الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

موهبة لفتت الانتباه دون الحاجة إلى «تريند» أسماء أبو اليزيد: شخصية «عالية» تشبهنى كثيرًا.. وأتمنى تقديم فيلم استعراضى غنائى

لفتت الأنظار بقوة من خلال أدائها لشخصية «تقى» فى مسلسل هذا المساء، وبعدها فى مسلسلات « أنا شهيرة أنا الخائن»، «ليالى أوجينى» ثم الآنسة فرح، ليس فقط لبشرتها السمراء المصرية وملامحها المنمقة الهادئة التى تشع جمالًا مع موهبتها المتوهجة، بل لخفة دمها وقبولها، وسرعان ما أصبحت من أهم النجمات على الساحة، إنها الفنانة أسماء أبو اليزيد، التى حصلت على الكثير من الإشادات والإعجاب عن أدوارها المتنوعة وخاصة دور عالية فى مسلسل «الاختيار ٢»، والذى تصدر التريند أكثر من مرة منذ وقت عرضه.



وحرصت «مجلة روزاليوسف» على إجراء حوار مع الفنانة الشابة التى غيرت مفهوم الجمال فى الدراما التليفزيونية المصرية، ببشرتها السمراء وملامحها الجميلة.

وإليكم نص الحوار…

 فى البداية نحب أن نعرف من هى «أسماء أبو اليزيد»؟ 

- ممثلة ومطربة مصرية خريجة فنون جميلة، شاركت فى عدد كبير من العروض المسرحية التى عرضت على مسرح الهناجر، وغناء المونولوجات فى فرقة «بهججة» وهى فرقة غنائية موسيقية تقدّم أغانى الضحك والبهجة ومونولوجات معاصرة.‏

بدأت مسيرتى فى عالم الدراما بدور صغير فى مسلسل «أنا عشقت» فى عام 2017 وشاركت فى نفس العام فى مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن».

ثم فى عدة أعمال مثل مسلسل «هذا المساء» و«ليالى أوجينى» و«هوجان» و«مسلسل زودياك»، كما شاركت فى عدة أفلام مثل «الكويسين»، « عيار نارى»، و«الممر» الذى قدمت فيه دور البدوية «فرحة» وهو الدور الذى أشاد به الجمهور كثيرًا وأصبحت بعدها «أسماء أبو اليزيد».

 كيف جاء ترشيحك لدورك فى مسلسل الاختيار٢، وكيف استقبلتِ ترشيحك؟

- مخرج العمل دكتور بيتر ميمى هو من رشحنى للدور، فعندما طلب منى أن أشارك فى العمل وافقت على الفور دون تردد لأسباب كثيرة أبرزها أن المسلسل يوثق مرحلة مهمة، بالإضافة إلى أنه يضم مجموعة كبيرة من النجوم المصريين المميزين، وحقق نسبة مشاهدة عالية من العام الماضى، والمسلسل صنع بكل حب واجتهاد من الجميع، وحاولنا أن نقدم أفضل ما لدينا، وبالنسبة لى كانت فرصة عظيمة أن أشارك فى هذا المسلسل.

 هل كانت لديك تحضيرات معينة لدور عالية؟

- بعد ترشيحى للدور، بدأنا جلسات الترابيزة والبروفات التحضيرية ثم دخلنا التصوير، أردنا أن تكون الشخصية مثل أى بنت مصرية عادية قد تكون أختك أو صديقتك أو جارتك، لذلك تعمدت أن أظهر بالشعر الكيرلى وأن أضع مكياج بسيطًا يشبه كثيرًا المكياج الذى أقوم بوضعه فى حياتى اليومية.

 ماذا تمثل لك «عالية»؟ 

- أحبها جدًا، فهى مثل أى بنت مصرية أصيلة مرتبطة بشاب ظروف عمله تعرضه للخطر يوميًا لكنها لا تتخلى عنه، وعالية في -الاختيار- شريكة حياة لضابط قوات خاصة، يحمل روحه على كفه من أجل بلده، وبالرغم من ذلك تتمسك به ولا يهمها مصيرها وكل ما ترغب فيه أن تشاركه حياته.

