الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الستات.... كلمة السر وراء النجاح وراء كل إبداع...امرأة

تولى الدولة اهتماماكبيرا بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتوجه جميع أوجه الدعم والمساندة للتوسع فيه وتطويره، هذا واضح من رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعرض «ديارنا» الذى يهتم بالصناعات الوطنية الحرفية واليدوية والتراثية التى تعبر عن ثقافة وفنون الحضارة المصرية العريقة



ويحرص قطاع تنمية المشروعات على استثمار قدرات وطموحات الشباب من خلال قطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والاستفادة منه اقتصاديا واجتماعيا فى توفير فرص عمل مستقرة وناجحة وتنمية الاقتصاد الوطنى.

 300 عارض فى ديارنا

قصص نجاح وكفاح «السيدات» من مختلف محافظات مصر جاءت لتشارك فى معرض ديارنا للأثاث والمفروشات، الذى شارك فيه 300 عارض، فضلا عن عروض لمستلزمات المفروشات من منتجات الجمعيات الأهلية والأسر المنتجة من محافظات :القاهرة، والوادى الجديد، وشمال وجنوب سيناء، والفيوم، والغربية، ودمياط، والمنوفية، والقليوبية، والإسكندرية، وأسوان، وسوهاج، والبحر الأحمر، كما شاركت فى المعرض «شركة الأزياء الراقية» بسلع معمرة واستهلاكية لاستكمال منظومة تجهيز العرائس من أجهزة وأثاث ومفروشات.

ويدعم مشاركة المرأة فى معرض تراثنا الدور الذى تقوم به المرأة فى النشاط الاقتصادى ضمن «رؤية مصر 2030» و«الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030» اللتان تحثان على تعزيز التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال لتعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والإبداعية التى تتمتع بها المرأة فضلًا عن زيادة القيمة المضافة وتحقيق النمو الشامل والمستدام، خاصة أن المعرض يستهدف تعزيز قدرات رائدات الأعمال المصريات وتقديم الدعم لهن فى قطاع الحرف اليدوية ومن ثم تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة لدعم التنمية الشاملة والمستدامة والمساهمة فى النمو الاقتصادى فى مصر، ومساهمة الشركات الأكثر تنافسية فى تحقيق الأهداف المرتبطة برؤية 2030.

 من الطب إلى الكولتينج

بدأت جولة «نون القوة» فى معرض ديارنا للأثاث والمفروشات، بلقاء عدد من السيدات المشاركات فى المعرض، مفاجاة المعرض هذا العام كانت مع د.هناء عبدالرحمن التى بدأت رحلتها مع الشغل اليدوى بعد سن الستين.. حبها للخياطة بدأ من صغرها لما كانت بتقعد مع جدتها وتراقبها بدقة لانبهارها بشغلها فى الخياطة.

لكن د.هناء تفرغت لدراستها وقدرت تدخل كلية الطب وأصبحت دكتور أشعة تشخيصية وبعد ما وصلت سن المعاش؛ قررت تتعلم وتدرس الخياطة وقدرت تصنع منتجات جميلة من الكولتينج، وتحكى لنا د.هناء عبدالرحمن قائلة إنها حريصة على المشاركة فى معارض ديارنا من 16 سنة.. وتقول: إن الصناعات اليدوية زى ما لها مردود مادى.. لها كمان عامل نفسى مهم جدا لأن ألوانها بتخلق البهجة.. وتقول أيضا إن مشاركتها فى معرض ديارنا كان سببا فى وجود نسيج اجتماعى قوى بالنسبة لها.

وتحكى د.هناء إن فن «الباتشورك» أعلى مراحل فنون المشغولات اليدوية، حيث تستخدم فيه قطع أقمشة مصنوعة من القطن 100 % لعمل لحاف أو شنط أو تابلوهات ومفارش، حيث تستغرق كل قطعة من شهر إلى 3 أشهر، لكى تخرج إلى النور مؤكدة أن فن الباتشورك أو الكولتينج يحتاج لصبر عشان يخرج بشكل مبهر

ووجهت رسالة لكل سيدة «لما يجيلك فرصة تتعلمى حاجة جديدة ما تكسليش.. أنا اتعلمت بعد الـ60.. الشغف مايعرفش لا سن ولا ميعاد.»

 شنط صديقة للبيئة

قصة كفاح لامراة شابة فى الثلاثين من عمرها نجحت فى تكوين فريق يقوم بجمع جريد النخل ونبات الحلفا من محافظة الوادى الجديد لاستخدامه فى تصنيع الشنط اليدوية والسجاد والمفارش وبعض التابلوهات، بسمة حمدان إحدى المشاركات فى معرض ديارنا تقول إنها كانت تحلم بعمل أى مشروع يحمل طابع التراث والهوية المصرية وهذا يغلب على محافظة الوادى الجديد فوجدت الطبيعة هى الحل فتعلمت أصول حياكة الحقائب والأدوات المنزلية وبدأت فى تشكيل مشغولات ممهورة برسومات تحمل ملامح الوادى الجديد، حيث تقوم بتصنيع شنط صديقة للبيئة وتحمل ملامح التراث القديم، بخامات طبيعية قائمة على نباتات الحلفا والنخيل التى يتم تصنيعها وتطريزها يدويًا بأيدى سيدات مصريات بمنطقة دهشور بمحافظة الجيزة ومحافظة الوادى الجديد، والآن تصدر منتجاتها للسعودية وألمانيا، ليصبح التراث المصرى منتشرًا فى جميع دول العالم

