الفراعنة فى طوكيو: شوقى غريب يطبق المثل الشهير «مجبر أخاك لا بطل»
كريم الفولى
صعوبات ومشاكل وأزمات تطرق بابَ المنتخب الأوليمبى، قبل بدء مشوار الأوليمبياد والمقرّر إقامته فى طوكيو، ما بين 21 يوليو إلى 7 أغسطس لهذا العام، والذى كان مفترضًا له أن يُقام فى الصيف الماضى إلا أن جائحة كورونا تسببت فى التأجيل، وتأتى الأزمات والصعوبات بسبب ضعف اللقاءات الودّية؛ حيث طلب الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى بقيادة «شوقى غريب»، أن تكون المباريات الودّية التى تسبق البطولة على نفس مستوى المنتخبات المقرّر ملاقاتها أو على أقل تقدير قريبة منها.
ولكن فوجئ بفشل اللجنة الثلاثية، التى يترأسها المهندس «أحمد مجاهد»، فى توفير احتياجاته مما خَلق حالة من التوتر والشد والجذب فى الغرف المغلقة، بين الطرفين رُغم تأكيد المهندس «أحمد مجاهد»، من قبل على توفير جميع سُبُل الدعم والمساندة للمنتخب الأوليمبى وجهازه الفنى خلال فترة الإعداد للمشاركة فى أوليمبياد طوكيو2021،
وأكد هذا خلال أكثر من جلسة عَقدَها مع «شوقى غريب»، على أن اتحاد الكرة سيواصل جهوده من أجل مساندة المنتخب الأوليمبى لخوض فترة إعداد مثالية استعدادًا لأوليمبياد طوكيو من أجل تقديم أداء مشرّف يليق بالكرة المصرية ويتناسب مع أحلام وطموحات جماهيرها.
ومن المنتظر أن يبدأ منتخب مصر الأوليمبى بقيادة مديره الفنى «شوقى غريب»، مشواره فى أوليمبياد طوكيو بمواجهة منتخب إسبانيا يوم 22 يوليو، ثم يواجه منتخب الأرجنتين يوم 25 من الشهر نفسه، ويختتم مواجهاته أمام منتخب أستراليا يوم 28 يوليو. وسوف يتم تقسيم المنتخبات المشاركة فى البطولة إلى 4 مجموعات، يتأهل المتصدر والوصيف إلى دور الثمانية مباشرة، وعلى ضوء هذا سوف يخوض المنتخب الأوليمبى، لقاءين ودّيين مع منتخب جنوب إفريقيا، ورُغم عدم قناعات المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، بهذه الودّيات؛ فإنه يسير على نهج «مُجبَر أخاك لا بطل»؛ حيث كان يأمل فى خوض لقاءات ودّية أقوى وأفضل لتتناسب مع حجم وثقل المنتخبات الثلاث المتواجدة معه فى المجموعة.
من ضمن المشاكل والأزمات التى طرقت بابَ الجهاز الفنى للمنتخب أيضًا أزمة اللاعب «إمام عاشور» صانع ألعاب نادى الزمالك، الذى تم إيقافه من قِبَل لجنة الانضباط 12 مباراة، بعد أزمة مباراة القمة بين الأهلى والزمالك مواليد 99، بينما رفضت لجنة التظلمات تخفيض العقوبة، ويُعَد هذا مأزقًا حقيقيّا للجهاز الفنى؛ نظرًا لاعتماد المنتخب على «إمام عاشور»، كونه لاعبًا ذا إمكانياته عالية وقد زادت فى الفترات الماضية بسبب الاحتكاك القوى له فى مباريات مهمة محلية وإفريقية مع فريقه نادى الزمالك.
تأتى المشكلة الأكبر والأصعب هى رفض المدير الفنى لفريق ليفربول الإنجليزى، مشاركة «محمد صلاح» نجم وهداف «الريدز»، مع المنتخب الأوليمبى فى أوليمبياد طوكيو؛ لتزامنها مع فترة إعداد وتجهيز الفريق للموسم الجديد؛ حيث يرغب «يورجن كلوب» المدير الفنى لفريق ليفربول، أن يخوض فترة إعداد قوية لتعويض الإخفاق المحلى الذى حالف الفريق فى الموسم المنصرم، ولو أن «مستر» حظ ما ساند الفريق الأحمر، فى اللحظات الأخيرة ما كان تأهل لدورى أبطال أوروبا، وتُعَد هذه الأزمة الأكبر التى تؤرق «شوقى غريب» وجهازه الفنى.
ورُغم كل هذه الظروف التى يصطدم بها الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى، من ضعف ودّيات وإيقاف لاعب محورى ومهم له مثل «إمام عاشور»، وشكوك حول قدوم الفرعون المصرى ونجم ليفربول الإنجليزى «محمد صلاح»؛ لتمَسُّك مدربه «يورجن كلوب»، باللاعب، كونه أهم أبرز ورقة فى صفوف الريدز فى المواسم الماضية، بالإضافة إلى حيرة اختيار الثلاثة الكبار رُغم تردد أسماء كل من الحارس «محمد الشناوى»، و«محمد صلاح»، والمدافع «أحمد حجازى»؛ فإن الجماهير المصرية تأمل وتثق فى قدرات الجهاز الفنى لمنتخب مصر الأوليمبى بقيادة مديره الفنى «شوقى غريب»، وتتعشم فى تكراره إنجاز البرونزية من جديد على يده.
