الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الجمهورية الجديدة.. هنا الشباب

بينما تخوض الأمَّة المصرية تحدّيّات على قدر ما تحقق من نجاحات، وفيما استقر فى الضمير المصرى مبدأ أنه لا مَجال لهزيمة (التحدّى) إلا (بتحدّى التحدّى).. تستمر مسيرة المشروع المصرى الحضارى فى ثوبه الحديث مستوعبًا كل دروس الماضى.. مستشرفًا آفاق المستقبل.. ممتلكًا القدرة والمعرفة والعزيمة على تحقيق المستحيل وجعله واقعًا ملموسًا بما يدفع مصر إلى المكانة التى تليق بها بين الأمم.



نبدأ عصر الجمهورية المصرية الجديدة.. جمهورية الإنسان المصرى.. جمهورية الحياة الكريمة.. هذه الجمهورية التى جاءت لكى تكون قابلة للبقاء لأنها جمهورية التفكير الاستراتيچى بعيد المدَى.

تعددت العناوين التى تحاول التأصيل لجمهوريتنا المصرية الجديدة.. ولكن يظل العنوان العريض «هُنا الشباب».

نَعم.. هُنا الشباب.. هذا زمن شباب مصر.. مثلما هو العصر الذهبى للمرأة.. مثلما هو عهد المواطنة الصادقة.

إن أى عزف فى أى موقع لا يراعى تمكين الشباب والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وتقديس المواطنة؛ إنما هو عزفٌ خارج الزمن وجزءٌ من ماضٍ بعيد.

من هُنا كان قرارُنا بأن نضخ الدماءَ من جديد فى شرايين مجلة «روزاليوسف» بعد تصلب وأن نفتح أبوابَها على مصراعيها للشباب من أجل تدريبهم على العمل الصحفى ودفعهم إلى حجز موقع لهم تحت شمس صاحبة الجلالة.

هذه هى شخصية مجلة «روزاليوسف» وعهدُها الدائمُ هو منح الفرص وصناعة نجوم الفكر والرأى وسيستمر.

إن الارتكان لأفكار بالية يسحب إلى منعطفات غير مسبوقة من الفشل لا نطيق مجرّد المرور العابر عليها.. والتحجج بضيق الموارد بأنه يخنق الإبداع هو فى حد ذاته قمة الإفلاس.

لقد أطلقنا فى مجلة «روزاليوسف» استراتيچية تجديد الدماء وفْق تخطيط مَدروس يستهدف تدريبَ وتأهيل 100 صحفى شاب خلال عام ونصف العام بالمجان.. ومنحهم فرص النشر.. ودعمهم بكل طاقتنا.. وتقديمهم إلى ساحات الإبداع بكل جرأة بعد تسليحهم بكل فنون مَدرسة روزاليوسف الصحفية.

إننا بذلك نمضى فى قلب السياق الوطنى واستراتيچية الدولة المعلنة (مصر 2030 )، ولولا هذا السياق ولولا هذه الاستراتيچية ما كان لكاتب هذه السّطور أن يؤتمَن على مسئولية رئاسة تحرير أعرَق المجلات السياسية العربية وهو فى الثامنة والثلاثين من العمر.

إننا نمضى بمعنويات عالية فى السماء مرجعها أن السيد الرئيس «عبدالفتاح السيسى» هو الداعم الأول لتمكين الشباب وتأهيلهم للقيادة، وما كان للحلم أن يمضى منذ انطلاقه عام 2016 الذى تمت تسميته عام الشباب (قولاً وفعلاً) منتجًا مؤتمرات الشباب ومنتدَى شباب العالم والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب والأكاديمية الوطنية للتدريب دون محاولات متعددة للعرقلة قاومها وطنيون شرفاء ومن عزيمتهم التى لا تَلين نستمد صلابتنا.

إننا أبناءُ هذا الحلم وسندافع عنه مع كل خطوة نخطوها.. الحلم الذى جَدّد دماءَ الأمَّة المصرية فى كل المواقع داخل دولاب عمل الدولة وأصبح له منتج سياسى فريد اسمه «تنسيقية شباب الأحزاب».

من حق الشباب أن يحلم.. 

الجمهورية المصرية الجديدة تتسع لأحلام شبابها.

شباب مصر هم مَن يحملون المشروع الوطنى المصرى.

هذا زمن الشباب.. هُنا الجمهورية الجديدة.