الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

واحد من أهم صناع الأفلام يستغيث: وائل عبد الله: السينما تعامل كصناعة لقيطة!!

«محب للسينما».. هذا ما يمكن وصف المخرج والمنتج وائل عبدالله به، فقد استطاع أن يعمل بأكثر من مهنة بالسينما والدراما بل وينجح بها، فهو يدرس كل خطوة يخطوها لتكون ناجحة ليس لمجرد تجارب يخوضها.. ويبحث دائمًا عن التحدى المختلف والجديد ما بين الإخراج والإنتاج والتوزيع والتأليف وامتلاك دور العرض.. ويعتبر «عبدالله» من أوائل المنتجين الذين استثمروا بالسينمات رغم جائحة الكورونا، ليكون له هذا الحديث مع «روزاليوسف» عن إنتاجاته الفنية الأخيرة.



 طرحت أول أفلام موسم الأضحى بفيلم (البعض قد لا يذهب للمأذون مرتين)، فهل وجدت أن هذا هو الوقت المناسب بعد تأجيله لأكثر من مرة؟

- يجب على الصناعة أن تستمر ونحاول التقليل من الخسائر التى تكبدناها طوال السنوات الماضية؛ خصوصًا الصناع الذين يعملون بمجالات مختلفة مثل الإنتاج والتوزيع ودُور العرض وغيرها. ونحن كشركات لم نقم بتخفيف العمالة أو الاستغناء عن موظف واحد أو تقليل رواتب، وحاولنا تحمُّل الخسائر بقدر كبير، وإيجاد الحلول المناسبة للتحايل على الأمر وطرح الأفلام الكبيرة بالسوق.

 هل ساهم قرار مجلس الوزراء بزيادة نسبة الإشغالات فى قاعات السينما فى توازن الإيرادات؟

- بالطبع، ولكن هناك مشكلة أخرى، وهى مواعيد التشغيل؛ لأن الجمهور فى الصيف يبدأ فى الخروج للترفيه بعد الساعة الثامنة مساءً، فى المقابل تغلق السينمات الساعة الواحدة صباحًا، وهذا لا يمكنه تعويض خسائرنا الكبيرة طوال العامين الماضيين لأن حفلات الصباح كلها لا تلقى الإقبال نفسه.

ما الذى دفعك لتجديد سينما (فاميلى المعادى)؟

- وضعنا خطة للتوسع فى دُور العرض، وقمنا بعمل حصر للأماكن الموجودة بالسوق نفسها، سواء الحديثة أو القديمة وكان من ضمنها مجمع المعادى، واستغرق تطويره تقريبًا عامًا ونصف العام ما بين التجديدات والتغييرات وتغيير ماكينات العرض ومقاسات الشاشات، فالتجديد يكون أصعب من البناء لوجود عقبات تواجهنا فى المبنى نفسه وتصميمه المعمارى، وهناك خطة لتطوير بعض السينمات الأخرى؛ حيث قمنا بشراء سينما مترو بالقاهرة والإسكندرية، ولكننا قمنا بعمل تجديدات طفيفة فى آلات العرض والشاشات حتى يتم العمل بهما فى الموسم السينمائى الحالى، وسيتم إعادة العمل بهما وتجديدهما فى رمضان المقبل.

 هل فكرت فى إعادة إحياء سينمات بالمحافظات المصرية التى لا توجد بها دُور عرض؟

- نحن ومجموعة من الشركات لدينا خطط فى الإسكندرية الفترة المقبلة. ولكن بالنسبة لباقى المحافظات تواجهنا مشكلة ارتفاع أسعار الأراضى وفى المقابل لن نستطيع فرض سعر تذاكر مرتفع يصل إلى 90 جنيهًا لعمل توازن بين المصروفات والإيرادات. لذلك لا بُد من الدولة المساهمة معنا وذلك عن طريق منحنا الأراضى بسعر رمزى.

 هل انتيهت من تصوير فيلم (يوم 13)؟

- نعم انتهينا منذ فترة كبيرة؛ استعدادًا لطرحه بموسم الكريسماس. وسيكون فيلمًا بتقنية الـ3D وينتمى لنوعية الرعب والإثارة.

