السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أكثر من 126 مليون زيارة افتراضية من دول العالم فى الأسبوع الأول فقط: معرض الكتاب الـ 52.. عيد الثقافة الاستثنائى

على مدار أسبوعين، شهد مَعرضُ القاهرة الدورى للكتاب حضورًا كبيرًا؛ حيث حقق المعرض فى دورته الـ 52 رقمًا ملحوظا بزيادة زائرى المعرض من خلال الحجز الإلكترونى الذى تم تطبيقه هذا العام. 



وأطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 52 منصة رقمية تتيح بث برنامج النشاط الثقافى والفنى المصاحب إلى جانب إتاحة حجز تذاكر الدخول وعمل الجولات الافتراضية والاطلاع على خريطة المعرض وشراء الكتب، والتى شهدت فى أسبوع المعرض الأول 126 مليون زيارة من مختلف دول العالم إلى جانب 81 ألف جولة افتراضية بتقنية الأبعاد الثلاثية إضافة إلى 47 ألف مُشاهَدة لكتب هيئة الكتاب ودُور النشر المشاركة فى المعرض.

وكان الدكتور «هيثم الحاج على»، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، قد أكد صعوبة مَد فترة المعرض، موضحًا فى تصريحات تليفزيونية: «صعب جدًا نمد فترة المعرض بسبب عيد الأضحى، وإن شاء الله يكون المعرض الجاى فى موعده فى يناير المقبل».

وأوضح أن المعرض شهد زيادة ملحوظة فى الإقبال فى نهاية الأسبوع الأول.

وأضاف «الحاج على» إن «نسبة الإقبال يومَىْ الخميس والجمعة كانت عالية جدًا، ورجعنا لأجواء المعرض الطبيعى»، لافتًا إلى وجود بعض المخالفات التى تم رصدها، ومنها عرض بعض الأجنحة كتبًا أجنبية مزورة، وحالات أخرى لعرض كتب لناشرين غير مسجلين فى اتحاد الناشرين.

وكانت اللجنة الإدارية العليا لمعرض الكتاب، برئاسة الدكتورة «إيناس عبدالدايم»، وزيرة الثقافة، قررت فى بداية الأسبوع الثانى للمعرض؛ زيادة الطاقة الاستيعابية اليومية لزوار الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولى للكتاب المقامة حاليًا بمركز مصر للمَعارض والمؤتمر لتصل إلى 140 ألف زائر يوميًا بما يمثل 70 %‎‎ من السعة الفعلية للقاعات بدلاً من 100 ألف زائر؛ دعمًا للناشرين واستجابة لرغبتهم.

كما وجّهت الوزيرة بزيادة عدد الرحلات اليومية للمدارس والجامعات بنسبة20 %، وفتح حفلات التوقيع على أن يكون الحجز عن طريق مركز مصر للمعارض وبموافقة اتحاد الناشرين بنسخة من الكتاب على أن يتم ذلك فى المناطق المفتوحة ويمنع البيع فيها، بالإضافة إلى إتاحة حفلات التوقيع من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً، وشددت على استمرار قرار منع حفلات التوقيع داخل الأجنحة.

وللعام الثانى على التوالى؛ تشارك البورصة المصرية فى معرض الكتاب بكتيب تعريفى عن الاستثمار فى البورصة المصرية، تمّت صياغته باللغة العامّية ليسهل فهمه، ويتناول الكتيب كيفية الاستثمار فى الأوراق المالية، والأسهم، كما يقدم استفسارات عن البورصة ككل.

وتستهدف البورصة من هذا الكتيب توجيهه لجميع الأعمار والفئات المختلفة؛ حيث شهدت إقبالا جيدًا على الجناح منذ بداية المعرض، وتم تلقى عدد كبير من استفسارات زوار المعرض عن كيفية الاستثمار فى البورصة، وتوجيه الاستثمارات الشخصية نحو أسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية.

 أعضاء النواب والشيوخ فى المعرض

استقبل الدكتور «هيثم الحاج على»، رئيس الهيئة المصرية العامّة للكتاب، وفدًا ضم عددًا من أعضاء مجلسَىْ النواب والشيوخ وأعضاء من تنسيقية شباب الأحزاب، وبعضًا من أسَر الشهداء، فى زيارة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

تفقَّدَ الوفدُ خلال الزيارة مجموعةً من الأجنحة بصالات العرض الرئيسية ودُور النشر المشاركة بفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، بحضور الدكتور «أحمد بهى الدين» نائب رئيس الهيئة المصرية العامّة للكتاب، وقيادات من هيئة الكتاب.

