الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لتعزيز وحماية حقوق المرأة والنهوض بأحوالها فى جميع دول أعضاء المنظمة الإسلامية: الرئيس السيسى يطلق أول منظمة متخصصة فى مجال تنمية المرأة

مصر تتشرف برئاسة الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء المرأة، لدول منظمة التعاون الإسلامى، وهو الأمرُ الذى يأتى ليؤكد مرّة أخرى مدَى الاهتمام الذى توليه مصر، بالعمل على الارتقاء بالتعاون، وتعزيز التضامن بين دول المنظمة من أجل تحقيق نقلة نوعية في مختلف مجالات العمل ذات الصلة بقضايا المرأة، فى دولنا ومجتمعاتنا الإسلامية.



بهذه الكلمات افتتح الرئيس «عبدالفتاح السيسى» المؤتمر الوزارى الثامن لمنظمة التعاون الإسلامى الخاص بالمرأة، وذلك بقاعة مؤتمرات الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث شهد المؤتمر إطلاق عمل «منظمة تنمية المرأة» بمقرّها الدائم فى مصر، وهى أول منظمة دولية متخصصة فى إطار منظومة التعاون الإسلامى؛ لتعزيز وحماية حقوق المرأة والنهوض بأحوالها فى جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية.

بدأ الرئيس «عبدالفتاح السيسى» الاحتفالية بالترحيب بالدكتور «يوسف بن أحمد العثيمين» أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، والوزيرة «هيلين مارى لورنس» وزيرة بوركينا فاسو للمرأة والتضامن الوطنى والأسرة، ورئيسة المؤتمر الوزارى السابع للمرأة، والدكتورة «مايا مرسى» رئيسة المجلس القومى للمرأة بجمهورية مصر العربية، رئيسة المؤتمر الوزارى الثامن للمرأة، قائلاً «إنه لمن دواعى سرورى، أن أشارككم افتتاح هذا المؤتمر الوزارى المهم الذى تستضيفه جمهورية مصر العربية هنا فى العاصمة الإدارية الجديدة التى تعكس صورة مصر الحديثة ونهضتها، وتؤكد ميلاد جمهوريتها الجديدة التى تتسع للجميع، دون أى تمييز أو تفرقة وفى ظل مبادئ الديمقراطية والعدالة، والمساواة والمواطنة».

 واجهنا تداعيات كورونا على المرأة 

وأضاف الرئيس إنه حرصًا على أن تواكب منظمتنا التطورات المعاصرة التى يشهدها العالمُ من حولنا يأتى اختيار موضوع الدورة الثامنة للمؤتمر  وهو: «الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.. فى ظل جائحة «كوفيد- 19» وما بعدها؛ حيث حرصت مصر «ومنذ اللحظة الأولى» عند وضع خطط عملها وسياساتها للتعامل مع هذه الجائحة على توجيه اهتمام خاص للحد من تداعياتها على المرأة ورصدت لهذا الهدف مخصصات واسعة إيمانًا بأن الاستثمار فى الإنسان يبقى هو الاستثمار الأهم وإدراك ًالحقيقة أن المرأة.. تمثل إحدى أكثر الفئات تأثــرًا عنــد وقـــوع مثــل تلك الأزمـات؛ حيث تجسّد ذلك فى تعزيز خدمات الحماية الاجتماعية للمرأة وتدعيم سُبُل حمايتها من العنف واستحدثت سياسات مالية واقتصادية جديدة وداعمة لسوق العمل من شأنها تعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا

 بدء عمل «منظمة تنمية المرأة»بمقرها فى مصر

وتابع الرئيس: «ونحن نرى، أن مثل هذا العمل يكتسب قوة دفع جديدة مع بدء عمل «منظمة تنمية المرأة» بمقرّها فى مصر، وهى أول منظمة متخصصة فى إطار منظومة التعاون الإسلامى فى مجال تعزيز وحماية حقوق المرأة والنهوض بها فى مجتمعاتنا.. منظمة تسعى للوصول إلى إطار شامل للنهوض بدور المرأة فى جميع الدول الأعضاء بالمنظمة». 