 النحت على الحجر الرملى 

ومن جمع جريد النخل للنحت على الحجر الرملى، فها هى الفنانة «أمل محمد منصور» خريجة فنون جميلة البارعة فى فن النحت حيث تقوم بنحت الحجر الرملى الذى تحصل عليه من صحراء الواحات من الجبل والتى تختارها بنفسها بألوان معينة وتكتلات بصلابة معينة لأنها خامة منفردة بطبعها ونحتها ثم تقوم «أمل» بعمل فنون بنماذج من التراث وشخصيات تراثية من شخصيات الواحات التى تعيش فيها وبيئتها الطبيعية من الفلاحة للنخلة التى يتسم بها الوادى الجديد، وأبراج الحمام والبيوت الجميلة الموجودة فى المحافظة والبيوت الأثرية الإسلامية والتراث الإسلامى.

 الجرجار النوبى

تحرص سيدات النوبة علي المشاركة دائما فى معرض ديارنا بارتدائهن الزى النوبى بألوانه الزاهية المبهجة، وأثناء زيارتنا للجناح النوبى التقينا زينب ودعاء، حيث تقومان بعرض عدد من المشغولات اليدوية والحلى،وتريان أن المشغولات اليدوية تعبر عن التراث النوبى،  فحبهما للنوبة وتراثها جعلهما شغوفتان  باستمرار لإحياء التراث.فبخيوط ذات ألوان زاهية من ملامح الطبيعة، تغزلها زينب فى تناسق تام لـ تخرج بحقيبة مصنوعة من الخوص ممزوجة بخيوط ملونة تارة «الجرجار النوبى» زى أسود مختلف التطريز تارة أخرى، حيث تستغرق من يومين إلى أسبوع للانتهاء من كل قطعة حسب درجات الخيوط الموجودة بها.

وتحكى لنا زينب أن النوبة هى مصنع المشغولات اليدوية، فكل سيدة نوبية تأخذ من الحرف اليدوية مصدر رزق لها، بجانب الحفاظ على الهوية النوبية من الاندثار وتعريف الناس بها. 

الرسم فى إنتاج الديكوباج

أما دعاء محمد فحاولت استغلال موهبة الرسم فى إنتاج الديكوباج وهو فن استخدام الورق القديم أو الخشب لعمل لوحات فنية، فتأخذ المنتجات من الطبيعة كجريد النخيل وخشب الأشجار لتحولها إلى قطعة فنية ذات رسومات نوبية، تحكى من خلال رسوماتها تاريخ النوبة، من أحزان وأفراح وعادات وسمات المواطنين من كفوف وبشرة سمراء من شدة الشمس، وتحرص زينب ودعاء، على المشاركة بجميع المعارض التى تدعم الحرف التراثية واليدوية، فقبل أى معرض تجمعان منتجات سيدات النوبة من جميع القرى الموجودة والمحيط بها، لتعرض أعمالهما بفخر.

نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى ديارنا

وأثناء جولتنا بالمعرض كان هناك عدد من نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وفى مقدمتهم النائب عبدالهادى القصبى رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب والنائب أحمد فتحى وكيل لجنة التضامن والنائبة هيام الطباخ والنائبة رحاب عبدالغنى أعضاء اللجنة وعدد من أعضاء مجلس النواب حيث قاموا بجولة تفقدية لأروقة المعرض بصحبة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى،  واستمعوا لشرح عن أغلب منتجات العارضين وآرائهم فى المعرض، كما أشادوا بحسن التنظيم.

وأثناء تواجدهم احتفل العارضون بالنجاح الكبير الذى حققه المعرض، وحجم الإقبال الكبير الذى شهده المعرض فى دورته الحالية، مقدمين الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعى لدعمها المتواصل لهم وحرصها على تشجيعهم وهو ما كان له أكبر الأثر فى نجاح المعرض

 «فرصة» للتأهيل لسوق العمل ودعم المشروعات متناهية الصغر

وبكلمات مشجعة وحماسية قالت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أنه يتم التعاون مع جميع المحافظين على مستوى الجمهورية لتشجيع صغار المنتجين والمساعدة فى تسويق المنتجات الصغيرة والحرفية، وذلك تنفيذًا لأهداف برنامج الأسر المنتجة «ديارنا» ومراكز التكوين المهنى التى تقوم على تدريب صغار الصناع.

وأكدت حرصها على مصالح التعاونيات الإنتاجية، والورش الصغيرة، والوحدات الإنتاجية، والعمالة غير المنتظمة، وغيرها من الفئات التى تحتاج إلى مزيد من الخدمات غير المالية والخدمات المالية للمساهمة تباعًا فى تحريك الاقتصاد المحلى مما سيؤثر تدريجياُ وإيجابًا فى تحريك الاقتصادى القومى.

 وقالت إن ديارنا يحمل عددا من الرسائل التى تستهدف تشجيع صغار المنتجين فى إطار برنامج «فرصة» للتأهيل لسوق العمل ودعم المشروعات متناهية الصغر، والمساعدة فى تسويق المنتجات الصغيرة والحرفية، فضلا عن ترشيد الاستهلاك المبالغ فيه فى تجهيز منازل الزوجية، وخفض نسبة المواطنين المعرضين لأن يكونوا غارمين بسبب الاستدانة والاقتراض، والتركيز على بناء أسرة سليمة.

وأضافت إن المرأة المصرية لها نصيب كبير فى المشروعات الحرفية واليدوية.