الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. علا الشافعى .. من أجل دراما «احترافية»

هناك الكثير من التساؤلات التى تستحق أن نطرحها بعد انتهاء الموسم الدرامى الرمضانى 2021، بعضها حول أفضل الأعمال التى توقفنا عندها ولفتت الانتباه، وبعضها الآخر عن العناصر الفنية المميزة، والفنانين من مختلف الأجيال الذين قدموا أداءً مميزًا بعيدًا عن مدرسة الصراخ، والمبالغات الجسدية و«التبريق» أو أصحاب الأداء الواحد.



تحفل صناعة الدراما المصرية بالعديد من الفنيين المهمين والمحترفين فى جميع الأفرع الفنية؛ حيث إنهم يستحقون التحية مثلهم مثل النجوم والفنانين المشاركين الذين يقفون أمام الكاميرا، وإذا كنا نؤكد دومًا على أن المخرج هو رب العمل وقائده فهناك أسماء تستحق التوقف عندها قدموا تجارب فنية لافتة ومتماسكة بذلوا فيها جهدًا حقيقيًا، وأداروا الممثلين بشكل احترافى؛ حيث ظهر معظمهم فى أفضل حالاتهم الفنية وهم «تامر محسن»، (لعبة نيوتن)، و«كريم الشناوى»، (خلى بالك من زيزى)، و«محمد سلامة»، (موسى)، و«حسام على»، (القاهرة كابول)، و«بيتر ميمى»، (الاختيار2)، و«شادى الفخرانى»، (نجيب زاهى زركش).

هناك أيضًا مديرو تصوير موهوبون، ومنهم «محمد مختار»، (موسى)، و«حسين عسر»، (الاختيار 2 رجال الظل)، و«أحمد جبر»، (خلى بالك من زيزى)، و«أحمد فهيم»، (بين السما والأرض)، و«محمود يوسف»، (لعبة نيوتن).

وبالطبع لا نستطيع أن نغفل «المونتيرين» لهذه الأعمال أيضًا الذين بذلوا مجهودًا ضخمًا لتخرج تلك المسلسلات بشكل مميز، وصناع الموسيقى التصويرية.

وشهد موسم 2021 الدرامى تنافسًا ما يقترب من 26 عملاً دراميًا، ورغم أن سقف الطموح والتوقعات للموسم كانت كبيرة نظرًا لوجود العديد من الظواهر الإيجابية أهمها فكرة البطولات الثنائية، والجماعية وعودة نجوم كبار وتقديم أعمال تدور أحداثها فى 15 حلقة؛ فإن الأعمال المتميزة كانت قليلة -(الاختيار2) خارج التصنيف؛ خصوصًا أن له تركيبة مختلفة.

قلة الأعمال المتميزة تجعلنا نتساءل حول صناعة الدراما وشكلها فى السنوات المقبلة؛ خصوصًا فى ظل المنافسة الشرسة المنتظرة، ووجود المنصات بكثافة. كل هذه الأمور يجب أن تجعلنا نعيد النظر فى شكل الموسم الرمضانى وفكرة الـ30 حلقة الحاكمة للسوق الدرامية التى تعد فكرة إعلانية اقتصادية أكثر منها فكرة فنية، ومن المهم أيضًا إعادة الاعتبار للنص الدرامى وأن يكون هو أساس العملية الإنتاجية وليس النجم، بمعنى أن يكتب النص كاملاً ومن بعده اختيار باقى العناصر الفنية؛ لأن ذلك سينعكس بشكل أو بآخر على كل الميزانيات التى يسهل ضبطها وإحكامها بعيدًا عن الهدر الذى يحدث نظرًا لعدم اكتمال النص، وأن هناك حلقات تكتب على الهواء وفى أثناء التصوير.

ولا يعيب أى نص درامى أن تكون مساحته أو تركيبته وطبيعة موضوعة خمس عشرة حلقة أو حتى عشرين أو عشر حلقات مثلما نشاهد حاليًا على الكثير من المنصات وأيضًا حسبما يقول تاريخ الدراما المصرية منذ البدايات، وعلى المعلنين أن يستوعبوا هذا التطور، وليس ذلك فقط، بل من الضرورى إعادة النظر فى الطريقة التى يتم بها عرض الإعلانات داخل المسلسلات، وهو الأمر الذى بح صوت الكثيرين من صناع الدراما والمتابعين والنقاد لأنه لا يحدث فى أى مكان فى العالم، بل المسألة يجب إعادة تنظيمها على شكل فواصل مكثفة قبل العمل على الأقل أو بعد ربع ساعة من بداية الحلقة وليس بين كل مشهد والآخر.

وفى النهاية يستحق صناع مسلسلَىْ (خلى بالك من زيزى)، (ولعبة نيوتن) التحية لتقديمه عملين مختلفين على مستوى السرد الدرامى وتركيبات الشخصيات والموضوعات التى ناقشها العملان بحرفية وبعيدًا عن الصخب والاستعراض.

أفضل مسلسل

لعبة نيوتن خلى بالك من زيزى

أفضل ممثل

محمد فراج محمد ممدوح

أفضل ممثلة

منى زكى حنان مطاوع