 مصر تتحمل تسديد حصة المساهمات السنوية للدول الشقيقة الأقل نموًا فى «منظمة تنمية المرأة»

ونوّه الرئيسُ «السيسى»، إلى أنه ومنذ دخول ميثاق المنظمة حيز النفاذ، فإن مصر لم تدخر جهدًا لدعمـها فنيــــًا ولوچيســـتيًا حتـــى تبــدأ عملـهـا.. وقد أصدرتُ توجيهات بتحمُّل مصر تسديد حصة المساهمات السنوية للدول الشقيقة الأقل نموًا فى «منظمة تنمية المرأة»، وعددها «22» دولة، سواء التى صادقت على النظام الأساسى وانضمت بالفعل، أو تلك التى لم تصادق وفى طريقها للانضمام، كما خصصت مصر باعتبارها دولة المقر مبنى مستقلا متكاملا ومتميزًا به جميع التسهيلات والخدمات، ولدَىّ شخصيًا اهتمامٌ خاص بأن يتم إنشاء مركز فكر بحثى فى إطار هذه المنظمة يضاهى المراكز العالمية لإعداد الدراسات المتعمقة حول كيفية النهوض بأحوال المرأة فى عالمنا الإسلامى. 

وقال الرئيسُ «السيسى»، إن مصر ستسعى على مدار العامَين المقبلين، خلال رئاستها للدورة الثامنة لمؤتمر وزراء المرأة لدول منظمة التعاون الإسلامى إلى التركيز على قضيتين من أكثر القضايا إلحاحًا؛ القضية الأولى: هى التمكين الاقتصادى للمرأة باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق وإرساء قيم المساواة بين الجنسين، والقضية الثانية: وهى مكافحة التداعيات السلبية للإرهاب والتطرف على المرأة، والتى تكون عادة من أكثر الفئات معاناة من ويلاتهما.

  تمكين المرأة هو كلمة السّر وراء بناء حضارات قوية

وفى ختام كلمته، أكد الرئيسُ «السيسى» من جديد، على أن الغاية الأساسية التى ننشدها جميعًا هى تحقيق التقدم والنهضة فى دولنا، ولكن ذلك لن يتم دون تمكين حقيقى للمرأة فى جميع مجالات الحياة، فتمكين المرأة هو كلمة السّر وراء بناء حضارات قوية يشار لها بالبنان وواجبنا المخلص تجاه شعوبنا يحتم علينا منح المرأة الفرصة الكاملة للمشاركة فى جميع هذه المجالات.

 أبهرت الحاضرين بتلاوتها لآيات القرآن الكريم

بدأت الاحتفالية بآيات من القرآن الكريم والتى تلتها «الزهراء لايق حلمى قنديل»، صاحبة الصوت العذب الرقيق، التى أبهرت الحاضرين فى قاعة الاحتفال، فهى طالبة بالصف الثالث الثانوى بمعهد فتيات أبو زيادية، من قرية الشباسية التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ، والحاصلة على الصوت الماسى والمركز الأول على مستوى العالم فى حفظ القرآن الكريم.

 رئيس الدورة السابقة للتعاون الإسلامى: قدمت التهنئة للسُّلطات المصرية، لمجهوداتها فى تمكين المرأة 

وبدأت «هيلين مارى لورانس» رئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى، كلامها بشكر الرئيس «عبدالفتاح السيسى»؛ لحرصه على المشاركة فى المؤتمر الوزارى رُغم انشغاله الشديد.

وقالت إن كل الإجراءات التى اتخذت لمواجهة وباء كورونا، أثرت على كثير من المجتمعات الهشة، وعمّقت الفوارق بين الجنسين وشرائح المجتمع، كما أبرزت مشكلات لم تكن موجودة من قبل.

