اليوم الثامن.. بعد قرارات الحكومة التزام المواطنين بؤخر قرارات مستقبلية أكثر حدة

 

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس «كورونا»، بحضور عدد من الوزراء، وعقب الاجتماع، عقد رئيس الوزراء مؤتمرًا صحفيًا، تحدَّث خلاله عن الجهود التى بذلتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية للتعامل بأقصى طاقة وقدرة مع الأزمة الاستثنائية المتمثلة فى جائحة كورونا، والتى يعانى من تداعياتها العالم أجمع. لافتًا إلى أنه تم مناقشة عدد من القرارات للتعامل مع هذه الجائحة خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، وفترة إجازة عيد الفطر المبارك.

 

وأعلن «مدبولي»، القرارات التى تم اتخاذها للتعامل مع أزمة كورونا، والتى دخلت حيز التطبيق، بدءًا من أول أمس، الخميس 6 مايو، ويستمر تنفيذها حتى 21 مايو، وذلك فى إطار حرص الدولة على تجنُّب حدوث أى أزمات خلال هذه المرحلة الاستثنائية، ونتجنب الوصول إلى الحد الأقصى من طاقة المستشفيات والأسرّة.

وتضمنت القرارات تحديد مواعيد غلق لكل المطاعم، والمقاهي، والكافيتريات، والكافيهات، والكازينوهات، والملاهى والنوادى الليلية، والحانات، والمولات التجارية، ودور السينما، والمسارح ، فى الساعة 9 مساءً، وحتى الساعة 6 صباحًا، ويقتصر العمل بجميع المطاعم وما يماثلها بعد الساعة 9 مساءً على خدمة التوصيل للمنازل، كما سيتم خلال هذين الأسبوعين حظر إقامة أى مؤتمرات أو فعاليات وكذا الاحتفالات الفنية أو الحفلات فى أى منشآت، مثل المطاعم، والنوادى الاجتماعية، أو المنشآت الفندقية، للعمل على الحد من التزاحم الكبير فى هذه المنشآت. 

فيما يستثنى من هذا القرار، المطاعم والكافيتريات الكائنة بالمنشآت الفندقية، ومحال البقالة، والبدالين التموينيين، ومحال الخضراوات أوالفاكهة أو اللحوم أو الأسماك، والصيدليات، والسوبر ماركت.

كذلك تم التوافق على أن تكون إجازة عيد الفطر اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل 12 مايو، وحتى الأحد 16 مايو، أى لمدة 5 أيام، وفى خلال هذه المدة أيضًا سيكون هناك غلق كامل للحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة، كما سيكون هناك حد من استخدام الحافلات الجماعية، وأتوبيسات الرحلات، التى تستهدف الذهاب إلى الشواطئ، حيث سيكون هناك حوكمة لعمل هذه الحافلات خلال إجازة العيد، بينما ستعمل وسائل النقل العادية والسيارات بصورة طبيعية.

وفيما يخص صلاة العيد، أوضح «مدبولي» أنه قد تم التوافق على أن يتم التعامل معها مثل صلاة الجمعة؛ حيث سيسمح بصلاة العيد فقط فى المساجد التى يقام فيها حاليًا صلاة الجمعة،  وبالإجراءات الاحترازية نفسها التى تتم خلال أدائها، مع حظر اصطحاب الأطفال، مؤكدًا أن جميع الإجراءات التى اتخذتها الدولة؛ تهدف تجاوز هذه الفترة شديدة الخصوصية للمجتمع المصري، التى ترتبط بأواخر شهر رمضان، وعيد الفطر المبارك، لافتًا إلى أن لجنة الأزمة ستعاود الاجتماع قبل نهاية مدة الأسبوعين، كى تنظر وتُقيِّم الوضع الوبائى فى مصر، وتحدد مدى الاحتياج لمد هذه الإجراءات لمدد أخرى من عدمه.