الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الدورة الرمضانية: المونديالى عصام عبدالفتاح دخل تاريخ التحكيم «مصاب».. وأطلق صافرته لتعليق مباراة دولية فى رمضان لإفطار الصائمين

الطيار بالقوات الجوية المصرية ابن محافظة بنى سويف المونديالى عصام عبدالفتاح، حكم دولى من العيار الثقيل، حيث حفر اسمه بحروف من ذهب فى سجل حكام القارة الإفريقية والوطن العربى، وكانت صافرته التحكيمية لها فرمانات فى كؤوس العالم، يمتثل لها نجوم العالم ومن يعترض أو يبدى غضبه تجاه قرار من قرارات الحكم «الطيار» عبدالفتاح، يكون قد وضع نفسه فى «خانة اليك»، ضد الفرعون المصرى الأصيل، والذى اعتزل التحكيم مبكرًا وتحديدًا بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية 2010  بأنجولا بعد حصوله على أفضل حكم فى الدورة الإفريقية.



ركب المونديالى الطيار عصام عبدالفتاح الحكم الدولى ورئيس اتحاد لجنة الحكام السابق، طائرة الذكريات وطاف فى سماء «روزاليوسف» ليروى بعض التفاصيل والكواليس والذكريات فى مسيرته التحكيمية الناجحة على البساط الأخضر.

 

التحليل التحكيمى فى الاستديوهات يعتمد على «الشو»

التحليل التحكيمى فى معظم الاستوديوهات التحليلية، يعتمد على «الشو» كونه يفتقد المعلومة الصائبة، أنا أرى أن الدور الحقيقى من الحكام هو إظهار الإيجابيات مع تطويرها، وهذا يحتاج إلى عقد دورات تثقيفية للمحللين من الحكام المعتزلين، وليس شرطًا أن يكون كل حكم جيد محللا جيدا، مثل اللاعبين الكبار الذين أمتعوا الجماهير بكل فنون الكرة، ولكنهم فشلوا أثناء مسيرتهم التدريبية، وهذا ينطبق على الحكام المعتزلين أيضًا حيث أرى أن 10 بالمائة من التحليل التحكيمى داخل الاستديوهات إيجابى.

 

لعب مباراة القمة بحكم مصرى  قرار شجاع

إسناد مهمة لقاء القمة الماضى بين قطبى الكرة المصرية الأهلى، والزمالك، لحكم مصرى يعد قرارا شجاعا وقويا وجيدا من قبل اللجنة الثلاثية ولجنة الحكام، وأثبت نجاحه خلال سير المباراة، وأنا أول من صمم على إدارة الحكام المصريين للقاءات القمة، حيث سبق أن تولى الحكم الدولى إبراهيم نور الدين مباراة القمة بين القطبين، حين أقيمت فى دورى المجموعات وكانت مواجهة مصيرية، والحكم محمد فاروق فى نهائى السوبر المصرى، وأخيرًا الحكم محمد الحنفى، وكنت أنوى مواصلة هذا لولا تدخل الإعلام بالسلب مع بعض مجالس الإدارات بالأندية.

إصابتى من أسباب نجاحى  وكنت هموت بسبب الصيام

من أكثر المواقف التى لا تمحى من الذاكراة  وكنت نقطة تحول فى حياتى إصابة تعرضت لها قبل أول مباراة دولية لى فى دور الـ 16 بدورى أبطال إفريقيا عام 2002 وكانت المباراة بين فريقى مولودية قسنطينة الجزائرى، وأفريكا سبورت الإيفوارى، وكانت فى الجزائر وتعرضت لإصابة التواء بالركبة قبل المباراة بـ3 أيام وأخذت حقنة كورتيزون، ورفضت الإفصاح عن الإصابة لمراقب المباراة خوفًا من إبعادى وبالفعل أدرت المباراة، وكنت لا أركض كثيرًا أثناء سير المباراة، وانتهت المباراة بفوز الفريق الجزائرى بهدف نظيف، وحصلت على أعلى معدل  9.2 وكان سببًا فى دخول عالم التحكيم من الباب الكبير.

الموقف الثانى كان فى نهار شهر رمضان، فى دور قبل النهائى من دورى أبطال إفريقيا عام 2005،  بين فريقى جان دارك السنغالى، والنجم الساحلى التونسى، وكانت درجة الحرارة عالية جدًا وأنا وطاقم التحكيم أصرينا على الصيام، ولعبنا الشوط الأول كله وكان موعد آذان المغرب بعد ربع ساعة من بدء الشوط الثانى، وبالفعل حين حان موعد الإفطار قمت بإيقاف اللعب حتى يتسنى لنا الشراب، خوفًا من أن تزهق أرواحنا من شدة العطش.