الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«حياة كريمة».. حلم أصبح حقيقة رسائل الرئيس السيسى فى ذكرى 30 يونيو

رسائل عديدة وجَّهَها الرَّئيسُ «عَبدالفَتَّاح السِّيسى» إلى الشعب المصرى خلال تَفَقُّده صباح الأربعاء الماضى، للمُعدات والمَركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة فى مبادرة «حياة كريمة» لتطوير قرَى الريف المصرى.. حيث كان فى استقبال الرَّئيس «السِّيسى» لدَى وصوله مَقر الاحتفالية الدكتور «مصطفى مدبولى» رئيس مجلس الوزراء، وكبار رجال الدولة والقوات المسلحة.



 

وجَّه الرَّئيسُ التحيةَ لكل من ساهم وجَهز لانطلاق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» سواء مؤسَّسَات الدولة أو القوات المسلحة أو القطاع المدنى، متابعًا: «كل عام وأنتم طيبين بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو».

وأضاف الرَّئيس «السِّيسى»: «حرصنا على بدء المشروع فى مثل هذا اليوم ليكون تغيير آخر حقيقى لأكثر من نصف سكان مصر.. بنتكلم بين 50 و60 مليون إنسان فى الريف المصرى بنغير حياتهم».

وأردف: إننا لم نغفل عن حال الناس يومًا ما، وقرّرنا التصدّى للمُشكلات. كاشفًا عن أن 150 ألف منزل بحاجة إلى التوسع الأفقى فى إطار مبادرة «حياة كريمة».

وفى هذا السياق دعا الرَّئيسُ «السِّيسى» منظمات المجتمع المدنى؛ للمشارَكة فى مبادرة «حياة كريمة» لتطوير نصف مليون منزل. موضحًا أن هناك آلية لتنفيذ ذلك من خلال إنفاق جهة واحدة على تنفيذ المشروع من خلال صندوق «تحيا مصر».

وأضاف الرَّئيس «السِّيسى» قائلاً: «حددنا جهة واحدة تقوم بالصرف على مشروع «حياة كريمة» ويمكن لمؤسَّسات المجتمع المدنى المشاركة معها».

كما أكد الرَّئيس أن حجم الجهد لتنفيذ مبادرة «حياة كريمة» لتطوير قرَى الريف المصرى كبير وموارده كبيرة جدًا. متابعًا: «يتم إنفاقها فى مدة زمنية أتمنى أن تكون 3 سنوات».

وأضاف: «كنت أتمنى أن المسئولين عن كل تطوير فى كل قرية ضمْن المَرحلة الأولى من المبادرة يكونوا موجودين.. 1500 قرية عدد كبير على الأقل المراكز.. المَرحلة الأولى تضم 52 مركزًا والمسئول عن كل مركز سواء من القطاع المدنى أو العسكرى يكون موجود معانا.. ولنا لقاء آخر أرجو كل مسئول عن مركز يكون أمامى بالاسم ومجموعة العمل الخاصة بـ 52 مركز.. وكلنا نقيّم أداء الدولة فيما تم طرحه على الناس».

وتابع الرَّئيس «السِّيسى»: «نسعى لتغيير حقيقى لحال أهلنا فى المَرحلة الأولى والثانية والثالثة من المبادرة.. 52 مركزًا فى المَرحلة الأولى ومش هنسَى بتوابعهم.. بنعمل ده علشان ده واجبنا تجاه بلدنا.. وكل مسئول يشارك معانا سواء الكهرباء أو الإسكان أو الزراعة أو الرّى».

وأضاف: إن هناك برنامجًا ضخمًا لكل وزارة داخل القرَى المستهدَفة فى إطار مبادرة «حياة كريمة».

وأكد أن لدينا فرصة حقيقية لتطوير قدرات الصناعة المصرية. موضحًا أن الأولوية للصناعة الوطنية فى تنفيذ المشروع القومى لتطوير قرَى الريف. 

وأشار الرَّئيس، إلى أنه تم رصد 200 مليار جنيه فى كل مَرحلة من مَراحل تنفيذ المشروع القومى لتطوير الريف.

وأضاف قائلاً: «أتابع عن كثب قضية المناقصات مع الشركات التى تستهدف المشاركة فى مبادرة حياة كريمة».

وأوضح الرَّئيس «السِّيسى» أن مبادرة «حياة كريمة» تستهدف تطوير التعليم والصحة والاتصالات والزراعة .

وفيما يتعلق بمشروع «الدلتا الجديدة» أكد الرَّئيس أن المشروع يستهدف زراعة مليونين ونصف المليون فدان، كما أن مصر فقدت الكثير من الأراضى الزراعية، نتيجة عدم استغلال الظهير الصحراوى.

كما استمع الرَّئيس لشرح تفصيلى من قِبَل الدكتورة «هالة زايد»، وزيرة الصحة والسكان، لجهود وزارة الصحة فى مبادرة «حياة كريمة» لتطوير القرَى المصرية، إضافة إلى شرح وافٍ لما وصلت إليه مصر فيما يتعلق بإنتاج وتصنيع لقاح «كورونا» فى مصر.

حيث دعا الرَّئيسُ المواطنين إلى الإسراع فى تلقّى التطعيم الخاص بفيروس «كورونا».

ووجَّه الرَّئيس «السِّيسى» الشكرَ لشركات الدواء المُصنعة لدواء الضمور العضلى بالتعاون مع الدولة المصرية.

من جانبها أوضحت الدكتورة «هالة زايد» وزيرة الصحة والسكان، أنه تم الانتهاء من 10 مراكز لتجميع مشتقات البلازما.

وأوضح الرَّئيس «السِّيسى» أن المشروع القومى لتصنيع مشتقات البلازما فى مصر كان حلمًا وبدأ يتحقق على أرض الواقع.

كما أعلن الرَّئيس أن الدولة ستتحمل تكلفة علاج مرض الضمور العضلى للأطفال حديثى الولادة والتى تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل.

وأضاف الرَّئيس: إن هذه المشكلة الإنسانية كانت محل اهتمام كبير من الدولة المصرية بسبب المعاناة التى تتحمّلها الأسَر لفقدان أطفالهم (مرضَى الضمور العضلى)، وبالتالى تحركت الدولة ووقّعت اتفاقًا مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج هذا المرض.

وأردف، إن الدولة ستبدأ بالكشف عن هذا المرض لجميع الأطفال حتى يتم التشخيص والعلاج مبكرًا وسنبدأ بالحالات العمرية من 6 شهور وحتى 12 شهرًا؛ لأن العلاج فى هذه الحالة سيستجيب بسرعة. مشيرًا إلى أنه بعد تجاوُز الطفل عمر السنتين تكون عملية علاجه صعبة، وفى حالة تقدُّم العمر تزداد صعوبة العلاج كثيرًا.

وطالب الرَّئيس «السِّيسى» منظمات المجتمع المدنى بالمشارَكة والمساهَمة فى هذا المشروع من خلال صندوق «حياة كريمة». لافتًا إلى أن تكلفة علاج الطفل الواحد تبلغ 3 ملايين دولار، وإذا تم علاج 10 أطفال ستكون التكلفة 450 مليون جنيه. ​واختتم الرَّئيس «السِّيسى» كلمته قائلاً: «إحنا ماشيين بكرَم الله.. ولنا الشرَف أن نقول ذلك.. ولك الحمد يا الله حتى ترضَى».

وفى سياق الاحتفال بثورة 30 يونيو قال الرَّئيس «السِّيسى» فى كلمة متلفزة «إن ثورة 30 يونيو مَثلت نموذجًا فريدًا فى تاريخ الثورات الشعبية؛ حيث جسّدت معانى وقيم غالية، أهمّها قدرة الشعب المصرى على تجاوُز ما يتعرّض له من تحديات من خلال الوحدة والاصطفاف الوطنى».

وأضاف الرَّئيس «السِّيسى» خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو: «لا يخفى عليكم أن الدولة واجهت تلك التحديات بكافة أدوات قوتها الشاملة على مدار السنوات الماضية». سواء الإرهاب الذى نجحت قوات الجيش والشرطة البواسل فى محاصرته وكسر شوكته، أو محاولات بث عدم الاستقرار والفوضى التى لفظها هذا الشعب العريق.

وأضاف الرَّئيس «السِّيسى» خلال كلمته: شعب مصر أثبت للعالم أن أرادته صلبة لا تلين ولا يمكن كسرها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه والأجيال القادمة.

فى سياق متصل قال الرَّئيس، فى منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو مجرّد لحظة عابرة عَبّر فيها المصريون عن غضب أو سخط أو امتعاض؛ بل كانت أرقى صيحات التعبير عن أقوى الثوابت المصرية وأشدها رسوخًا وأكثرها نُبْلاً، وهى الانتماء للوطن والولاء للأرض».

وأضاف: «إننا وإذ نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة لثورتنا المجيدة، أتوجَّه برسالة غالية إلى كل من ضحّى وقدّم روحَه ثمنًا لرفض التطرف والإرهاب، وأقول لهم: لن ننساكم.. أنتم فى قلوبنا، نفخر بكم وننحنى إجلالاً لأرواحكم الطاهرة».

وتابع: «كما أتوجَّه بتحية تقدير وإجلال لشعب مصر العظيم الذى أثبت للعالم كله أنه الشعب الأكثر صبرًا والأصدق عزمًا والأشد يقينًا بدولته ومؤسَّساته الوطنية.. وها هو يثبت للعالم كله صحة اختياراته مقدمًا على إعلان الجمهورية الجديدة بتحمُّله وصبره وقدرته على صُنع المستحيل وهزيمة التحدّى. حفظ الله مصر وشعبها إلى يوم الدين».

كما توجهت السيدة «انتصار السِّيسى»، قرينة رئيس الجمهورية، بالتهنئة إلى الشعب المصرى بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة الثلاثين من يونيو.

وقالت السيدة «انتصار السِّيسى»، فى منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إن ثورة 30 يونيو ضرَبَ فيها المصريون المثل والقدوة، فى مشهد تاريخى توحدت فيه كل مؤسَّسات الدولة الوطنية بكل أفرادها وأطيافها وفئاتها؛ ليثبتوا مجددًا مدَى الحكمة والعبقرية التى يتمتع بها هذا الشعب الكريم. مضيفة: «كل عام وأنتم بخير ومصر الغالية فى أمان واستقرار وسلام».