 إلى أى مدى تشبهك شخصية عالية؟

- عالية تشبهنى فى كثير من الأمور، فهى تلقائية مثلى تقول ما تشعر وتحس به، لذلك لا أستطيع فصل أسماء عن عالية، فهى تشبهنى كثيرًا.

ولا أخفى سرًا، بأن هناك تشابهًا بشكل أو بآخر بينى وبين جميع الشخصيات التى قمت بتجسيدها.

 هل كنت تتوقعين نجاح الدور، وأن يؤثر فى الجمهور إلى هذا الحد؟

- عادة لا أضع توقعات، فأنا أعمل الدور الذى أشعر به وأنسجم معه، وأترك النتائج على الله.

والحمدلله كانت التعليقات كلها إيجابية ومشجعة. 

 وكيف كانت كواليس التعاون مع الفنان أحمد مكى؟

- كانت رائعة وخفيفة على القلب وكنت سعيدة جدًا بالتعاون معه فهو على المستوى الشخصى من أفضل الشخصيات التى تعاملت معها، كما يتمتع بخفة الظل والموهبة الفريدة.

 أول بطولة مطلقة لك فى عالم الدراما، الآنسة فرح رغم فكرته الجريئة ما الذى حمسك له تحديدًا؟ 

- لقد أستغرق قبولى للدور وقتًا، وبعدها اتخذت القرار، فأنا تخوفت فى البداية من المسئولية الكبيرة ومن شخصية فرح التى كانت أيضًا حافزًا لقبولى العمل، فطبيعة الدور وجرأته كان بمثابة تحد لى لأن فكرة المسلسل غير رائجة أو مألوفة فى مجتمعنا، وهى مأخوذة من قصة أجنبية كوميدية شيقة، عن المسلسل الأمريكى « Jane the virgin»، ولذلك قمنا بتغيير القصة قليلا لتتماشى مع ثقافتنا العربية بشكل أو بآخر بالإضافة إلى أن كتابة العمل كانت مختلفة فتحمست له ولمشاركة أبطاله. 

 فى رأيك لماذا لاقى المسلسل كل هذا النجاح؟ 

- فى الآنسة فرح لم تكن هناك بطولة مطلقة، وكل واحد فينا كان له دور كبير فى نجاح المسلسل والحمد لله كانت الكيميا بيننا كبيرة جدًا ولذلك لاقى العمل نجاحًا كبيرًا. 

هذا بالإضافة إلى أن المسلسل كان مختلفًا فى طريقة تقديمه وإخراجه، ليس بالطريقة النمكية التقليدية حيث تسلسل درامى معين وتقديم نصائح أو عظات، طبعًا هناك تسلسل وخط درامى لكل شخصية وأحداث تبدأ وأخرى تتصاعد أو تنتهى. لكن الفكرة الأساسية تعتمد على «الفانتازيا»، ووضع فرضية «ماذا لو»! 

 هل هذا يعنى أن البطولة المطلقة ليست فى حساباتك؟

- لا أقصد ذلك، ما أعنيه أن البطولة بالنسبة لى ليست مرتبطة بمساحة الدور أو تصدر الأفيش، ولكن بأهمية الدور وتأثيره، كما أننى مقتنعة بأن نجاح أى عمل يكون بجموع العمل، أى بجهود جميع المشاركين فيه.

 تجربتك السينمائية الأولى كانت فيلم «الكويسين»، ما هو جديدك فى السينما؟ 

- نحضر حاليًا لتصوير عدد من المشاهد لفيلم عاشق مع أحمد حاتم، والأستاذ محسن محيى الدين، وآخرين، والفيلم من تأليف محمود زهران، إخراج عمرو صلاح، وتدور أحداثه فى إطار رومانسى لايت، كما أنتظر موعد نزول فيلم 30 مارس الذى انتهينا من تصويره منذ فترة قليلة.

وأيضا هناك فيلم موسى مع كريم محمود عبدالعزيز ومن إخراج د.بيتر ميمى وفى انتظار ميعاد طرحه فى السينما والفيلم تجربة مختلفة وجديدة وأتوقع إن شاء الله أن يعجب الناس.

