السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فيلم جديد يسلط الضوء على خلافات العائلة المالكة البريطانية «هارى وميجان»: الهروب من القصر

«لا أستطيع أن أفقدك».. هكذا قال أمير قصر «باكنجهام» السابق، الأمير «هارى»، إلى زوجته الممثلة الأمريكية «ميجان ماركل»، وهى الجملة التى كانت أساس الإعلان الرسمى الأول لفيلم السيرة الذاتية التليفزيونى (Harry & Meghan: Escaping the Palace)، أو (هارى وميجان: الهروب من القصر). كما يبدو أنها الفكرة الأساسية، التى ستبنى عليه قصة الفيلم المنتظر عرضه خلال أسابيع قليلة من الآن.



 

لطالما كانت حياة العائلة المالكة البريطانية، أرض خصبة لصناع الأفلام والمسلسلات على حد سواء؛ وعادة ما عانى القصر الملكى من تسليط الضوء على أحداثه الداخلية. وكان أحدث عمل تناول حياة الأسرة المالكة البريطانية الحالية، بجرأة شديدة، وحيادية تامة، هو مسلسل (The Crown)، أو (التاج)، حيث يتناول حياة الملكة «اليزابيث الثانية»، قبيل توليها عرش «المملكة المتحدة»، حتى وفاة زوجة ابنها الأميرة «ديانا»، ليحظى بجذب أنظار كثيرة حول العالم، ونسب مشاهدة عالية، وإشادات واسعة النطاق، مع تحقيقه أرقامًا قياسية فى عدد الجوائز، رغم الجدل الكبير، والانتقادات اللاذعة، التى أحاطت بالعمل، من قبل الحكومة البريطانية.

وما أن حاول القصر الاستفاقة من الأحداث الجريئة والمشاهد الصريحة فى المسلسل الأخير، حتى واجه مرة أخرى- صناعة فيلم تليفزيونى عن حياة «هارى» ذي الـ36 عامًا، و«ميجان»، ذات الـ39 عامًا، اللذان أضافا لصناع السينما مادة دسمة أخرى لصناعة الأفلام، خاصة بعدما تركوا الواجبات الملكية فى عام 2020، والتى عرفت باسم (Megxit).

يبدو من عنوان وإعلان الفيلم، أن قصته ستركز على الفترة التى سبقت إعلان الزوجين انفصالهما عن الحياة الملكية، وما بعدها.. حيث يسرد أزمات «ميجان، وهارى» مع بقية أفراد العائلة المالكة البريطانية؛ وتساؤل «ميجان» ما إذا كانت قد ارتكبت أكبر خطأ فى العالم من خلال الزواج من العائلة المالكة، فيما يعدُها «هارى»، بأنه سيفعل كل ما فى وسعه للحفاظ على أمان زوجته وابنه.

ورغم قصر وقت الإعلان، الذى بلغ مدته 20 ثانية، إلا أنه قدم قدرًا كبيرًا من التبصر فى الاتجاه الذى من المرجح أن يسير فيه الفيلم.. فهو مليء بالكثير من الصراع والعاطفة. كما أظهر المناقشات الساخنة بين «هارى»، الذى يلعب دوره الممثل «جوردن دين»، و«ميجان»، التى تلعب دورها «سيدنى مورتن»، حول ما إذا كان ينبغى عليهم ترك العائلة المالكة أم لا!

ثم شوهد الأمير، وهو يعبر مرات عن مخاوفه من مطاردة زوجته حتى الموت، إذ قال الممثل لشريكته على الشاشة، إن: «أراك حرفيًا تُطاردى حتى الموت، وأنا عاجز عن إيقاف ذلك»، مرددًا التعليقات التى أدلى بها الأمير «هارى» خلال حوار (Apple TV+)، التى قال فيها إن والدته الراحلة، الأميرة «ديانا» طوردت حتى الموت.

ويركز الفيلم على خوف «هارى» من أن يعيد التاريخ نفسه، وقلقه من عدم قدرته على حماية زوجته وابنه من نفس القوى، التى تسببت فى وفاة والدته المفاجئة. 

وفى أحد المشاهد تعهد «هارى»، قائلًا: «لن أتعرض للتنمر، من أجل ممارسة لعبة قتلت أمى»، حيث تومض إضاءات كاميرات المصورين حول حادث سيارة، فى إشارة إلى وفاة الأميرة «ديانا» المأساوية فى عام 1997، عن عمر 36 عامًا.

كما أظهر إعلان الفيلم، إعادة تجسيد الممثلين لمقابلة «هارى، وميجان» مع المذيعة الكبيرة «أوبرا وينفرى»، والتى تم بثها فى مارس الماضى، وهم يرتدون ملابس شبه متطابقة، لتلك التى ارتداها دوق ودوقة «ساسكس». كما وضعت «مورتون» يدها على بطنها، محاكية الطريقة التى وضعت بها «ميجان» يدها على بطنها المتنامى، خلال حملها الثانى بطفلتها «ليليبت ديانا». بالإضافة إلى تصوير نفس طريقة تشابك يد الزوجين خلال اللقاء.

جدير بالذكر، أن المقابلة، التى استمرت ساعتين على شبكة (سى.بى.إس)، وجذبت 17.1 مليون مشاهد، وصف فيها الزوجان ما سمعاه من تعليقات مؤلمة، حول بشرة ابنهما «آرتشى» السوداء قبل ولادته. كما تحدثت الدوقة عن العزلة الشديدة، التى شعرت بها داخل العائلة المالكة، والتى دفعتها للتفكير فى الانتحار. وعلق حينها - قصر «باكنجهام» أن مزاعم الزوجين بالعنصرية مثيرة للقلق، وستتم معالجتها على انفراد.

وفى إحدى اللقطات السريعة، شوهدت البطلة تنهار بالبكاء، ويقوم البطل بتهدئتها، لتطمئن الأولى زوجها بقدرتها على التعامل مع أى تحد يواجهها.

لمحات أخرى فى الإعلان، تظهر «دين» وهو يرتدى زيًا عسكريًا، فى مشاهد يبدو أنها تصور الزوجين خلال الأسابيع الأخيرة قبل التخلى عن الحياة الملكية، وقبل أن تجرد الملكة حفيدها «هارى» من ألقابه العسكرية الفخرية، كجزء من صفقة (Megxit) التى كانت برعاية الملكة وفقًا لجريدة «دايلى ميل» البريطانية، التى أكدت أنه تم تجريد «هارى» من جميع الألقاب العسكرية، بما فى ذلك: النقيب العام لمشاة البحرية الملكية. وبالتالى، لم يعد بإمكانه ارتداء زيه الرسمى بأى صفة رسمية.

ومن جانبه، أوضح موقع «فوكس نيوز»، أنه من المتوقع أن يُعرض الفيلم -لأول مرة- فى 6 سبتمبر المقبل، الموافق ليوم «عيد العمال» فى «الولايات المتحدة»، برعاية شبكة قناة «Lifetime»، التابعة لشركة «ديزنى».

وحتى الآن، لم تشارك «Lifetime» سوى القليل جدًا من التفاصيل حول الحبكة الدقيقة للفيلم. لكنها، وعدت بأنها ستقدم للمشاهدين سردًا لما حدث بالفعل داخل القصر، دفع «هارى، وميجان» إلى ترك كل شىء وراءهما، من أجل صنع مستقبلهما الخاص لنفسيهما، ولابنهما «آرتشى». كما سيكشف أيضًا عن الخلافات العائلية الخاصة بين كل من: «ويل، وهارى»، و«كيت، وميجان»، و«هارى، مع ويل، وتشارلز» معًا، والتى تؤدى إلى الانفصال النهائى عن العلاقات الملكية.

بدأ تصوير الفيلم الشهر الماضى فى «فانكوفر»، حيث تم تصوير مجموعة متنوعة من المشاهد من ضمنها إعادة تمثيل لحادث سيارة الأميرة «ديانا» المميت.

الفيلم من بطولة كل من: «ستيف كولتر» فى دور الأمير «تشارلز»؛ و«ماجى سوليفون» فى دور الملكة «إليزابيث الثانية»؛ و«بونى سوبر» فى دور الأميرة «ديانا»؛ و«ديبورا رامزى» فى دور «كاميلا»، ومن إخراج «منهاج هدى»، وسيناريو «سكارليت لاسى»، ليصبح الفيلم الثالث، الذى تشترك فيه المخرجة وكاتبة السيناريو لسلسلة أفلام «ميجان، وهارى» التليفزيونية، إذ يعد فيلم (هارى وميجان: الهروب من القصر)، هو الدفعة الثالثة فى سلسلة أفلام السيرة الذاتية عن الزوجين.  فالفيلم الأول كان (Harry & Meghan: A Royal Romance)، أو (هارى وميجان: الرومانسية الملكية)، الذى عرض عام عام 2018، وصور الأيام الأولى من علاقتهما العاطفية؛ ثم لحقه فيلم (Harry & Meghan: Becoming Royal)، أو (هارى وميجان: أصبحا ملكيين)، والذى ركز على فترة حفل الزفاف الملكى.