الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نافذة شبابية لصناعة كوادر سياسية تنسيقية شباب الأحزاب 3 سنوات من البناء

ثلاث سنوات مضت على تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فترة كانت كافية ليعلن خلالها شباب السياسيين عن أنفسهم، برؤيتهم الطامحة لترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام، فالتنسيقية التى تأسست فى يونيو 2018 كمنصة تجمع كل الأطياف والأيديولوجيات السياسية، أخذت على عاتقها أن تكون حجر الزاوية فى إثراء وتنمية الحياة الحزبية والسياسية فى مصر، وتقديم السياسة بمفهوم جديد يُحقق أحلام الشباب، ويجعل أصواتهم مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسى، لتستمر التنسيقية فى تحقيق أهدافها والمشاركة فى صناعة المستقبل؛ لمواكبة «الجمهورية الجديدة». 



الانطلاقة الأولى للتنسيقية مثلت تجربة فريدة، قوامها مجموعة من الشباب المهتم بالعمل العام، من مختلف الانتماءات الحزبية والسياسية، كان الحلم بسيطًا فى غايته، مليئًا بالعمل والأمل فى الطريق إلى تحقيقه، وقد استطاعت التنسيقية تأسيس منصة للحوار الوطنى تجمع شبابًا من 25 حزبًا، وعددًا كبيرًا من الشباب السياسى،  فى مختلف التخصصات، ومن مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية، ولجانًا نوعية فنية تدرس كل ما يهم المواطن وتقترح حلولًا حقيقية، وذلك إيمانًا منهم بأن أى حوار سياسى يجب أن يؤسس على منظومة علمية تحترم التخصص العلمى والتقنى، وذلك هو جوهر شعارهم «سياسة بمفهوم جديد».

وقد تم وضع ميثاق للتنسيقية ليلتزم به الجميع، وآليات للأحزاب والشباب السياسى الذى يطلب الانضمام، وأكدت التنسيقية أن أبوابها مفتوحة لكل الشباب المهتم بالعمل العام والسياسى،  ولكل صاحب فكر قادر على البناء، واحتفالًا بذكرى تأسيسها نشرت التنسيقية عبر صفحتها الرسمية أغنية تحت عنوان «كيان جديد»، «إحنا كيان مفهوم جديد.. شباب قلوبها من حديد.. عشق بلدها دم ماشى فى الوريد». 

نجاحات على جميع الأصعدة 

قدّم شباب التنسيقية نموذجًا فريدًا للممارسة السياسية منذ التأسيس، فلم تتوقف تجربتهم عند مرحلة الحوار، وإنما تبعتها مرحلة الاعتماد على جيل الشباب وجيل الوسط فى تولى مسئولياتهم الوطنية، فأصبح للتنسيقية 6 نواب للمحافظين، ثم 32 نائبًا بمجلس النواب، و16 نائبًا بمجلس الشيوخ، مع تمكين حقيقى للمرأة لتصل نسبة تمثيلها بالبرلمان لنصف مقاعد التنسيقية فى المجلسين، وكذلك 6 أعضاء باللجان النوعية بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى جانب معاونين فى عدد الهيئات الحكومية.

وقد أثبت شباب التنسيقية كفاءة عالية على كل المستويات، فنواب المحافظين الذين شكلوا نموذجًا لتمكين الشباب فى مواقع المسئولية، أثبتوا جدارتهم سواء بالنسبة لتقديم حلول للأزمات داخل محافظاتهم، أو بالتواجد الدائم وسط المواطنين لحل أى مشكلات تواجههم.

وعلى الصعيد البرلمانى استطاعت التنسيقية تحقيق مكتسبات سياسية وبرلمانية عدة على الصعيدين الخارجى والداخلى،  بعدما حظيت بعضويات فى برلمانات أفريقيا والأورومتوسطى، كما حصد أعضاؤها مقاعد مؤثرة باللجان العامة بغرفتى البرلمان، بخلاف الأداء الميدانى والخدمى لنوابها لصالح المواطنين، الأمر الذى انعكس على أدائهم داخل البرلمان، بممارسة أدوارهم التشريعية والرقابية بما يخدم صالح المواطن.

وقد حصل نواب التنسيقية بالانتخاب على أمانة السر فى 6 لجان، وعلى منصب الوكيل فى 4 لجان ضمن هيئات مكاتب اللجان النوعية لمجلس النواب، حيث تم انتخاب النائبة أميرة صابر كأمين سر لجنة العلاقات الخارجية، والنائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية، والنائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية، والنائب نادر مصطفى،  وكيل بلجنة الثقافة والإعلام والآثار.

كذلك تم اختيار النائبة رشا أبو شقرة، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية، والنائب أحمد فتحى محمد، وكيل بلجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، والنائب محمد تيسير مطر، أمين سر لجنة حقوق الإنسان وانتخاب النائبة مارسيل سمير أمين سر لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، والنائب محمد أحمد عبد العزيز، وكيل بلجنة حقوق الإنسان، والنائب احمد محمد زيدان، وكيل بلجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما حصل النائب عمرو يونس، أمين سر التنسيقية، وعضو مجلس النواب، على عضوية اللجنة العامة بمجلس النواب.

