الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كبرياء «المونديال» ينهار أمام جبروت «اليورو»: 11 مدينة أوروبية تفتح أبوابها لاستقبال أساطير اللعبة

انطلقت منذ أيام قليلة بطولة أمم أوروبا 2020 فى نسختها رقم 15 والتى تعد من أهم البطولات التى ينتظرها العالم بشغف بعد بطولة كأس العالم، وتوجد بعض الآراء من خبراء اللعبة ترجح كفة «اليورو» عن «المونديال»؛ نظرًا لقوة المنتخبات التى تشارك فيها مع تقارب المستويات بينهم، والمواجهات الساخنة التى تحدد من الأدوار المتقدمة..



 

 اليورو دائمًا مشبع بالمفاجآت ولا يعترف بكبرياء وتاريخ المنتخبات العريقة، مما يساعد على تقديم وجبات كروية للمتفرج دسمة للجماهير تجعلها تشاهد وتتابع البطولة بشغف وتنتظر وتستمتع بالنجوم، وتشهد على مولد نجوم آخرين.

 تم تأجيل هذه النسخة من اليورو، بعد تفشى فيروس «كورونا»  فى جميع أنحاء العالم، لذلك قرّر الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، تأجيل يورو  2020 لمدة عام كامل، وتغير موعد إقامته من الفترة بين 12 يونيو إلى 12 يوليو عام 2020، إلى الفترة ما بين 11 يونيو إلى 11 يوليو عام 2021، وتعد هذه النسخة من اليورو، استثنائية؛ حيث تم الاحتفال بمرور 60 عامًا، على تنظيم النسخة الأولى من اليورو والتى نطلقت عام  1960  فى فرنسا.. تشهد هذه النسخة من يورو 2020 مشاركة 24 منتخبًا أوروبيًا، وتعد هذه هى المرة الثانية التى يشارك فيها هذا العدد من المنتخبات بعد النسخة الماضية والتى أقيمت فى  فرنسا عام 2016، وأيضًا ستقام فى 11 مدينة أوروبية مختلفة، وهذا تم الإعلان عنه مسبقًا وتحديدًا فى 2014؛ لتجوب المتعة فى كل بقاع القارة العجوز، ودون أن تكون حكرًا على بلد بعينه. 

السؤال الذى يفرض نفسه؛ لماذا قرر الاتحاد الأوروبى لكرة القدم أن ينظم هذه النسخة من بطولة أوروبا 2020 فى هذا العدد من المدن بدلاً من أن يقتصر التنظيم على دولة أو اثنتين،  كما حدث من قبل؟ وكانت الإجابة من قِبَل رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «بدلاً من الاحتفال فى بلدٍ واحدة، سوف نجعل الاحتفالات تجوب أوروبا كلها، ويجب أن نستغل فرصة مثل هذه لإعطاء عدد من المدن والدول شرف تنظيم هذا الحدث الكبير، ولو كان جزءًا بسيطا من اليورو، وهذا الأمر سيكون رائعًا؛ خصوصًا فى مثل هذه الأوضاع الاقتصادية الراهنة، التى تجعل من الصعب على الدول أن تضخ استثمارات فى المرافق اللازمة لخروج البطولة بالشكل اللائق، وهذا يدل على قوة البطولة والفكر الترويجى والتسويقى الذى يريدون أن يلعب عليه قادة اللعبة للكسب المستمر، وهذا لم يحدث فى بطولة كأس العالم مثلا؛ ليكون هذا مؤشرًا قويًا وصريحًا لسقوط كبرياء «المونديال» أمام جبروت «اليورو».

يتسابق 24 منتخبًا على الفوز بهذه الكأس الغالية، ليتسيد القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن تكون هذه البطولة هى الأشرس لكونها واحدة من أكثر المرّات التى سوف تشهد منافسة من العيار الثقيل بين المنتخبات المشاركة؛ نظرًا لوجود العديد من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب وفى مقدمتها الديوك الفرنسية المرصع بالنجوم مثل المهاجم أنطوان جريزمان، والنجم الأسمر كيليان مبابى، والمهاجم ذى الخبرة ونجم النادى الملكى كريم بنزيما، والماكينات الألمانية تريد أن تؤكد زعامتها وريادتها لليورو؛ كونها الأكثر حصدًا للكأس، بثلاث مرّات والأكثر مشاركة أيضًا بـ12 مرّة، وبرازيل أوروبا منتخب البرتغال الذى يقوده النجم الكبير  كريستيانو رونالدو، فى مشوار الدفاع عن لقب بطل أوروبا، وإسبانيا وإنجلترا، والمصنف رقم واحد منتخب بلچيكا، وعلى الجانب الآخر إيطاليا للعودة إلى مكانتها ضمن الكبار بعد الإخفاق طوال السنوات العشر الماضية.. كل هذا سوف يتضح خلال الأيام القليلة المقبلة لنرى أىّ المنتخبات سوف يظهر فى الأضواء ويجرى على بساط استاد ويمبلى بعاصمة الضباب لندن، يوم 11  يوليو.