ألم تتخوف من فكرة خوض أول تجربة لتقنية الـ3D فى الوطن العربى؟

- تأخرنا فى استخدامها بالفعل، وهذا ما جعلنى أفكر بضرورة المبادرة بهذه الخطوة؛ خصوصًا أننا نمتلك كل آلات عرض تقنية الـ3d منذ سنوات عديدة، فلا يوجد مبرر لعدم استخدامها، فقررنا أن نكون نحن أول من يأخذ المخاطرة وربما تنجح التجربة فيكون هناك خط ثانٍ للسينما المصرية.

فى الفترة الماضية لم تحقق تجارب أفلام الرعب نجاحًا ملحوظا فما رأيك؟

- يحدث ذلك بسبب المقارنة فيما بينها وبين الأعمال الأجنبية، فعندما قدمت «أحمد عز» فى (ملاكى إسكندرية) اخترت موضوع أكشن بوليسيًا لم يكن هذا النوع متواجدًا بشكل كبير فى السينما المصرية؛ خصوصًا أننى قدمته بروح مصرية مما أدى لنجاحه. الأمر نفسه بالنسبة لأفلام الرعب، فلو قدمنا تيمة الرعب الغربية ولكن باختيار موضوع يتناسب مع المجتمع المصرى سينجح، ولكن ما يحدث عادة هو اقتباس الأعمال الأجنبية بكل ما فيها مما يجعلنا نشعر بالغربة. كما أن الميزانية الخاصة بهذه النوعية أضعاف الأفلام العادية، ولكن للأسف بعض الزملاء يخافون من المخاطرة فيقومون بإنتاج أقل التكاليف مما يضر بالعمل أيضًا. فالمنتج مثل «المُقامر»، ويجب أن يخاطر بكل ما لديه لينجح.

وماذا عن فيلم (العميل صفر)؟

- بدأنا بتصويره وتوقفنا بسبب انشغال الفنانين بأعمالهم الرمضانية، وسنعمل على استكماله خلال الفترة المقبلة. العمل من إخراج محمد سامى وبطولة بيومى فؤاد ونيللى كريم ومجموعة كبيرة من الفنانين المشاركين ببطولته.

هل هناك أعمال أخرى تقوم بكتابتها خلال الفترة المقبلة؟

- نعم هناك مشروع فيلم سيكون من تأليفى وإنتاجى مع المخرج أحمد الجندى وبطولة الفنان محمد إمام.

 ما المشكلات التى تواجه صناعة السينما حاليًا؟

- هناك مشاكل عامة يجب على الدولة التدخل بها، ومن ضمن تلك المشاكل التى لا نستطيع حلها «قرصنة الأفلام» فهى كارثة لا يمكننا التصدى لها بمفردنا حتى إن الأمر وصل لوجود قنوات خاصة تقوم بتحميل الأفلام من المواقع وعرضها كما أننا نعامل كصناعة «لقيطة»، فليس المعروف هل نتبع لاتحاد الصناعات أمْ وزارة الثقافة أمْ وزارة المالية، فنحن ندفع ضريبة الملاهى، التابعة لوزارة المالية، بينما لا يتم تطبيق مواعيد الملاهى علينا. ومن جانب آخر اتحاد الصناعات قد قام بدعمنا منذ عدة سنوات فى إقامة جناح مصرى فى سوق مهرجان كان السينمائى الدولى وتم إلغاؤه فى العام التالى. بينما باقى الدول تقوم بتشجيع جميع صناعاتها للتصدير بالخارج وعلى رأسها السينما.

بالإضافة لعدم وجود سينمات بالمحافظات، وهذا يجب أن يتم بحثه من الدولة؛ لأن الفن والثقافة أكبر محاربة للإرهاب والفكر المتطرف.

 

قدمت أكثر من مسرحية ناجحة فى بداية مشوارك الفنى، فلماذا لا تعود للإنتاج المسرحى؟

- لأن وقتها كان المسرح الخاص له رونقه وجمهوره، بالإضافة إلى أن أجور الفنانين وقتها كانت مُرضية وتتناسب مع أجورهم بالسينما والتليفزيون فيقوم الفنان بالتفرغ الكامل للعمل، ولكن حاليًا لا أستطيع أن أقدم مسرحية بالأجور الرمزية وتستمر بالمواسم.. كما أنى لا أستطيع تحمل الأجور العالية ولا يمكننى رفع التذاكر عن الحد المطلوب؛ لأن الجمهور لن يستطيع دفع مبلغ 7000 جنيه لحضور أسرة مكونة من 5 أفراد. والحل فى رأيى هو إقامة فرق من الشباب والمواهب المختلفة مثل تجربة الفنان أشرف عبدالباقى.