الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منى زكى ونيللى كريم سبب مجيئى إلى مصر: عائشة بن أحمد: أرفض الانتشار دون هدف وأبحث عن التميز

بدأت تلفت الانتباه لها فى الدراما المصرية من خلال شخصية «ليلى» الفتاة الصعيدية بمسلسل (نسر الصعيد) الذى تم عرضه عام 2018، وكانت قد قدّمت من قبله عملين هما مسلسلا: (ألف ليلة وليلة) و(شهادة ميلاد)، ولكن لأن الفنانة التونسية (عائشة بن أحمد) استطاعت فى (نسر الصعيد) أن تقنع الجمهور بأداء دور المرأة الصعيدية وإتقانها للهجة أهالى الصعيد، فهذا صنع لها شعبية ازدادت بشكل كبير بأدائها لشخصية «أمينة» فى مسلسل (لعبة نيوتن) الذى عُرض فى شهر رمضان الماضى.. وقد جعلها اختيارها الدقيق لأدوارها أن تنال تقديرًا فنيًا وجماهيريًا. عن أعمالها السابقة والمقبلة وسر تحمسها للمجىء إلى مصر تحدثت «عائشة بن أحمد» فى السطور التالية:



 

ما الذى دفعك للمجىء إلى مصر لاحتراف التمثيل هنا؟

- حين احترفتُ التمثيل فى تونس لم أفكر مطلقًا فى السفر لأى دولة أخرى والمشاركة فى أعمال فنية خارج بلدى؛ خصوصًا أننى كنت قد حققت نجاحًا كبيرًا فى تونس من المشاركة فى أعمال درامية وسينمائية ناجحة، فكنت أكتفى بذلك، إلا أننى شاهدت مسلسل (أفراح القبة) فأعجبت به بشدة؛ خصوصًا الشخصية التى قدمتها «منى زكى»، فكانت مبهرة للغاية لدرجة أننى تمنيت أن أجسّد هذه الشخصية.. حدث ذلك أيضًا مع مسلسل (سجن النسا) الذى كان عبارة عن مباراة نسائية من تأليف وإخراج وبطولات، كان أيضًا تجربة تمنيت أن أشارك بها وأجسّد شخصية «غالية» التى قدمتها «نيللى كريم». هنا جاء قرار مجيئى إلى مصر وخوض التجربة حتى وإن كنت سأبدأ من الصفر فهى تجربة تستحق المجازفة والصبر.

 هل عانيتِ من أى شىء حين جئتِ إلى مصر؟

- لا أسميها معاناة، فلقد كنت من المحظوظين كنجمة عربية بعد أن شاركت فى مسلسلى (ألف ليلة وليلة) و(شهادة ميلاد)، إلا أن مسلسل (نسر الصعيد) كان خطوة كبيرة فى معرفة الجمهور المصرى بى؛ خصوصًا أنه بطولة نجم كبير هو «محمد رمضان» الذى يمتلك شعبية وجماهيرية كبيرة ساعدتنى كثيرًا.

 

شاركت فى عدد من الأعمال السينمائية مثل (توأم روحى، الخلية، والفلوس).. حدثينا عن مدى اهتمامك بالسينما؟

- أنا شخصية مولعة بالسينما؛ خصوصًا أن انتشارى فى تونس كان من خلال الأعمال السينمائية أكثر من الأعمال الدرامية، وكنت محظوظة بالفعل بمشاركتى السينمائية بمصر بأعمال مهمة لاقت نجاحًا كبيرًا وحققت إيرادات عالية وقت عرضها، كما أننى كنت سعيدة للغاية بالوقوف أمام نجوم مثل «حسن الرداد، تامر حسنى وأحمد عز» فكل منهم لديه ما يميزه فى العمل.

 ما مدى اهتمامك بفكرة الانتشار والتواجد فى أكثر من عمل فى وقت واحد؟

- التواجد والانتشار دون هدف أو شخصية مميزة أمرٌ مرفوض بالنسبة لى، وهذا حدث بالفعل، فلقد عُرض علىَّ المشاركة فى أكثر من عمل ورفضته لأن الأدوار لم تكن تناسبنى والأعمال كانت دون المستوى، وهذا جعل مسيرتى الفنية فى مصر بطيئة بعض الشىء لفترة من الزمن، لكنى تعلمت أن الفن هو أن يبدع الممثل ويحسن اختيار أدواره التى تجعله عند الجمهور إمّا فى السماء أو فى الأرض. 

 ألم تفكرى فى خوض تجربة المسرح؟ 

- للأسف الشديد لقد ضاعت من يدى فرصة من ذهب بعدما اعتذرتُ عن عدم المشاركة فى مسرحية (الملك لير) مع النجم «يحيى الفخرانى» لارتباطى بتصوير فيلم (الفلوس) فى لبنان، والمسرح يحتاج إلى تفرُّغ تام، لذلك اعتذرت ولكننى كنت أشعر بالندم والحزن الشديد لضياع تلك الفرصة التى كنت سأقف فيها أمام قامة وقيمة فنية كبيرة كـ«يحيى الفخرانى»

ما الذى جذبك لقبول أداء شخصية «أمينة» فى (لعبة نيوتن) الذى عرض فى رمضان الماضى؟

- الأجواء فى هذا العمل جميعها كانت تعطى إحساسًا بأنه سيُحدث نجاحًا كبيرًا؛ خصوصًا أن المخرج والمؤلف «تامر محسن» له أعمال ناجحة، ومتميز جدًا باهتمامه بالتفاصيل ومناقشته قبل كل مَشهد لحركة الجسد ونظرة العين أمام الكاميرا، وهو أيضًا لديه رؤية إخراجية مختلفة، أمّا شخصية «أمينة» فقد سعدتُ كثيرًا بتجسيدها، فهى شخصية مركبة كما رأينا، فتاة هادئة بسيطة غير متكلفة تعيش معاناة مع مرض السرطان وتعرف أنها ستموت وتستسلم لتلك الحالة ولا تخشى الموت ومَشاهدها أغلبها مؤثرة، ولم يكن هذان السببان هما الوحيدين لمشاركتى فى العمل، بل مشاركتى مع كوكبة من ألمع النجوم مثل «محمد ممدوح»، والفنان الكبير «سيد رجب» والنجمة الجميلة «منى زكى» التى كانت سببًا فى رغبتى الشديدة فى المجىء إلى مصر والمشاركة فى أعمال فنية بها.

 

حدثينا عن أصعب المَشاهد التى قدمتيها؟

- هناك العديد من المَشاهد الصعبة فى المسلسل؛ خصوصًا أننى كما ذكرتُ عن المخرج «تامر محسن» واهتمامه الكبير بكل التفاصيل، ورغبته الدائمة فى أن يظهر الممثل كل ما لديه من طاقة تمثيلية فى المَشهد، وشخصية «أمينة» منذ الحلقات الأولى وهى مليئة بالغموض ومع كل حلقة تتضح شخصيتها وعلاقتها بـ«بدر، سيد رجب» ثم نعرف أنها تعانى من مرض السرطان ورُغم رفضها للعلاج واستسلامها لفكرة الموت؛ فإنها حين شعرت بالحب أرادت الحياة، ففى الحلقة 25 تلقى مونولوجًا طويلاً فى مشهد ملىء بالمشاعر المتضاربة من اليأس والمناجاة والحزن، فهذا مشهد صعب احتاج إلى مذاكرة وتركيز شديد، ومشهد آخر يجمعنى أيضًا بالفنان «سيد رجب» عندما أخبره أننى سأرحل من المزرعة وأقول له أنه لا يحبنى ولا يحب أحدًا، ولأن «سيد رجب» لديه طاقة تمثيلية رائعة فهو يساعد مَن أمامه أن يبدع ويُظهر كل ما لديه، والتمثيل معه أشبه بمباراة رابحة أمام الكاميرا.

 كان لديك فى هذا المسلسل أسلوب خاص جدّا فى اختيار الملابس.. حدثينا عن ذلك؟

- هذا صحيح،i فشخصية «أمينة» كما قلت هادئة وتواجدها بمزرعة بمنطقة الفيوم وسط الخضرة والحياة الريفية بعض الشىء جعل ملابسها وطريقة تصفيف شعرها تميل إلى البساطة حتى تشبه المكان الذى تنتمى إليه، هذا بخلاف تخليها عن وضع مساحيق التجميل المُبالغ فيها، وأيضًا استعمال إكسسوارات مصنوعة يدويًا؛ خصوصًا أن الشخصية تقوم بصناعة تلك الإكسسورات بنفسها فهى شخصية مختلفة كما رأينا، وهى تعتز كثيرًا بالطراز العربى والحرف اليدوية، وهذا وجدناه فى عدد من الرسومات النوبية على ملابسها والحقائب التى كانت ترتديها، هذا بخلاف استخدامى للزّى التونسى أحيانًا.