الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رؤيتى الشخصية.. المرأة وميلاد الجمهورية الجديدة

تشهد المرأة المصرية فى عهد الرئيس «عبدالفتاح السيسى» دعمًا غير مسبوق ومساندة حقيقية من أجل حصولها على حقوقها كاملة فى جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.. وتعد مشاركة الرئيس فى فعاليات المؤتمر الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامى الخاصة بالمرأة والذى عُقد مؤخرًا بالعاصمة الإدارية الجديدة دعمًا على أرض الواقع، وخطوة تضاف إلى حزمة الإجراءات والإصلاحات التشريعية التى اتخذها الرئيس منذ توليه حُكم البلاد والتى صنع من خلالها تغييرًا حقيقيًا مَكّن المرأةَ من اعتلاء كل مناصب الدول السياسية.



ويُعتبر المؤتمر خطوة مهمة فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة التى طالما نسعى إلى تخفيضهاـ وهذا ما أكده الرئيس «السيسى» فى كلمته التى ألقاها فى المؤتمر بأن منظمة التعاون الإسلامى تمثل ساحة مهمة رئيسية لتعزيز دور المرأة فى العالم الإسلامى، وافتتاح المؤتمر بالعاصمة الإدارية يعكس ميلاد الجمهورية الجديدة التى تتسع للجميع  دون تمييز. وأشار الرئيس إلى أننا لدينا فرصة تاريخية مهمة لطرح الصورة الحقيقية والصحيحة حول وضعية المرأة فى الإسلام وأن ديننا الحنيف أعطى المرأة حقوقها منذ أكثر من 1400 عام.

ولا يَخفى على أحد أن الإسلام أعطى المرأة اهتمامًا كبيرًا وكفل لها حقوقها بعد أن عانت فى الجاهلية من ضياعها ولم يفرّق بين الرجل والمرأة، وقد وسع النبى «ص» حقوق المرأة لتشمل حق السيدات والتملك والزواج والنفقة وغير ذلك، كما نهى عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالحُسنى والرحمة فقال فى حجة الوداع «استوصوا بالنساء خيرًا..».

والغريب أننا نجد بين الحين والآخر نغمات شاذة تطل علينا تتهم الإسلام بأنه يحتقر المرأة ويقلل من شأنها ويحرمها من حقها فى التعليم والتعلم وأنه ينظر إليه نظرة دونية، فهو لا يقبل امرأة لها كيان ولا يسمح لها بالخروج إلا بارتداء الأغطية السوداء.. مما أضاع شخصيتها وكرامتها وجلعها من المخلوقات التى لا كيان لها .

ولكن ما ينفى مزاعمهم الكاذبة ودعواهم المغرضة، تلك النماذج المشرفة التى برزت لنا من داخل الجامع الأزهر، نساء تولين المهام والمسئوليات، وأصبحن من الرائدات فى مجال العلم والأدب والثقافة، فقد اعتلت الدكتورة «زينب عصمت راشد» الحاصلة على الدكتوراه فى تاريخ أوروبا الحديث من جامعة ليفربول 1949 منصب أول عميدة لكلية البنات الإسلامية منذ إنشائها عام 1962، أمّا الدكتورة «عائشة عبدالرحمن» أو «بنت الشاطئ» فهى أول سيدة تحاضر فى الأزهر الشريف.. هاتان العالمتان والكثيرات غيرهما أكبر رد على المزاعم الكاذبة واتهام الإسلام بالوقوف ضد المرأة.