3 يوليو الطريق للجمهورية الثانية: فى 8 سنوات: 900 ألف وحدة سكنية و21 مدينة من الجيل الرابع عمار يا مصر

8 سنوات من العمل، والتطوير، والإنجاز، مدفوعين بالعزيمة، والإرادة، قيل فيها (كفى) لتكدس 100 مليون مصرى على 7 % فقط من مساحة «مصر»، لتبدأ مرحلة التغير والتطور العمرانى بمشاريع تسابق الزمن، وفرت -ولاتزال- نماذج مختلفة من برامج الإسكان، لمواجهة الطلب المتزايد على السكن فى الريف، والحضر، ‏وللحد من الآثار السلبية للنمو العمرانى غير المخطط، وتوفير المسكن الملائم لكل مواطن، بما يناسب‏ مستوى دخله.

 

 إنجازات سبع سنوات

كان وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور «عاصم الجزار»، استعرض -بداية الشهر الماضى- إنجازات الوزارة فى مجالات الإسكان، ومياه الشرب والصرف الصحى، والطرق، وتطوير المناطق غير الآمنة، وغيرها من المجالات، والتى نفذت خلال سبع سنوات، منذ عام 2014، حين تولى الرئيس «عبدالفتاح السيسى» رئاسة الجمهورية، وحتى الآن.

وقد أوضح الدكتور «الجزار»، أنه تم وجار تنفيذ نحو 900 ألف وحدة سكنية بمشروعات الإسكان الاجتماعى والمتوسط، بتكلفة نحو 390 مليار جنيه.. حيث نُفذ 501 ألف وحدة بالإسكان الاجتماعى، بتكلفة 88 مليار جنيه، وجار تنفيذ 156.5 ألف وحدة أخرى، بتكلفة 48 مليار جنيه. 

أما الإسكان لذوى الدخل المتوسط، فقد نُفذ 50.9 ألف وحدة بمشروع (دار مصر)، بتكلفة 16.75 مليار جنيه، وجار تنفيذ 6 آلاف وحدة أخرى، بتكلفة 2.08 مليار جنيه؛ هذا بجانب تنفيذ 25 ألفًا و920 وحدة بمشروع (سكن مصر)، بتكلفة 6.6 مليار جنيه، وجار تنفيذ 33 ألفًا و220 وحدة أخرى، بتكلفة 10.15 مليار جنيه. 

كما نفذت 8064 وحدة بمشروع (جنة)، بتكلفة 3.05 مليار جنيه، وجار تنفيذ 23 ألفًا و120 وحدة أخرى، بتكلفة 12.33 مليار جنيه؛ بالإضافة إلى تنفيذ 7004 وحدات بالإسكان المتميز، بتكلفة 4.66 مليار جنيه، وجار تنفيذ 77 ألفًا و740 وحدة أخرى، بتكلفة 198 مليار جنيه.

ثم أضاف: تم وجار تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، وغيرها، بـ 21 مدينة جديدة قائمة، بقيمة 160 مليار جنيه، بينما يجرى تنفيذ 21 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع، موضحًا أن مواقع هذه المدن تم اختيارها لتكون بالقرب من مناطق التنمية الجديدة الواعدة، إذ يركز مستقبل التنمية العمرانية -على المديين المتوسط، والطويل- على حتمية الخروج من الوادى، من أجل توسيع الرقعة المعمورة على حساب المناطق الصحراوية.

 المدن الجديدة

من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، تعمل الأيادى المصرية بكد ليل نهار على بناء وتشييد المدن الجديدة ومنها:

أيقونة البحر المتوسط، مدينة «العلمين الجديدة»، التى ستصبح واحدة من أفضل المدن السياحية فى «مصر».. حيث تشمل مراكز تجارية عالمية، وأبراج سكنية، وسياحية، ومنطقة ترفيهية؛ بجانب مشاريع إسكانية تشمل على مشروعات (سكن مصر)، والإسكان المتميز؛ بالإضافة إلى الممشى السياحى، وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 49 ألف فدان؛ كما يبلغ عدد السكان المُستهدف تسكينه قرابة 2 مليون نسمة.

وبالنسبة لمشروع (المدينة التراثية) فى المدينة، فسوف يشيد على مساحة 260 فدانًا، ويضم حوالى 70 منشأة، تشمل البحيرة الرئيسية، الحديقة المركزية، المسجد، الكنيسة، المسرح الرومانى، الأوبرا، المبانى التجارية والفندقية فى الحى القديم، ومجمع السينمات. 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيتم تدشين جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا، والأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، ومنطقة (الداون تاون).

أما مدينة «المنصورة الجديدة»، فسوف تغير شكل حياة «الدلتا». وتطل المدينة على البحر المتوسط بطول 15 كيلومترًا، وتتوسط محافظات «الدقهلية، وكفر الشيخ، ودمياط»، بمساحة 5913 فدانًا، وستنفذ على أربع مراحل باستثمارات تتخطى 60 مليار جنيه.

ومن جانبه، صرح رئيس جهاز المنصورة الجديدة، المهندس «محمد رجب»، بداية الشهر الماضى، أن الاستثمارات فى هذه المدينة وصلت إلى 14 مليار جنيه. موضحًا أن المدينة الجديدة ستحتوى على أنواع متعددة من الإسكان، مثل: الإسكان الاجتماعى المتميز، و(سكن مصر)، و(جنة)، ومنطقة الفيلات. 

وأضاف: إن المرحلة الأولى من المدينة تشهد إنشاء 19 ألف وحدة سكنية، كما بدأ العمل فى المرحلة الثانية بمساحة 1500 فدان، مؤكدًا أن متوسط حجم الحجز فى الوحدات السكنية وصل لـ60%.

وسيشهد العام المقبل أيضًا افتتاح جامعة «المنصورة الجديدة»، والتى تحتوى على 7 مبانٍ باستثمارات 4 مليارات جنيه.

 وعند البحر الأحمر، توجد التحفة المعمارية فى مدينة «الجلالة»، واحدة من أهم المشاريع القومية، التى شق لها خصيصًا طريق وسط الجبل، وتقع بين مدينتى «العين السخنة، والزعفرانة»، على ارتفاع حوالى 650 مترًا أعلى سطح البحر، وتطل على ساحل البحر الأحمر، الذى تبعد عنه حوالى 6 كيلومترات. وتبلغ مساحتها الإجمالية 17.5 ألف فدان، وتنقسم إلى ثلاث مراحل (أ، ب، ج). وجارى العمل بالمرحلة (ب) بمساحة 2050 فدانًا. 

وفى الوقت الذى تشمل فيه المدينة على جميع الأشكال الترفيهية من مدينة الألعاب المائية، ومنتجع، ومطاعم، وفنادق، وغيرها، تشمل أيضًا على «جامعة الجلالة»، التى تحتوى على 14 كلية، بجانب المستشفى الجامعى. بالإضافة إلى الأكاديمية العليا للعلوم، ناهيك عن الأحياء السكنية.

وفى صعيد مصر، يمكن الإشارة إلى «قنا الجديدة»، التى تقع شرق النيل على بعد لا يزيد على 8 كيلومترات من مدينة «قنا» الحالية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة الجديدة 24.2 ألف فدان، منها: 7 آلاف فدان كتلة عمرانية، تشمل مناطق سكنية، وخدمية، وصناعية، وسياحية، وترفيهية،...إلخ وتستهدف إسكان 130 ألف نسمة. 

أما «سوهاج الجديدة»، إحدى مدن الجيل الثالث لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فتتميز بموقع استراتيجى، حيث تعتبر البوابة الغربية لمحافظة «سوهاج»، وتعتبر أيضًا فى قلب المخطط الاستراتيجى للمحافظة، إذ ساعد على ذلك شبكة الطرق، التى ربطتها بمدينة «سوهاج» الأم، وبمطار سوهاج الدولى، والطريق المار أمام المدينة بطول 14 كيلومترًا، حتى الصحراوى الغربى (القاهرة – أسوان).

كان من المفترض إقامة مجتمع عمرانى جديد، بمساحة المدينة 29516 فدانًا، لكن أضيف مساحة 834.8 فدان للمدينة لإقامة غابة شجرية بقرار جمهورى، لتصبح إجمالى المساحة أكبر من 30351 فدانًا. وتشمل أيضًا على: مناطق سكنية، وخدمية، صناعية، سياحية، وترفيهية،...إلخ. 

وقد نٌفذ فيها 8342 وحدة سكنية بمختلف أنواع الإسكان (قومى، حر، اجتماعى)، بخلاف المشاريع الاستثمارية، القومية، الحرة، والاستثمارية  كما تم إعداد المخططات التفصيلية لبعض المناطق بإجمالى 20359 قطعة أرض، تشمل جميع أنواع الإسكان، بما فى ذلك: الاقتصادى، المتوسط، العائلى، (ابنى بيتك)، الاجتماعى، المتميز، الأكثر تميزًا، والفاخر.

وفى أقصى جنوب «مصر، يتم بناء مدينة «أسوان الجديدة»، التى تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وتبعد عن مدينة «أسوان» الحالية 12 كيلومترَا وسوف تنشأ المدينة الجديدة على مساحة قدرها أكبر من 18490 فدانًا، بهدف إسكان 850 ألف نسمة بحلول عام 2032.

يذكر أن إجمالى عدد قطع أراضى الإسكان المُسلمة بالمدينة، بلغ 3412 قطعة، وتشمل «إسكان اجتماعى، اقتصادى، متوسط، فوق متوسط، فيلات، مميز، و(بيت وطن)». بالإضافة إلى 1429 قطعة للمشروع القومى (ابنى بيتك)، ناهيك عن تخصيص قطع أراضى تجارية، وخدمية، واستثمارية  بمساحة 347.66 فدان. ولا يزال العمل جاريًا لاستكمال المشروع. 

يسير العمل فى بناء المدن المذكورة سابقًا على قدم وساق، بجانب كل من مدن: «بنى سويف الجديدة، أسيوط الجديدة، ناصر الجديدة، غرب قنا الجديدة، توشكى الجديدة، ملوى الجديدة، الفشن الجديدة، رشيد الجديدة، الإسكندرية الجديدة، حدائق العاصمة، شرق بورسعيد الجديدة»، وغيرها، شاملين جميع الخدمات والمرافق لحياة كريمة أفضل للمواطن المصرى.

 مشاريع الإسكان

أخذت الدولة بعين الاعتبار -أثناء بناء وتطوير المدن- مشاريع الإسكان الاجتماعى، والمتوسط.

فيقوم برنامج الإسكان الاجتماعى بإتاحة وحدات سكنية لذوى الدخل المحدود، يتوفر فيها خدمات تجعل الحياة فيها كريمة ومتكاملة من أسواق تجارية، وحضانات، ومدارس، ووحدات صحية، وملاعب، ومناطق خضراء. 

ويُنفذ هذا المشروع فى كل من مدن: «القاهرة الجديدة، الشروق، العبور، العبور الجديدة، بدر، 15 مايو، أكتوبر الجديدة، السادات، النوبارية الجديدة، برج العرب الجديدة، الفيوم الجديدة، بنى سويف الجديدة، المنيا الجديدة، أسيوط الجديدة، سوهاج الجديدة، أخميم الجديدة، قنا الجديدة، أسوان الجديدة».

أما ذوى الدخول المتوسطة، فقد تبنت الدولة مشروع (دار مصر)، الذى يهدف إلى توفير وحدات كاملة التشطيب على ثلاث مراحل، وقد شملت المرحلة الأولى مدن: «6 أكتوبر، السادات، الشروق، العاشر من رمضان، العبور، القاهرة الجديدة، بدر، دمياط»؛ أما المرحلة الثانية، فتتمثل فى 12 مدينة، منها 8 مدن من المرحلة الأولى، و4 مدن جديدة فى المرحلة الثانية، وتتمثل فى مدن: «المنيا الجديدة، الشيخ زايد، برج العرب، و15 مايو».

كما تبنت أيضًا مشروع (سكن مصر)، فقد ضمت المرحلة الأولى تنفيذ حوالى 57 ألف وحدة سكنية بمدن: «6 أكتوبر، القاهرة الجديدة، العبور، بدر، دمياط الجديدة، المنيا الجديدة، المنصورة الجديدة»، بإجمالى عدد 400 ألف وحدة سكنية.

أما مشروع (جنة)، فهو للإسكان الفاخر، ويتم إنشاؤه فى كل من مدن: «6 اكتوبر، القاهرة الجديدة، العبور، الشروق، دمياط الجديدة، الشيخ زايد، المنيا الجديدة، المنصورة الجديدة».