السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شركة الأهلى «أنبوب اختبار» لفكرة الاستثمار الرياضى فى مصر: تحويل الأندية لشركات مساهمة يصب فى مصلحة الدولة ويساهم فى تقليل الديون

نقلة فكرية وطفرة استثمارية طرأت على الساحة الرياضية بغرض النهوض بها وجعلها قوة مالية واقتصادية تجتاح عالم المال؛ حيث قررت بعض الأندية تغيير سياستها من  الاعتماد على ممول بعينه أو شخص واحد يقوم بدفع الأموال من جيبه الخاص إلى نظام شركة لضمان استقلالية النادى ماليّا وإداريّا،  ويأتى تحويل بعض أندية الدورى الممتاز إلى شركات مساهمة، على غرار بعض الأندية الأوروبية؛ وذلك لزيادة معدل الاستثمار فى مجال كرة القدم، وبهذا يكون لكل نادٍ القدرة المادية لتدعيم فريقه والنهوض بناديه فى شتّى الألعاب وعلى المستوى الإنشائى أيضًا دون الحاجة إلى ممول أو رجل أعمال.



 

ما دور الشركة داخل الأندية؟

سوف تكون الشركة هى المسئولة عن جميع أمور كرة القدم بالنادى من تنظيم كرة القدم والتعاقدات وبالإضافة لإعارات اللاعبين وحقوق الرعاية وحقوق البث، وكل أعمال الأكاديميات والمشاركة فى مختلف الفعاليات والمنافسات، سواء كانت محلية أو قارية أو عالمية، كما تقوم شركة الكرة بتسويق حقوق البث، حقوق الرعاية، والسلع والمنتجات المرخصة والإعلانات والتصديق على المنتجات وانتقالات وإعارات اللاعبين، مبيعات الإعلام والبرامج الإعلامية المدفوعة للاعبين والأجهزة الفنية، بالإضافة إلى معسكرات المباريات، كما تمثل شركة الكرة فى النادى أمام الاتحاد الأهلى، والكاف والفيفا وسيكون ممثل الشركة حاضرًا فى كل المحافل سواء فى انتخابات اتحاد الكرة أو انتخابات رابطة الأندية أو أى أمور شبيهة.

الأهلى «أنبوب» اختبار لباقى الأندية

كون التجربة فى بدايتها ربما تصطدم ببعض المعوقات، وتجد بعض المعارضين، ويعد النادى الأهلى، أول نادٍ حكومى مصرى سعى لإنشاء شركة لكرة قدم، حين قرر مجلس إدارة الأهلى برئاسة «محمود الخطيب» إسناد رئاسة شركة كرة القدم لرجل الأعمال الشهير «ياسين منصور»، وتعيين «مصطفى مراد فهمى» سكرتير عام الاتحاد الإفريقى سابقًا، ورئيس لجنة مسابقات «فيفا» سابقًا نائبًا، بجانب الاستعانة بـ«حسام غالى» عضو مجلس النواب وقائد الفريق السابق فى عضوية إدارة الشركة.

ورُغم تواجد التجربة عالميّا؛ فإن هناك العديد من النماذج يمكن لمسئولى الأهلى، النظر إليها للاستفادة منها وتطبيق المناسب منها خلال تلك التجربة الجديدة على كرة القدم المصرية، ولكنها متواجدة عالميّا، وفى حالة نجاح هذه التجربة فى الأغلب ستتحرك أندية أخرى لتسلك نفس نهج النادى الأهلى، وبالفعل أعلن نادى الزمالك، عن فكرة إنشاء شركة لكرة القدم، ولكنه تريّث قليلًا لحين مشاهدة نجاح تجربة النادى الأهلى، من عدمها. 

ما مفهوم شركات الأندية؟

المقصود بمصطلح «شركات الأندية»، هو توفير المال اللازم للنادى من قِبَل المستثمرين الموكّلين من قِبَل مجلس الإدارة ، فى الهيكل الوظيفى لشركة النادى، والتى بدورها تقوم بضخ الأموال فى المشروعات الإنشائية وشراء اللاعبين وتطوير البنية التحتية للنادى والسفر والمعسكرات الخارجية، وغيرها من الأمور التى تهدف إلى تطوير النادى، فى المقابل سيسعى النادى والمستثمر معًا لتحقيق ربح من المشروع، وسيملك الطرفان فرصة لإنشاء مشروع جديد، وسوف يساهم فى زيادة الضرائب على النادى، وهذا يصب فى مصلحة الدولة، لذا فإنه فى حالة انطلاق الشركة، وإدارتها بشكل صحيح، ستعم الفائدة على النادى وأعضائه وعلى الدولة؛ نظرًا لزيادة قيمة الضرائب، وزيادة عدد المشروعات المقرر إنشاؤها، وبالتالى ينتهى مسلسل الديون الذى يغرق النادى بسبب القروض التى يحصل عليها من البنوك، أو السلف من رجال أعمال.

شركات الأندية فى قانون الرياضة الجديد

يشير قانون الرياضة الجديد، فى بابه المتعلق بالاستثمار الرياضى، إلى وجود فرصة للأندية لإنشاء شركات مساهمة وحدّد الكيفية فى إنشائها ومَن يملك الأسهم فيها، كما يؤكد القانون على نقطة مهمة وهى أن هذه الشركات لا تسرى عليها الإعفاءات والامتيازات التى تحصل عليها المؤسَّسَات الرياضية الأخرى.

يُعد من أهم الأشياء التى تعود بالنفع على الأندية، من فكرة إنشاء شركة كرة القدم، هى الصفقات الكبيرة وتدعيم صفوف الفريق بأبرز اللاعبين، والتعاقد مع مدير فنى قوى وله اسمه من أجل تحقيق البطولات، مما يزيد من القيمة التسويقية للنادى.