الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اليوم الثامن.. الرئيس للمبعوث الأمريكى: قضية سد النهضة وجودية بالنسبة لمصر

 
 

على صعيد الشأن الخارجى،  استقبل الرئيس السيسى الأربعاء الماضى جيفرى فيلتمان، المبعوث الأمريكى الخاص لمنطقة القرن الإفريقي، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية والدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى والسفير الأمريكى بالقاهرة جوناثان كوهين. 



وصرَّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، بأن الرئيس هنأ المبعوث الأمريكى على تعيينه فى منصبه الجديد، متمنيًا التوفيق له فى تلك المهمة وفى التعامل مع قضايا المنطقة، بما يعزز من الأمن والاستقرار والتنمية بها، خاصةً فى توقيت تواجه فيه منطقة القرن الإفريقى العديد من التحديات المعقدة التى تهدد بتقويض الاستقرار بها، ومن ثم أهمية انخراط الولايات المتحدة بشكل مكثَّف لاحتواء تلك التحديات.

وقد أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائى مع الولايات المتحدة فى إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين والدور الحيوى لتلك الشراكة فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

من جانبه؛ أكد «فيلتمان» تثمين الولايات المتحدة للعلاقات الاستراتيجية مع مصر، وذلك فى ضوء الثقل السياسى والدور المحورى الذى تتمتع به مصر فى محيطها الإقليمي، بما يساهم فى تحقيق التوازن بالمنطقة، وحرص الولايات المتحدة على دفع أُطر التعاون بين البلدين الصديقين ثنائيًا وإقليميًا.

 

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية فى منطقة القرن الإفريقي، فى مقدمتها تطورات ملف سد النهضة؛ حيث أكد فيلتمان أن الإدارة الأمريكية جادة فى حل تلك القضية الحساسة نظرًا لما تمثله من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتى تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة. 

من جانبه، استعرض الرئيس تفصيلًا تطورات قضية سد النهضة، مؤكدًا سيادته النهج المرن لمصر فى التعامل مع هذه القضية على مدار السنوات الماضية فى مختلف مسارات التفاوض، والذى طالما قام على أساس السعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا يحقق مصالح كل من مصر والسودان وإثيوبيا، ويراعى حقوق ومصالح مصر وأمنها المائى ويمنع إيقاع الضرر بها، إلا أن جميع الجهود التى بذلت خلال عملية التفاوض لم تتوصل الى الاتفاق المنشود نتيجة غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر. 

كما أكد  الرئيس أن مصر لاتزال  تسعى للتوصُّل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانونًا لملء وتشغيل سد النهضة، بما فى ذلك من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقى بقيادة مقدرة من الرئيس الكونغولى «فيليكس تشيسيكيدي»، مشددًا  سيادته على أن تلك القضية هى قضية وجودية بالنسبة لمصر التى لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها، ومن ثم أهمية تحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى حلحلة تلك الأزمة وحيوية الدور الأمريكى للاضطلاع بدور مؤثر فى هذا الإطار.

وفى لقاء آخر، استقبل الرئيس الأربعاء الماضى السيد زينى مولاي، وزير خارجية جمهورية مالي، وذلك بحضور  سامح شكرى وزير الخارجية. 

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن  الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس «باه نداو»، مؤكدًا سيادته خصوصية العلاقات الثنائية المتميزة التى تربط مصر بشقيقتها مالي، لا سيما فى ظل موقعها فى منطقة الساحل الإفريقى ذات الأهمية البالغة للأمن الإقليمى بأسره وحرص مصر على المساعدة فى استعادة الاستقرار فى مالي، فضلاً عن العمل على تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصةً فى مشروعات البنية التحتية والصناعات الدوائية، إلى جانب بناء القدرات وتقديم الدعم الفنى للكوادر المالية فى مختلف المجالات، وكذلك التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتنسيق الأمنى والعسكرى المشترك.

من جانبه، نقل السيد «مولاي» إلى الرئيس رسالة من أخيه الرئيس «باه نداو»، تضمنت الإشادة بالتطور المستمر فى مسار العلاقات الثنائية بين مصر ومالي، ومعربًا عن تقدير بلاده العميق لمصر وشعبها وقيادتها على الدعم المستمر لتحقيق تطلعاتها فى التنمية، والإرادة السياسية والرؤية الواضحة التى تنتهجها مصر إزاء دفع جهود العمل الإفريقى المشترك. 

كما عبر السيد مولاى عن تقدير مالى للمساهمات المصرية الكبيرة والمؤثرة فى عمل القوات الأممية فى مالي، ومؤكدًا وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، مع الإشارة فى هذا الإطار إلى دور الأزهر الشريف فى تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة. على صعيد الشأن الداخلى، اجتمع الرئيس يوم الثلاثاء الماضى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، بأن الاجتماع شهد متابعة «مستجدات المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية».