الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الجمهورية الجديدة "الحلم أصبح حقيقة": حرص رئاسى على الاستماع لقضاياهم ومناقشاتها عصر تمكين الشباب

جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2014 ووضع على رأس أولوياته الشباب وتقلدهم المناصب التنفيذية وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على جميع الأصعدة.



وبالفعل تحقق للشباب إنجازات ومكاسب عديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لم يسبق أن تحققت فى فترة رئاسة أخرى وذلك يرجع لإيمان الرئيس السيسى بدور الشباب فى صناعة حاضر ومستقبل بلدهم فدعمهم بعد تأهيلهم لتولى المناصب القيادية كصف ثانٍ فى أجهزة الدولة لصقل خبراتهم العملية استعدادا لتولى المسئولية فى حينها، فتولى الشباب مناصب معاونين ونواب للوزراء ومحافظين ونواب محافظين، حيث شكل الشباب 60 % من حركة المحافظين لعام 2019 فضلا عن زيادة نسبة تمثيلهم فى الغرف النيابية بشقيها الشيوخ والنواب.

 إسناد المناصب القيادية للشباب

مع تولى عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، المختلفة، فخلال لقاء  الرئيس مع شباب المستثمرين ورجال الأعمال فى مايو 2014 أكد على ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل».كما تعهد الرئيس بتدريب هؤلاء الشباب فى أكاديمية ناصر العسكرية، وهو ما بدأت الأكاديمية فى تنفيذه بالفعل فى 2014 بتنظيمها دورات فى موضوع «الاستراتيجية القومية والأمن القومى» شارك فيها أعداد كبيرة من الشباب العاملين فى الجهاز الحكومى.

 معاونو وزراء

ثم صدر قرار رئيس الوزراء فى ذلك الوقت المهندس إبراهيم محلب، رقم 1592 لسنة 2014 بتفويض الوزراء فى اختيار معاونيهم، وبالفعل بدأت العديد من الوزارات فى تطبيق القرار وتعد وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، هى الأولى فى تطبيق قرار 1592 لسنة 2014، حيث أصدر الدكتور الوزير مصطفى مدبولى وزير الاسكان آنذاك، أول قرار بين الوزارات رقم (93) لسنة 2015 بتعيين 4 معاونين له، فى كل جهة على حدة، فتم تعيين معاونين للتخطيط العمرانى والمجتمعات العمرانية والمرافق، ولم يكتف مدبولى بقرار معاونيه فقط، بل أصدر قرارًا وزاريًا بتعيين معاونين هندسيين من الشباب لرؤساء أجهزة المدن الجديدة لمدة عام .ثم توالت العديد من الوزارات فى تعيين معاونين للوزراء.

 أول رئيس مصرى يدشن جسرًا للتواصل بشكل مستمر مع الشباب

ويحسب للرئيس السيسى أنه هو أول رئيس مصرى يدشن جسرًا للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التى تُعد منصة حوارية بين الشباب وممثلى الحكومة ومؤسساتها المختلفة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصرى بشكل خاص.

ويراهن الرئيس السيسى دائما على الشباب فى أى تحول تنموى، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيرًا فى أى مجتمع قوى تمثل المشاركة والحوار جوهر تكوينه، وهم وسيلة التنمية وغايتها، والشريحة الأكثر أهمية فى أى مجتمع، فهم اليوم نصف الحاضر الذين يسهمون بدور فاعل فى تشكيل ملامحه، وغدا المستقبل كله وعماده، وعندما يكون الشباب معدا بشكل سليم، وواعيًا ومسلحًا بالعلم والمعرفة، فإنه سيصبح قادرًا على ارتياد المستقبل وتحدياته ومتطلباته التنموية بآفاق واسعة.

وما يعكس مدى اهتمام الرئيس بالشباب ما ذكره بمناسبة اليوم العالمى للشباب، حينما قال: «لطالما كان إيمانى بالشباب يزداد يوما بعد يوم، فكلما تأملت كيف يصيغون حاضرهم ويشيدون مستقبلهم، زاد إيمانى بأن الشباب هم كلمة السر لعالم أكثر استقرارا وسلاما».

وعقد الرئيس السيسى حرصا منه على الشباب العديد من مؤتمرات للشباب بدأت فى نوفمبر 2016 ونجحت المؤتمرات الوطنية للشباب فى تحقيق حالة فريدة، وتحولت إلى فكرة قابلة للتعميم والعولمة، فانطلق منتدى شباب العالم، وليدا من أفكار أبناء مصر، ليكون منصة حوار بين شباب العالم بكل تنوعهم واختلافهم».

كما تعهد السيسى بتدريب هؤلاء الشباب فى أكاديمية ناصر العسكرية، وهو ما بدأت الأكاديمية فى تنفيذه بالفعل فى 2014 بتنظيمها دورات فى موضوع «الإستراتيجية القومية والأمن القومي» شارك فيها أعداد كبيرة من الشباب العاملين فى الجهاز الحكومي، وقد عين العديد من النماذج الشابة فى مناصب معاونى وزراء وفقا للقرار رقم 1592 لسنة 2014 بتفويض الوزراء فى اختيار معاونيه، كما تضمنت حركة المحافظين 2019 تمثيلا فعليا للشباب، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعارا.

 تمكين الشباب فى حركة المحافظين

وإيمانا من القيادة السياسية بـكفاءة وقدرة جيل الشباب على تولى المناصب القيادية وبناء الدولة المصرية فقد تضمنت حركة المحافظين 2019 تمثيلا فعليا للشباب، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التمكين أصبح حقيقة.

وتعد حركة المحافظين التى ضمت 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60 % من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظا، و23 نائبا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب.

كما منحت الدولة فرصة حقيقية لـ8 عناصر شابة من أعضاء البرنامج الرئاسي، بينما حازت المرأة على أعلى نسبة تمثيل فى منصب نائب المحافظ، بواقع 30 % من إجمالى الحركة الجديدة، من خلال تعيين 7 نائبات للمحافظين الجدد، يمثلن كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية كبيرة.

واستكمالا لتمكين كل كيانات الدولة المصرية وأطيافها، تم اختيار 5 من شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين، بواقع 20 % من عدد النواب، وبهذه الخطوة تستكمل الدولة خطوات بدأتها فى مسيرة تنمية بدأت وانطلقت إلى مستقبل أفضل.

 آليات تمكين الشباب

يعد البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 13/9 /2015، «بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإدارى والمجتمعى بالدولة هو النواة لتمكين الشباب حيث يقوم البرنامج على إطلاع الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملي، وزيادة قدرتهم على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية.

كما تكمن مهمة البرنامج فى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية فى إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملى المحترف، ورفع مستويات الوعى السياسى والثقافى، من خلال إعطاء صورة شاملة عن النظم السياسية، والحكومية ونظم إدارة المؤسسات، وتوفير مساحة التواصل المباشر بين الدولة بمؤسساتها ومئات الآلاف من الشباب، بشكل مباشر وبدون وسطاء.

 الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب

وتأتى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب التى صدر قرار جمهورى فى 2017 بإنشائها فى ثانى آليات تمكين الشباب والتى تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بجميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وجاء إنشاؤها كأحد توجيهات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ فى نوفمبر 2016 والتى أقرها الرئيس السيسى.

وتعد الأكاديمية الوطنية هى المشروع القومى لبناء الإنسان، فالأمم تنهض بسواعد أولادها وعلى مدى السنوات الماضية قامت الأكاديمية بتخريج 3 دفعات من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ضمت 1500 شاب وفتاة فى الفئة العمرية 20و30 عاما من جميع محافطات مصر وفى طريقها لتخريج الدفعة الرابعة.

 «المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب»: تمكين الشباب أوصلهم للمناصب القيادية

على صعيد العام الأول 2016 الذى خصصه للشباب، تقول الدكتورة شيماء عبد الإله المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنَّ هناك تمكينا حدث للشباب منذ 2016 لم يكن موجودا من قبل، وأصبح الشباب يتولى مناصب فى مختلف المجالات، وأضحى لهم دور مهم فى المجال السياسى.

وأضافت أنَّ السنوات الماضية منذ عام الشباب وحتى الآن، شهدت مؤشرات عديدة لتمكين الشباب مثل مؤتمرات الوطنى للشباب الذى أصبح له نسخة إفريقية ودولية، كما شهدت تلك المؤتمرات تكريمًا للشباب.

وأشارت إلى أنَّه منذ عام الشباب، استمر تغيير مفهوم علاقة الدولة بشبابها، حيث تمّ إطلاق شعار «تحيا مصر بشبابها»، ورأينا نماذج تقدم متفردة ويراها الجميع وتشجع غيرها، لافتة إلى أنَّ الشباب كان لهم دور كبير جدًا فى ثورة 30 يونيو وفى دعم الدولة للحفاظ على هويتها، لذا احترم السيسى ما قام به الشباب من مساعدة وتضحية.

كما أوضحت أنَّه أصبح هناك شباب فى مناصب سياسية، بعد أن كانوا مهمشين ولا يسمع رأيهم، كما أصبح للشباب مكان فى المجالس التشريعية، بداية من أن سن الترشح أصبح أقل خاصة بمجلس الشيوخ، وهو ما أتاح للشباب الذى لديه إمكانيات ورؤية ورغبة فى المشاركة أن يتقدموا.  

 مؤتمرات الشباب من مختلف المحافظات

واستحوذ الشباب على قلب المشهد، حيث جاءت لقاءات الرئيس الدورية بشباب مصر من المحافظات المختلفة والاهتمام بالشباب وضخ دماء جديدة فى الوزارات المختلفة، إيمانا منه بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد هم ثروة يتحتم استثمارها، فقد اتخذ الرئيس السيسى مبادرة تأمين منبر سنوى للشباب من شتى أنحاء العالم تستضيفه مصر فى كل عام، أسفر عن تكوين شبكة عالمية تضم شبابا من مختلف الدول للعمل معا لخدمة مجتمعاتهم وأممهم، فى تجمع يتميز بمشاركة العديد من الشباب المصرى والأجنبى، وتواجد قوى لمختلف المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، مما يفتح السبيل أمام مساهماتهم الفعالة فى نواحى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وشهدت أرض مصر خلال السنوات السبع من حكم الرئيس السيسى مؤتمرات شباب بنسقها المحلى والإفريقى والعالمى، سعى خلالها الرئيس إلى بناء نظام شبابى جديد، وتؤكد مشاركته لهم بالاستماع بحوارهم حول قضاياهم ومناقشاتهم للتحديات التى تواجههم وأفكارهم ولنماذجهم الناجحة التى تعبر عن إرادتهم القوية، وكذلك طموحاتهم وآمالهم فى تحقيق مجتمع آمن يسوده السلام ويعتمد على الحوار كطريقة للتواصل واستتباب الأمن، استنادا إلى أن الحوار هو السبيل الأفضل الذى يتعين الاعتماد عليه فى السعى نحو تصحيح المفاهيم الخاطئة.

وقد حالت جائحة كورونا دون عقد نسختة الرابعة لعام 2020 فمنتدى شباب العالم هو فرصة للتواصل مع كبار صانعى القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقى فى عالم اليوم وعالم الغد.