وأشاد الحضورُ بتنظيم المعرض، وطريقة الحجز والدخول وتقسيم الأجنحة، واتباع الإجراءات الاحترازية التى أقرتها الدولة المصرية للوقاية من أخطار فيروس «كورونا»، وقام أعضاء الوفد بجولة تفقدية بجناح وزارة الدفاع بالمعرض.

وضم وفد التنسيقية كلاً من النائب «عمرو يونس» أمين سر التنسيقية وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، والنائب «محمد عزمى» عضو لجنة الأمن القومى بمجلس الشيوخ، والنائبة «غادة على»، والدكتورة «شيماء عبدالإله»، و«صابرين حجازى»، أمين سر تنسبقية شباب الأحزاب. ومن أعضاء التنسيقية كل من «جهاد سيف، ورامى عبدالباقى، وماجد طلعت»، وعدد من قيادات وشباب معرض القاهرة الدولى للكتاب.

 الأزهر فى مواجهة «كورونا» 

فى السياق نفسه، طرح جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى كتاب «الخوف من جائحة كورونا وأثره فى التطبيقات الفقهية» فى أسبوعه الثانى، بقلم الدكتور «عبدالله النجار»، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

يقدم الكتاب رؤية شرعية عصرية لكيفية التعامُل مع الأوبئة والخوف الناتج عنها وأثر هذا الخوف فى التطبيقات الفقهية؛ حيث إن جائحة «كورونا» قد غيرت، وسوف تغير، مجرَى التاريخ الإنسانى، فقد أصبح الخوف من هذه الجائحة مَصدرَ فزع للإنسانية كلها.

وشدد الكتاب على أنه إذا تعمّد المصاب بكورونا أن ينقل عدواه إلى عدد غير محصور من الناس، وهو يعلم أنه مصاب؛ فإن تلك الجريمة تعد نوعًا من الإفساد فى الأرض.

وعن احتكار السلع والخدمات وقت الأزمة، أشار الكتاب إلى أنها تمثل خسة اجتماعية ونقيصة أخلاقية تدل على أنانية المحتكر وسوء خُلقه، كما يدل على افتقار الخشية من الله وتعامُله مع عباده بجرأة تدل على قسوة قلبه وفساد طبعه.

ونبّه الكتابُ على أنه من الواجب شرعًا عند الجوائح والملمّات وأمثالها مما يمس أمن الأرواح والدماء والأعراض أن يُرَد الأمر فيها لولى الأمر، وذلك بطاعة توجيهاته؛ فإن ذلك الأمر هو قوام السلامة والنجاة من براثن الوقوع فى الأوبئة.

ويشتمل الكتاب على مَطلبين؛ الأول تحت عنوان «حقيقة الخوف من جائحة كورونا وتأصيله الفقهى»، ويشمل العديد من المسائل الفقهية، أبرزها: حقيقة الخوف المؤثر فى أهلية التكليف وعناصره، توقع حدوث أمر مكروه، العجز عن رد هذا المكروه أو توقّيه، تأثير الخوف على إرادة الخائف، معيار تحقق وجود الخوف، التأصيل الشرعى للخوف من عدوَى كورونا وأثره فى أهلية المكلف، أثر الخوف من الإصابة بالأوبئة على أهلية المكلف، أمّا المطلب الثانى من الكتاب فهو بعنوان «أثر الخوف من جائحة الكورونا فى التطبيقات الفقهية».

ويشتمل على عدد كبير من المسائل، أبرزها: أثر الخوف من جائحة كورونا فى التطبيقات الفقهية المعاصرة والعاجلة، أرجحية حفظ النفس فى التعامل مع الجائحة، جريمة الإفساد فى الأرض بتعمد نشر كورونا، وجوب رد الأمر لولى الأمر فى التعامُل مع الجائحة، الالتزام بالعزل المنزلى للوقاية، تجريم احتكار السلع والخدمات وقت الأزمة، تغليظ مخالفة النظم والتعليمات، حقوق مَن مات بفيروس كورونا، دفن الميت حق شرعى مؤكد لكل إنسان، مقاومة الجائحة بالصَّدَقات تقى مصارع السوء، أثر الخوف من العدوَى فى التطبيقات الفقهية التراثية أو المدونة.