 ما رأيك فى الأعمال الفنية التى تتناول قضايا المرأة، وهل ترين أن المرأة تحصل على حقوقها الآن كاملة؟

- أرى أنه أصبح هناك وعى كبير مؤخرًا عن المرأة وقضاياها فى الدراما، وهذا شىء جيد أن يعى المجتمع حقوق المرأة وأن تصبح المرأة نفسها واعية بحقوقها، خاصة مع وجود شريحة كبيرة من النساء لا تستطيع أن تقول لا.

كما أنه ليس لأحد الحق فى أن يسلب المرأة حقًا من حقوقها، وهذا لا يعنى أننى أدافع عن حقوق المرأة فقط ولكن عن حقوق الإنسان عموما، فالمرأة هى فى الأساس طفلة ولذلك فإن حقوق الطفل جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان سواء كان رجلًا أو امرأة، وإذا ركزنا على حقوق الطفل سوف نخلق رجلًا وامرأة أسوياء، وفى هذه الحالة نكون قد نجحنا فى تنشئة امرأة لديها القدرة والوعى للدفاع عن حقوقها وتأدية واجباتها.وبالتالى فالأساس هو حق الطفل الذى يُخرج رجلًا وامراة أسوياء ويجعل منا مجتمعًا سويًا. 

 كيف ترين المنافسة فى شهر رمضان هذا العام؟

لا أستطيع أن أحدد،  لأنى لم أشاهد سوى مسلسل لعبة نيوتن، وكنت أنتظره منذ رمضان الماضى حيث كان من المنتظر عرضه خلال العام الماضى ولكن حدثت ظروف جائحة كورونا وتأجل.

المسلسل طبعًا من إخراج أستاذ تامر محسن وأنا من عشاق أعماله، لذلك كنت مستمتعة جدًا بهذا العمل، وبأداء أبطاله الفنانة منى زكى ومحمد فراج ومحمد ممدوح وسيد رجب.

 كيف تقيمين مسيرتك الفنية حتى الآن؟

- تجربتى ربما لا تكون طويلة، لكنها مفرحة وثرية ولطيفة على قلبى أعتز بها جدًا فالحمدلله اتعلمت من خلالها الكثير ومازلت أتعلم. فقد عملت مع العديد من المخرجين، وأتمنى أن أعمل مع آخرين جدد ومع المزيد من النجوم والفنانين كى أتعلم وأستفيد من خبراتهم، لأصنع تاريخًا فنيًا يشرفنى ويجذب الناس لشغلى وأعمالى.

 ما تعليقك على إبداء المعجبين رأيهم فيك.. بأنك تتمتعين بجمال مصرى من نوع خاص؟ 

- هذا الشىء يشرفنى كثيرًا، وأرى أننا جميعا لدينا اللمسة المصرية والملامح المصرية، ومن النادر جدًا أن تجدى مصريًا يحمل ملامح أجنبية أو أن تقولى عليه أنه مش مصرى وهذا هو الشىء العظيم والمميز فى الشعب المصرى.

 

ما هو الدور الذى تحلمين بتجسيده فى السينما؟ 

 

- ليس هناك دور معين، المهم بالنسبة لى الورق بمعنى أن تكون هناك قصة حلوة مكتوبة جيدًا، وأن يكون المخرج شاطر ذا رؤية أستفيد منه ومن خبرته ويقود العمل بشكل سليم.  لكنى أرغب بشدة فى عمل استعراضى غنائى، بل وأتمنى أن نبدأ فى مصر الاهتمام بهذه النوعية من الأفلام مثل الخارج.

هل من الممكن أن تحترفى مجال الغناء، استغلالا لموهبتك فى هذا المجال؟

- لا أركز فى مجال الغناء بشكل كبير، ولكن أحب أن أقدم أغنية لذيذة أحسها وتكون شبهى من وقت لآخر وأشاركها مع الجمهور. 

 

ومن عن المسرح؟ 

- أنا ممثلة مسرح فى الأساس، بأحب المسرح جدًا وبأستمتع جدًا عندما أقف على خشبة المسرح وأقوم بالتمثيل، وأنا معتزة جدًا بهذه التجربة.