الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ناظر مدرسة السهل الممتنع فى خط الوسط المصرى: محمد الننى.. الجوهرة التى تزين قلعة أرسنال الإنجليزى

 «محمد الننى» نجم خط وسط نادى أرسنال الإنجليزى، أحد سفراء الكرة المصرية فى القارة الأوروبية؛ حيث ظهر «الننى» فى صفوف ناشئى النادى الأهلى، منذ سن الخامسة من عمره، قبل أن يتركه النادى لعدم قناعته بمستواه، ليغادر القلعة الحمراء فى سن مبكرة، متجهًا إلى معقل الذئاب نادى المقاولون العرب؛ ليلعب فى صفوف فريق الشباب فور الانضمام، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول بعد موسمين.



 

تألق الننى فى صفوف المقاولون العرب، وكان بوابته لينضم إلى المنتخب المصرى، مما دفع نادى بازل السويسرى، لضمه فى عام 2013؛ حيث بدأ الننى فى التأقلم سريعًا مع بازل السويسرى، وسرعان ما دخل التشكيلة الأساسية لفريقه وأصبح عنصرًا أساسيًا فى تشكيلة الفريق لثلاثة مواسم متتالية، لعب الننى خلالها 142 مباراة مع بازل على مدار 3 مواسم وسجل 9 أهداف، كما حصد لقب الدورى السويسرى 3 مرات.

لينتقل بعدها إلى نادى الأرسنال الإنجليزى، بعد أن طلبه المدير الفنى القدير أرسين فينجر، مشيدًا بإمكانياته الجيدة وتمت الصفقة فى 2016 لينتقل اللاعب للعب مع «المدفعجية»، ويرتدى قميص الأرسنال، لعب الننى أولى مبارياته مع فريقه أرسنال بشكل أساسى أمام بيرنلى، بالمباراة التى انتهت بفوز أرسنال بهدفين مقابل هدف ضمن منافسات دور الـ32 بكأس الاتحاد الإنجليزى، وقدم مردودًا طيبًا نال خلاله إشادة الصحافة الإنجليزية، وتمكّن محمد الننى من إحراز أول أهدافه مع أرسنال فى شباك نادى برشلونة، فى إياب دور الـ 16 بدورى أبطال أوروبا، بتسديدة صاروخية متقنة فى شباك حارسه، وهذا الهدف قد اختير كأفضل هدف لأرسنال خلال شهر مارس 2016 بجانب اختيار الفرعون المصرى محمد الننى، كأفضل لاعب لنفس الشهر فى فريقه.

وعلى مستوى المنتخبات لمع بريق النجم محمد الننى، مع منتخب الشباب وتألق فى صفوفه مع المدرب الخلوق ضياء السيد، وتأهل الفراعنة إلى بطولة العالم للشباب فى كولومبيا عام 2011، ثم نجح مع رفاقه فى التأهل إلى أوليمبياد لندن بعد غياب دام 20 عامًا، بالنسبة للمنتخب الأول، بدأت مسيرته الدولية مع المنتخب المصرى الأول تحت قيادة الأمريكى بوب برادلى، وأصبح من العناصر الأساسية، فى خط وسط منتخب مصر مع برادلى، وبعد رحيله اعتمد عليه المدرب الوطنى شوقى غريب، ومن بعده العجوز المنحوس الأرجنتينى هيكتور كوبر.

الننى رمانة ميزان فى خط الوسط، قوة هجومية كبيرة، وصخرة دفاعية صلبة، وصاحب قدم دائمًا تعرف طريق الشباك، لذلك يعد هو الخيار الأول لمعظم المدربين نظرًا لمجهوده الوافر، ورجولته على أرضية الملعب، رُغم أنه ليس مهاجمًا، لكن أهدافه دائمًا ما تكون مؤثرة وتترك بصمة فى قلوب وعقول الجماهير، ويُعتبر هذا الموسم هو أفضل موسم تهديفى للننى، الذى حصل على ثقة المدرب ميكيل أرتيتا، وشارك حتى الآن فى 28 مباراة بمختلف البطولات فى أفضل سجل مشاركات له على الإطلاق فى موسم مع أرسنال، ورد الجميل وكافأ الننى مدربه بتسجيله ثلاثة أهداف.

يُعَد محمد الننى، فخرًا للكرة المصرية فى عالم الساحرة المستديرة؛ حيث سطر اسمه مع نادٍ كبير وعريق، له باع كبير فى الدوريات العالمية، لغة الصبر والتحدى والإرادة هى بوصلته نحو التألق فبَعد رحيله من القلعة الحمراء، لم ييأس أو يحبط ذهب للمقاولون العرب، وكانت نقطة البداية للتألق والصمود ليلفت الأنظار بقوة لروعة أدائه مع ذئاب الجبل، بمجهوده وأهدافه، ليندم الأهلى على تركه للنجم المصرى محمد الننى، ويسعى لإعادته، ويحاول القطب الآخر نادى الزمالك أن يحصل على خدماته، ولكنه فضّل الاحتراف الخارجى ومن خلال بوابة نادى بازل السويسرى، ينتقل إلى دورى كامل العدد الدورى الإنجليزى مع النادى العريق الأرسنال، ليتألق ويتحدث عنه العالم كله، ويصبح فخر مصر والعرب والقارة السمراء، ويفتح مدرسة جديدة فى مصر والوطن العربى عن المتعة والأداء السهل الممتنع فى خط الوسط ليكون هو ناظر مدرسة خط الوسط.