وقدمت رئيسة الدورة السابعة، التهنئة للسُّلطات المصرية، على ما قامت به من اختيارات موفقة فى تمكين المرأة فى ظل جائحة كورونا وما بعد ذلك، مضيفة: لدينا فرصة عظيمة لكى نتشارك خبراتنا لمكافحة جائحة كورونا ومواجهة الوباء.

 مايا مرسى: الرئيس السيسى هو المساند الأول للمرأة المصرية والداعم والمدافع عنها 

وفى كلمتها خلال الاحتفال أعربت الدكتورة «مايا مرسى»، رئيس المجلس القومى للمرأة، عن سعادتها لاستضافة مصر فعاليات المؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى الخاص بالمرأة.وقالت خلال فعاليات المؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى الخاص بالمرأة، بحضور الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، إن مصر اعتمدت الاستقرار، والتعاون جزءٌ أساسى من سياستها، فمصر دولة تبنى ولا تهدم، وهى رمز الاستقرار والتنمية.

وأكدت الدكتورة «مايا مرسى»، أن مصر تبنى المستقبل للأجيال القادمة من العاصمة الإدارية الجديدة. مشيرة إلى أن الرئيس «السيسى» هو المساند الأول للمرأة المصرية والداعم والمدافع عنها؛ حيث ترجم ذلك فى عهد ذهبى، وكسر الحواجز لأجل وصول المرأة للمناصب القيادية، وتصميم برامج من شأنها تعديل وضع المرأة، وقدّم نموذجًا ملهمًا لصناعة تغيير حقيقى ليصنع أجيالاً تؤمن بتمكين المرأة وحقوقها الإنسانية.

وذكرت الدكتورة «مايا مرسى»، أن مصر اتخذت حزمة من الإجراءات والتعديلات التشريعية لصالح المرأة، وحزمة من السياسات المختلفة. مستطردة: «احتفلنا العام الماضى بدخول المنظمة حيز النفاذ حتى وصلنا لهذه الخطوة المهمة، وفى هذا السياق يسعدنى أن أتقدم بالتهنئة بالدول المشاركة».

أمين عام منظمة التعاون الإسلامى.. يشيد بدعم الدولة المصرية لجهود المنظمة 

أشاد الدكتور «يوسف بن أحمد العثيمين»، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، خلال الاحتفال بدعم الدولة المصرية لجهود منظمة التعاون الإسلامى، مؤكدًا أن ذلك: «دليل على حرص جمهورية مصر العربية لتعزيز الأهداف الشاملة وتوطين تمكين المرأة والنهوض بها فى المجالات كافة».

وأضاف «جئتكم من المملكة العربية السعودية مَقر التعاون الإسلامى؛ حيث تشهد قضايا المرأة اهتمامًا منقطع النظير، اختصر الزمن وأطلق العنان للكوادر النسائية لتسهم فى التنمية برؤية المملكة 2030».

كما أعرب عن الامتنان العميق لرعاية الرئيس «عبدالفتاح السيسى» ودعمه الدائم لمنظمة التعاون الإسلامى. مضيفًا : «المرأة المصرية تحت قيادة الرئيس حصلت على خطوات إيجابية فى مجال التمكين والتنمية».

 الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

واختتم الاحتفال الذى استمر لمدة يومين بعدد من التوصيات؛ حيث أشاد الوزراء المسئولون عن شئون المرأة فى الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى المشاركون فى الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى للمرأة تحت شعار: «الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فى ظل جائحة كورونا وما بَعدها»، بمبادرات وجهود وإسهامات بوركينا فاسو، بصفتها رئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزارى المعنى بالمرأة فى الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى.

وقالوا نرحب ببدء نفاذ النظام الأساسى لمنظمة تنمية المرأة فى الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، ومقرّها القاهرة، ونقر بدورها المحورى فى هيكل تنمية المرأة داخل منظومة منظمة التعاون الإسلامى.