الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الـ«Under edge»

التعليم شىء مستمر لايتوقف مَهما كبرنا، اللى أتأكدت منه الفترة اللى فاتت أنى محتاجة كورس تعليمى متخصص من أولادنا الأندرإيدچ؛ لأن واضح إن فايتنى كتير.



بقول الكلام ده وكلى أسَى وحَسرة لأنى المفروض متصنفة كول وفريش ومتابعة كل ما هو جديد، بس الاعتراف بالحق فضيلة، وواضح أن الأندرإيدچ اتغير جامد عن أيامى والواحد مبقاش مواكب العصر.

أول هام: الأندرإيدچ بيدخلوا فى علاقات فى سنوات المراهقة بتاعتهم أكتر من اللى احنا بنخش فيها فى عمرنا كله، وسبحان الله يا أخى متسهلة معاهم بشكل ملفت ومحيّر فى نفس الوقت.

تانى هام: الأندرإيدچ مبيخرجش مع أهله ولو أهله معاه بتبقى مشكلة عائلية ومينفعش الأهل يوصّلوا الأندرإيدچ فى مكان ويقعدوا معاهم حتى لو مكان كبير وممكن ميتقابلوش فيه، ولو الأهل أصروا بيقلب موضوع كبير واختراق للخصوصية ويتكلموا معاهم أنهم محتاجين مساحتهم الخاصة وأنهم كده كابسين على نفسهم.

تالت هام: الأندرأيدچ  مبيتكلمش فى التليفون، بيبعت ڤويس نوتس وبينظم أمور حياته كلها عن طريقة تكتكة الصوابع على الكى پاد أو التسجيل الصوتى أو الستورى. يعنى علشان تعرف أخباره اعمله فولو، إنما تطلبه وتسأل عليه والكلام القديم ده مفيش خلاص بخ.

رابع هام: الأندرإيدچ بيسافر لوحده عادى ومش محتاج يعرف أى أماكن جديدة، ما شاء الله عامل لنفسه دايرة صحاب فى كل حتة وكل واحد ماسك منطقة، أول ما مكان جديد يفتح هوپ فى دقائق تلاقى صورة أو تعليق إن المكان الفلانى فتح وأنه in وcool أوى ويعملوا منشن لبعض وخلاص كده بيبقى مكان محتل من الأندرإيدچ الجامدين.

خامس هام: خروجات الأندرإيدچ بقت فى الشارع - هتقوللى مثلاً بيتجمعوا حوالين حاجة (كشك أو محل عصير) هقولك لا حضرتك فى الشارع فعلاً، بياخدوا معاهم كراسى فى العربية ويجيبوا حاجات ساقعة وأكل دليڤيرى ويطلعوا الكرسى من العربية ويقعدوا فى الشارع كل واحد بالكرسى بتاعه هو وأصحابه وهى كده الخروجة.

ياااه أنا مصدومة، احنا مكناش عايشين الأندرإيدچ خالص يا جدع.

كان الواحد علاقاته محدودة ومشاعره مربوطة بناس قليلة ولما يعجب بحد ولا حد يعجب بيه كان بيبقى برىء ومرهف فى نفسه.  وكنا بنخرج مع أهلنا عادى،أنا شخصياً كنت بمسك إيد مامتى ربنا يديها الصحة وبابايا الله يرحمه لحد ما بقى عندى 25 سنة بكل فخر.

ويوم ما كبرت وبقيت بخرج لوحدى بقيت أروح ويمپى أيام عِزّه ولازم يبقى معانا حد كبير.

وكنا بنكلم أصحابنا بالتليفون أبوقرص ده ولما الدنيا اتقدمت بقى تليفون لاسلكى.

سافرنا أول مرّة لوحدنا فى رحلة بكالريوس وكانت قفزة رهيبة فى التحرر ساعتها.

خلاصته.. أنا بنادى إن أى حد أندرإيدچ ابن حلال يتبنانى ويورينى الدنيا الجديدة دى ووعد منّى هلتزم بكل القواعد هشرّفه.>