فيما حصد نواب التنسيقية 7 مقاعد ضمن هيئات مكاتب اللجان النوعية بمجلس الشيوخ، 4 مقاعد بوكالة اللجان النوعية، فضلا عن 3 مقاعد بأمانة سر اللجان.

كما كان للتنسيقية أدوار مجتمعية، بدءًا من التعاون مع لجنة العفو الرئاسى، فضلًا عن مبادرات التنسيقية لخدمة المجتمع، خاصة خلال جائحة «كورونا»، مثل دعم مديريات الصحة بالمستلزمات الطبية ودعم العمالة غير المنتظمة، وإطلاق عدة مبادرات من بينها «البالطو الأبيض» بالتعاون مع وزارة الصحة، وتقوم على تدريب وتأهيل طلبة السَّنَة النهائية من كليات الطب والصيدلة للعمل كأطقم طبية مساعدة حال الاحتياج لذلك، ومبادرة «الوعى أمان» التى قدمت معلومات وقائية مهمة تم نشرُها عَبْرَ المنصات الإلكترونية الخاصة بالتنسيقية، ومبادرة «أبطالنا رموز العُملة الوطنية» بالتعاون مع وزارة المالية عن طريق طباعة (لوجو) دعم الأطقم الطبية على العُملة الوطنية كرسالة شُكر وعرفان لهم، وتم تقديمُها عن طريق أعضاء التنسيقية بمجلس الشيوخ، ومبادرة «على راسنا» لتكريم أسَر الشهداء؛ تقديرًا للتضحيات التى قدّموها من أجل الوطن.

كما نظمت التنسيقية العديد من المبادرات المجتمعية التى تثبت احتكاك أعضائها المباشر بالمواطن المصرى، وورش عمل تُساهم فى حل المشكلات، وكان من بينها ورش عمل وتدريب لشباب ونساء النوبة للاستماع إلى مشكلاتهم، والعمل على حلها وتذليل العقبات التى تعوق محاولات التنمية فى المحافظة، وقام وفد التنسيقية بتنفيذ أولى مطالب الشباب، ونساء النوبة، بالتنسيق مع مبادرة تدريب مصر، تحت شعار «سياسة بمفهوم جديد»، من أجل تدريب وتأهيل المرأة فى النوبة والصعيد على المشروعات الصغيرة وخاصةً الحرفية منها، وكيفية تنفيذها بما يليق بالمنتج المصرى الحديث، وكيفية إدارة حملات التسويق ثم التصدير، وأيضًا تمثيل مصر فى المحافل والمعارض الدولية، وكذلك نظمت العديد من المبادرات المجتمعية للمواطنين والمجتمع المصرى.

رؤساء الأحزاب يشيدون بالتنسيقية 

هنأ عدد من رؤساء الأحزاب التنسيقية، حيث قال المستشار بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد: إن التنسيقية ليست مجرد تجمع يضم بين جنباته مجموعة من خيرة شباب مصر، ولكنها أصبحت مؤسسة تستهدف بناء الجانب السياسى فى الجمهورية الجديدة، مضيفًا: إن إعادة تكوين الدولة يحتاج لبناء الإنسان والفكر، ووجود المؤسسات الداعمة للدولة المصرية المدنية الحديثة، التى تمثل التنسيقية إحداها. 

وقال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار: إن التنسيقية بدأت قوية بالتنوع واحتواء الجميع من مختلف التيارات، مشيرًا إلى أن التنسيقية منصة شبابية رسمت حلمها، حتى جعلت نفسها قطبًا محوريًا فى معادلة خدمة الوطن، مضيفًا أن التنسيقية حلم كان يراه الشباب بعيد المنال حتى جاء الرئيس السيسى الذى يؤمن بقدرة وطاقات الشباب، وفتح أبواب الأمل مجددًا.

ومن جانبه، أكد موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، أن التنسيقية نجحت فى تقديم قيادات وطنية شابة للسلطتين التنفيذية والتشريعية، وقدمت القدوة للعمل الوطنى بشكل منظم واحترافى، لفت أنظار الجميع، مضيفًا أنهم نجحوا فى تقديم النموذج فى تحمل المسئولية الوطنية، وإفراز قيادات شابة مؤهلة للانخراط فى العمل الوطنى.

ووجه جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، رسالة تهنئة إلى التنسيقية: «رأيت فيكم النموذج المثالى لتأثير القوى الناعمة، تتفقون على حب الوطن وتحترمون اختلافكم على الأدوات، ولم يكن حلمكم ليتحقق إلا بثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى فيكم وإخلاصكم وحماسكم الذى جعلكم بالفعل سياسة بمفهوم جديد».