الماضية وأصبح الاهتمام بالألعاب الفردية مختلفًا عمّا كان عليه فى السابق، وأتمنى أن يزيد الدعم لهذه الألعاب خلال المرحلة المقبلة.

 ماذا عن التصريحات بخصوص الاعتزال.. هل هو اعتزال أمْ استراحة محارب؟

- لا يوجد شىء رسمى فى هذا الإطار، «أنا الآن فى راحة ولم أتخذ القرار النهائى سواء بالاعتزال أو باستكمال المسيرة».

البعض فسَّر الاعتزال أو الاستراحة بسبب زواجك.. هل هذا صحيح؟ وحدّثينى أيضًا كيف كان دعم زوجك، الذى تزامَن مع فترة الإعداد لطوكيو؟

- ليس له علاقة على الإطلاق، بالعكس زوجى يقف بجانبى وشجّعنى كثيرًا قبل الأوليمبياد وقال لى: «أنتِ كده كده بطلة اعملى اللى عليكى والباقى على ربنا».

 هل للعبة التايكوندو عُمْر مُعَيّن للاعتزال؟ 

- لا، هناك لاعبون تخطوا الثلاثين ولا يزالون يلعبون.

 كيف كان شعورك وأنت تحملين عَلم مصر كأول فتاة فى تاريخها منذ مشاركتنا بالأوليمبياد؟

- فخر كبير جدًا وشرف لأى لاعب أن يحمل عَلم مصر فى أوليمبياد طوكيو وكنت سعيدة بذلك.